عادي

أحزاب تونسية تحذر من محاولات «الإخوان» لجر البلاد إلى حرب أهلية

02:10 صباحا
قراءة دقيقتين
1

حذّرت أحزاب تونسية، أمس الجمعة ، من صدامات داخلية بعد دعوة حركة النهضة الإخوانية أنصارها للنزول إلى الشارع بوجه التظاهرات،فيما أكد النائب منجي الرحوي، أمس، أن 10 سنوات من حكم الإخوان تسببت في جوع التونسيين وإفقارهم. 

اتهم سياسيون حركة النهضة بالتحريض على الحرب الأهلية والاقتتال في البلاد، على خلفية دعوة وجهها رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني في حوار على قناة «الزيتونة» المحسوبة على الحركة، مساء الأربعاء إلى أنصار حزبه للنزول إلى الشارع والتصدي للمحتجين وقمعهم، في تصريح اعتبر بمثابة اعتراف نهضوي بامتلاكها «ميليشيات».وأعلنت أحزاب وتيارات وتنظيمات يسارية تونسية انخراطها المطلق في الاحتجاجات الأخيرة ودعت إلى مواصلتها. وأكدت أن «إطلاق سراح جميع المعتقلين مطلب لا تنازل عنه»، كما دعت إلى «الانتباه إلى عمليات الاختراق والاحتواء من قبل الائتلاف الحاكم». 

مؤسسات الدولة الضامن الوحيد للأمن

وقالت النقابة العامة للحرس الوطني، إن «مؤسسات الدولة الشرعية هي الضامن الوحيد لاستتباب الأمن»، مشيرةً إلى أن خطاب  الهاروني،غير مسؤول ويدعو لعودة الفوضى.من جهته، حذّر القيادي في التيار الشعبي محسن النابتي من مغبّة دخول البلاد في حرب أهلية إذا قبلت الأجهزة الأمنية بالعمل مع ما سمّاها «ميليشيات حزبية».أما النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني فاعتبر أن بصمة محمد الغرياني القيادي في حزب حركة «تحيا تونس» واضحة في خصوص «ميليشيات النهضة».

من جانبها، شددت سعيدة قراش المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي على أن «الدولة هي من تحمي التونسيين لا ميليشيات الأحزاب وروابطها».

بدوره،أكد النائب منجي الرحوي، أمس، أن 10 سنوات من حكم الإخوان تسببت في جوع التونسيين وإفقارهم، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس، زين العابدين بن علي، وسيطرة التنظيم على سدة الحكم بالبلاد.

وقال الرحوي، إن الإخوان عملوا كل شيء لإفقار الشعب والالتفاف على مسار الثورة.

جهاز سري مواز

كما أضاف أن  النهضة تتدخل في القضاء، مشيراً إلى أن المسار الديمقراطي في تونس «مغشوش ومليء بالتحايل والتزوير». وأوضح أن لحركة النهضة «جهازاً سرياً موازياً».

تنديد بحملة الاعتقالات العشوائية

إلى ذلك، نددت أسر ومنظمات غير حكومية في تونس بحملة اعتقالات «عشوائية» طالت المئات في البلاد أثناء اندلاع اضطرابات ليلية في أحياء شعبية، من بينها «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان» ونقابة الصحفيين، وأن قوات الامن أوقفت ألف شخص، منددة في بيان ب«التعامل الأمني العنيف والإيقافات العشوائية... التي لن تؤدي إلا إلى تغذية الغضب»، مطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين.

وقالت والدة أحد المعتقلين وتدعى مريم بن سالم إن ابنها لم يشارك في الاحتجاجات ،ودعت الى الإفراج عنه.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"