عادي

مكتبات الشارقة تناقش تحديات التحول السريع للتعليم الرقمي

19:57 مساء
قراءة دقيقتين
1

الشارقة - الخليج
نظّمت مكتبات الشارقة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، جلسة افتراضية استضافت خلالها الدكتور علي أبو عباس، الرئيس التنفيذي ومؤسس مركز التنمية الكندي في كندا؛ لاستعراض التحديات الناجمة عن التحول السريع إلى التعليم (عن بعد) في المؤسسات التعليميّة ومؤسسات التدريب الخاصة بالشركات.
وسلّطت الجلسة التي عقدت، الخميس، تحت عنوان «الأساليب الضرورية لتنفيذ استراتيجيات التعلم الإلكتروني بفاعلية» الضوء على العديد من الاستراتيجيات المهمة لزيادة التفاعل وأعداد المشاركين في التعلم عن بعد لتحقيق نتائج أفضل.
واستهدفت الجلسة، المعلمين، والطلبة، والعاملين في قطاع التدريب؛ حيث أوضح أبو عباس أن الإنسان الأميّ لم يعد الشخص الذي لا يستطيع القراءة أو الكتابة، بل هو الشخص الذي لا يتمتع بفرص التعلم أو إعادة التعلم.
وتابع: «يعدّ محو الأمية الرقمية مكوناً رئيسياً في عملية التعلم الإلكتروني، ومن المهم على الطلبة والمختصين المشاركة للاستفادة من المعلومات والمعارف القيّمة المتوفرة في الفضاء الإلكتروني».
وقدّم أبو عباس، خلال الجلسة، شرحاً حول تصنيف بلوم لأهداف التعلم، وأوضح أن نظام التعليم التقليدي يعتمد على اكتساب مهارات التفكير الدنيا من خلال عملية التذكر والفهم والتطبيق، في حين يقوم التعلم الإلكتروني على اكتساب مهارات التفكير العليا، والتي تقوم على التحليل والتقييم والإبداع.
وأكد أن الوصول إلى مستوى أعلى من مهارات التفكير، يتطلب اكتساب مهارات التفكير الدنيا أولاً، وقال: «في ثقافة التعليم الجديدة، ينصبّ التركيز على المهارات المتعلقة بالوصول إلى المعلومات ومعالجتها، والتفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل، والتي تمكّن المشاركين ليس فقط توسيع قاعدة معارفهم فقط، ولكن أيضاً تطبيق هذه المهارات والمعرفة على أرض الواقع، وتحويل المعارف المكتسبة إلى خبرات جديدة».
وناقش أبو عباس تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دفع عملية التحول من التعلم المتسلسل إلى التعلم عبر الوسائط الفائقة، الذي يتميز بمستوى عالٍ من التفاعل والاستكشاف والبحث، وأوضح أن التحول الرقمي نتج عنه تعليم حسب الاحتياجات والمتطلبات، وقابلية التحكم في وتيرته، إضافة إلى التعلم التعاوني عوضاً عن نهج التعلم التقليدي على مقاعد الدراسة.
وتوقف عند الاستراتيجيات الرئيسية لزيادة التفاعل وأعداد المشاركين في التعلم عبر الإنترنت، والتي تتضمن توفير فرص التعلم النشط من خلال إشراك الطلبة في حل مشاكل حقيقية بالتعاون مع زملائهم محلياً، وعالمياً. وشدد على أنه يمكن لبرامج صنع الطلبة الاستفادة من المجتمعات لتوسيع نطاق أنظمة التعلم الخاصة بهم خارج الفصل الدراسي.
وفي ختام الجلسة، دعا أبو عباس المعلمين إلى «تدريس أقل»، والاستعاضة عنه بتقييم الطلبة على قدراتهم ومهارتهم ومعارفهم في مجالات مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"