عادي

مريم المهيري: رؤية قيادتنا تعزز دور المرأة في كل القطاعات

21:33 مساء
قراءة 3 دقائق
ثاني جلسات «حوارات دبي الافتراضية للمرأة» بتنظيم مؤسسة دبي للمرأة تحت عنوان «المرأة والأمن الغذائي..البداية نحو مستقبل مستدام»
ثاني جلسات «حوارات دبي الافتراضية للمرأة» بتنظيم مؤسسة دبي للمرأة تحت عنوان «المرأة والأمن الغذائي..البداية نحو مستقبل مستدام»

أكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة، مكنها من القيام بدور بارز في التعامل مع تحديات وإفرازات أزمة «كوفيد ـ 19» بما في ذلك نجاح منظومة الأمن الغذائي، مشددة على الدور الأساسي للمرأة حول العالم في تأمين النظام الغذائي للأسرة والمجتمع، وفي الإنتاج أيضاً، حيث تسهم في أكثر من 50% من إنتاج الغذاء في مناطق كثيرة حول العالم.
وأشارت إلى العلاقة القوية للتوازن بين الجنسين والأمن الغذائي، حيث إن انعدام الأمن الغذائي في العديد من الدول، مرتبط إلى حد كبير، بمشكلة عدم المساواة بين الجنسين فيها.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لمبادرة «حوارات دبي الافتراضية للمرأة» التي نظمتها مؤسسة دبي للمرأة تحت عنوان «المرأة والأمن الغذائي.. البداية نحو مستقبل مستدام» والتي استضافت مريم المهيري، ومجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الإمارات، ممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وسيمون فيلايني، رئيسة مؤسسة قيادة الهدف الرابع للتنمية المستدامة.
وقالت المهيري إن قيادة دولة الإمارات لديها من الرؤية والبصيرة ما يمكنها من تحقيق التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في كافة القطاعات، ما انعكس إيجاباً على الاقتصاد والمجتمع وتحقيق الرخاء والازدهار، مضيفة أن الأمن الغذائي بصفة عامة، مرتبط إلى حد كبير بالتوازن بين الجنسين، نظراً لدور المرأة في صناعة القرار المتعلق بإدارة منظومة الغذاء في الأسرة، وهو ما أكده مجيد يحيى الذي شدد على أهمية تمكين المرأة في الدول النامية من الوصول إلى الموارد والنظم الغذائية، بما يتوازى مع دورها الكبير في إنتاج أكثر من 50% من الغذاء، بما يساعدها على القيام بمسؤوليتها في توفير الأمن الغذائي للأسرة.
من جانبها قالت سيمون فيلايني، إن الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وضمان تمثيل المرأة في القيادة، أمران ضروريان لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي والتغلب على تحدياته، مضيفة أن الإمارات تعتبر نموذجاً في تبني الأهداف الأممية والحرص على تحقيقها.
ولفتت فيلايني إلى أن أهداف التنمية المستدامة تسمح للمجتمعات بالتغلب على التحديات. 
وقالت إن دولة الإمارات مثال ممتاز على ذلك، نتيجة لالتزامها الثابت بأهداف التنمية المستدامة، كما أن نهج قيادتها يستشرف الآفاق المستقبلية. 
وتطرق المشاركون في الجلسة الافتراضية المنعقدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى أهمية إشراك المرأة في ما يتعلق بصنع القرار في موضوع المرأة والأمن الغذائي والاستدامة، وما أحدثته جائحة كوفيد 19 من وعي بالتحديات التي واجهت العالم في ما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي، والحاجة إلى وضع حلول مبتكرة ومستدامة للأزمات طويلة الأمد، تسهم فيها المرأة؛ كونها الأكثر قدرة على تحديد الأولويات الغذائية، إضافة إلى ضرورة تعزيز الوعي حول هدر الموارد الطبيعية، وما يمكن إحداثه من الالتزام الفردي بإيقافه.
وأكدت المهيري أن دولة الإمارات لا تسعى فقط لأن تكون مركزاً لتجارة المواد الغذائية؛ بل تهدف لأن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا في مجال الأمن الغذائي، وتؤمن بأن ضمان التحول الناجح لتحقيق الأمن الغذائي يشمل أيضاً، بناء القدرات البشرية في هذا الاتجاه بداية من التعليم، مروراً بإدماج المرأة في هذه المنظومة، لافته إلى أن دولة الإمارات بصدد إنشاء أكاديمية للعلوم الزراعية.
وقالت إن قيادتنا الرشيدة رسخت أهمية تمكين المرأة تعليمياً منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أيقن مبكراً أن تمكين المرأة تعليمياً يصنع مجتمعاً متقدماً.
وقالت: «لدينا في دولة الإمارات الموارد والوسائل التي يمكن من خلالها أن نساعد الآخرين، فمن واجبنا ليس فقط توفير احتياجات الأمن الغذائي المحلي، ولكن أيضاً الإسهام في توفير الاحتياجات على المستوى العالمي».
من جانبه أكد مجيد يحيى، أهمية دور المرأة في الإنتاج وإدارة منظومة الغذاء على المستوى الأسري حول العالم، ودورها الذي لا يقل أهمية من حيث الإنتاجية، مشيراً إلى أن المرأة لا تزال تكافح ضد نقص الموارد. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"