عودة الروح

20:24 مساء
قراءة دقيقتين

** أعاد فوز شباب الأهلي بكأس السوبر على حساب الشارقة، الهيبة إلى فريق اعتاد على تحقيق البطولات، وجاء في توقيت حساس للغاية. فالفريق كان يحتاج إلى مثل هذا اللقب ليكون دعماً معنوياً يُعينه على العودة إلى مساره الصحيح، فبطولة السوبر نقلة نوعية وبرهان على عودة الروح، وحافز قوي في هذه الفترة الصعبة، خاصة بالنسبة إلى المنافسة على لقب الدوري، حيث حقق الفريق في مرحلة ذهابها، نتائج سيئة، وبدا من خلالها أن «الفرسان» غير مرشح للمنافسة، بدليل احتلاله المركز السادس بفارق 13 نقطة عن القمة.
والآن يتعين على شباب الأهلي أن يواصل الرحلة في كأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، والطريق الآن أصبح أفضل معنوياً أمام كتيبة المدرب مهدي علي، الذي جاءت عودته لتدريب الفريق كطوق نجاة وسط الموسم، في ظل مسيرة متعثرة للفرسان، ليحفر لنفسه اسماً في سجلات المدربين الأبطال على مستوى البطولات المحلية، بعدما عرف حلاوة الفوز بالألقاب الدولية مع المنتخبات الوطنية، وليثبت صحة قرار الإدارة بالرهان عليه لإنقاذ الفريق، وليكون قرار توليه المسؤولية بداية لرحلة الخروج من دوامة سوء النتائج، حتى وإن كانت فكرة المنافسة على الدوري أصبحت صعبة للغاية، لكنه أمام فرصة لاقتناص بطولتي الكأس أو إحداهما على الأقل.
على الجانب الآخر، بدا الشارقة متحفظاً، وتمركز لاعبوه في الخطوط الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدة، وهي خطة لم تُجد نفعاً، خاصة أن التشكيل الذي دفع به المدرب عبد العزيز العنبري، وسط بعض الغيابات، ترك آثاراً سلبية على سيناريو المباراة، وعموماً الخسارة واردة ولا تقلل من إنجازات الشارقة أو العنبري، اللذين يتوجب عليهما طي الصفحة سريعاً، والتركيز على المرحلة المقبلة، خاصة على صعيد الدوري الذي يعد الفريق أقرب المرشحين إلى التتويج به.
** وواصل ليفربول ترنّحه في الدوري الإنجليزي، وابتعد عن الفوز في الجولات الخمس الأخيرة، ولم يفقد نقاطاً كثيرة في سباق الصدارة فحسب؛ وإنما فقد أيضاً جزءاً كبيراً من ثقته بإمكانية الاحتفاظ بلقب البريميرليج، بعدما صام لاعبوه عن التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي، فتراجع «الريدز» إلى المركز الرابع برصيد 34 نقطة، بفارق 6 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، وأزمة ليفربول ليست سهلة. فالمدرب الألماني يورجن كلوب لم يجد حلاً لدفاع الفريق، بعد إصابة قائده الهولندي فان دايك، ولم يجد حلاً للهجوم الذي يعاني بعد إصابة البرتغالي جوتا، على الرغم من امتلاكه للثلاثي صلاح، وماني، وفيرمينو، وهذا كله ليس بمعزل عن أزمات وخلافات غرفة الملابس، وفي مقدمتها توتر علاقته مع المصري محمد صلاح بعد تصريحاته الأخيرة لصحيفة «آس» الإسبانية، التي ألمح خلالها إلى إمكانية الرحيل عن ليفربول والانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة، فضلاً عن حزنه لعدم ارتداء شارة القيادة في مباريات دوري أبطال أوروبا.. فهل بدأت خلطة نجاح كلوب مع «الريدز» تفقد الصلاحية؟.

twitter: @AhmedEzzatBoush

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"