عادي

«كليفلاند كلينك أبوظبي» يزرع أول قرنية اصطناعية

15:24 مساء
قراءة دقيقتين
كليفلاند كلينك أبوظبي
كليفلاند كلينك أبوظبي
كليفلاند كلينك أبوظبي

أبوظبي: «الخليج»
 
أجرى الجراحون في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق مبادلة للرعاية الصحية، جراحة لزراعة أول قرنية اصطناعية، في دولة الإمارات، في محاولة لاستعادة نظر أحد المرضى.
والقرنية هي ذلك الجزء الصافي من العين، الذي يبدو وكأنه نافذة تشبه القبة، تحمي العينَ، وتساعدُ عدستَها على تركيز الضوء للرؤية، وهذا الجزء الحيوي من العين قد تصيبه غشاوة، أو تلف، بسبب مرض يصيب العين، أو جرح، ينتج عنه فقدان البصر، أو العمى. وللتغلب على هذه المشكلة، تَسْتَبْدِلُ جراحاتُ زراعة القرنية نسيجاً مأخوذاً من أحد المتبرعين، بالقرنية التالفة، وبذلك تستعيدُ العينُ نظرَها، أو يتحسنُ تحسناً ملحوظاً.
وكانت عملياتُ زراعةِ القرنيةِ تُجْرَى، على مدى سنواتٍ عديدةً، بزراعةِ قرنيةٍ مأخوذةٍ من متبرع بشري، غير أنَّ بعض المرضى ممن يعانون أمراضاً حادة في القرنية، أو في سطح العين، قد لا يكونون مرشحين لهذه الطريقة التقليدية من الزراعة، لأن القرنية المزروعة، في مثل تلك الحالة، لن تَلْبَثَ أن تستسلم سريعاً للمرض، أو يرفضَها الجسمُ، وبذلك لا تُقَدِّمُ أي تحسن للحالة.
 وتعطي جراحات زراعة القرنية الاصطناعية، وهي الجراحات المعروفة باسم رَأْب القَرَنِيَّة الْبَدِيلِي، هؤلاء المرضى أملاً جديداً لاستعادة نظرهم. فالقرنية الاصطناعية تُصْنَعُ من موادَّ حديثةٍ، ومن ثَمَّ لا تَعْتَرِيها غِشَاوَةُ البصرِ، ولا يَرْفُضُهَا جسمُ المريضِ.
يقول الدكتور صامويل نافون، رئيس قسم أمراض الجزء الأمامي من العين، وأمراض القرنية وعيوب البصر الانكسارية، بمعهد العيون، في المستشفى: «جراحات زراعة القرنية الاصطناعية هي جراحات مصمَّمَة لِمَن صارت الحالة المرضية لعيونهم متقدمة جداً، لأن حالتهم هذه لن ترشحهم للجراحات العادية، واستعمال قرنية اصطناعية يعني أن الجسم لا يستطيع أن يهاجم الزراعة، ولا أن يرفضها. فيبقى مركز العين صافياً، وهذا يمنح المريضَ نافذةً جديدةً على العالم».
وأثناء العملية، يستأصل الأطباءُ قرنية المريضِ المصابة، ويضعون مكانها قرنيةً اصطناعيةً، من ثلاثة أجزاء، هي شريحة من التيتانيوم، وقرنية اصطناعية صافية، وحلقة مستديرة من نسيجٍ مأخوذٍ من أحد المتبرعين، لضمان ثباتها في مكانها. وحيث إن النسيج البشري لا يُحيط إلا بالقرنية الاصطناعية الجديدة، فإنها، إذا ما رفضها الجسمُ، لا تؤثر في البصر الذي استعاده المريض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"