عادي

«أبوظبي الدولي للصيد والفروسية».. وجهة الصقارين في العالم

16:30 مساء
قراءة 3 دقائق
بات

أبوظبي: «الخليج»
يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تُنظّمه أبوظبي سنوياً،  ريادة الإمارات على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد جيل، وتعزيز جهود صون الصقارة كتراث إنساني، مع حرصها الواضح على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع من خلال تطبيق الصيد المُستدام.
 ويُضفي قطاع الصقارة وصناعة وابتكار مُستلزماتها، أهمية بالغة على الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وهو الفعالية الأبرز التي ينتظرها عُشّاق المعرض في كل عام مُنذ دورته الأولى عام 2003، والتي شكّلت أحد أهم عوامل الجذب والنجاح على مدى الدورات اللاحقة.
وتُقام الدورة الـ (18) من المعرض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وأكد ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة والأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ الدعم اللا محدود الذي يحظى به المعرض الدولي للصيد والفروسية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والاهتمام الكبير الذي يوليه لجهود المحافظة على التراث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، تُمثّل العامل الأساسي في تحقيق النجاح الإقليمي والعالمي لهذا الحدث الذي أثبت ومن خلال دوراته السابقة، أنه استطاع استقطاب أنظار العالم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بهدف تعزيز الصيد المُستدام وصون التراث.
محطة جاذبة
يحرص عدد كبير من مربي الصقور والمُختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، من منطقة الشرق الأوسط ومختلف القارات، للتواجد في فعاليات هذا الحدث الذي أصبح وجهة فريدة لصقاري العالم ومحطة جاذبة لمربي الصقور، ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة والصيد المُستدام.
 واعتاد جمهور المعرض من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، أفراداً وعائلات، على حضور فعالياته بشكل سنوي، حيث تستقطبه عروض الصقارة الفلكلورية والمنصّات المخصصة للصقور المُكاثرة في الأسر، والمسابقات التراثية الشيقة.
 تُشارك في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، فضلاً عن جمعيات ونوادٍ مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها، تنتمي للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة الذي يضم في عضويته 75 ألف صقار يُمثّلون 110 نوادي ومؤسسات من 87 دولة.
ويتعرّف زوار المعرض سنوياً على برنامج إطلاق الصقور في البرية، والذي يُعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال حماية الكائنات، وما زال مستمراً بنجاح منذ عام 1995 وحتى اليوم، حيث تمكّن البرنامج في العام الماضي من إطلاق 76 صقراً من نوعي الحر والشاهين المعرضين للمخاطر في جمهورية أوزبكستان، ليرتفع العدد الإجمالي بذلك إلى 2002 صقر منذ إطلاق البرنامج لأول مرة، ما أتاح لصقور الحر والشاهين التكاثر في مواطنها الأصلية وزيادة أعدادها.
مزاد الصقور 
يُعتبر مزاد الصقور في المعرض، الذي أطلقته اللجنة العليا المنظمة في الدورة الأخيرة بهدف تعزيز ممارسة الصقارة والصيد المستدام، من أكثر الفعاليات جذباً للجمهور. ويهدف المزاد في ذات الوقت لاستقطاب مزارع الصقور في مختلف أنحاء العالم التي باتت تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل ما تُنتجه خلال مُشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
يُشارك في المزاد الفريد من نوعه، ملاك الصقور ومزارع الصقور، والصقارون من دولة الامارات وسائر دول العالم، ورجال أعمال مهتمون بقطاع الصقارة، وكبار الشخصيات.
وتحوّل معرض أبوظبي للصيد والفروسية، إلى منصّة دولية تستعرض أجود أنواع الصقور المكاثرة في الأسر في أبوظبي بعد أن كان صقارو الإمارات والمنطقة يُسافرون للخارج لشراء الصقور من مزارع خاصة في أوروبا. حيث بات المعرض يوفر لهم في أبوظبي منصّة مثالية دولية لبيع وشراء الصقور المنتجة من أفضل مزارع إكثار الصقور في العالم.
ويُتاح في معرض أبوظبي لجميع الجنسيات اقتناء صقور ذات جودة عالية وأداء مميز في الصيد، وهو ما شجع رواد الأعمال على الاستثمار في مجال إكثار الصقور في الأسر حول العالم.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"