عادي

رحيل فهمي الخولي أحد رموز المسرح العربي

21:45 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1


القاهرة: «الخليج»
 شيع، السبت، جثمان المخرج المسرحي البارز فهمي الخولي، عن عمر ناهز 73 عاماً، بعد نقله إلى غرفة الرعاية المركزة عقب إصابته بفيروس «كورونا»، في الوقت الذي كان يعاني فشلاً كلوياً ومشاكل في القلب.
وشيعت جنازته من مسقط رأسه في مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، ودفن بمقابر العائلة، وقد نعته وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، ونقيب الممثلين ورئيس أكاديمية الفنون الدكتور أشرف زكي، ورئيس البيت الفني للمسرح الفنان إسماعيل مختار، وعدد كبير من زملائه وتلاميذه من الفنانين والمخرجين.
حصل الفنان الراحل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1971مع مرتبة الشرف، وكان الأول على دفعته، عمل أستاذاً ومحاضراً لمادتي التمثيل والإخراج في كل من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وأقسام المسرح في آداب إسكندرية وحلوان وكلية التربية جامعة حلوان.
بدأ الراحل نشاطه الفني من خلال فرق التلفزيون المسرحية، وقام في عام 1977 بإخراج مسرحية «ليلة جواز سبرتو» تأليف بومارشيه، كما أخرج مسرحيات «الرهائن 1982، أنا العريس 1983، عشرة على باب الوزير 1984، فندق العجائب 1987، سالومي 1988، الزلزال 1988، دوحة تشريف 1989، نقول إيه؟! 1991، قديمة العب غيرها 1992، حمري جمري 1995، الجميلة والأندال 2003، باب الفتوح 2014، حتى أنه أخرج 103 عروض مسرحية، وقد حظيت أعماله المسرحية بالعديد من الدراسات النقدية والأبحاث العلمية، وكرم في أغلب عواصم المسرح العربي، في الوقت الذي كان يولي فيه اهتماماً كبيراً لعمله كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية، حتى حصل على منحة علمية من الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة المسرح الأمريكي عام 1987.
يعد الراحل من أهم مخرجي المسرح المصري المعاصر، الذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة التي حققت إقبالاً جماهيرياً وتلقت إشادات نقدية، وقد أخرج العديد من المسرحيات للبيت الفني للمسرح وللقطاع الخاص، وتولى خلال رحلته المسرحية الطويلة العديد من المسارح التابعة للبيت الفني للمسرح، حيث تولى من قبل إدارة المسرح الحديث ثم «مسرح الغد»: بالإضافة إلى إشرافه على فرقة تحت 18 التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وشارك الراحل في ملتقى الشارقة السادس عشر للمسرح العربي العام الماضي 2020، وناقش موضوع «المسرح العربي والمجايلة.. التواصل والتقاطع»، حيث تحدث عن تجربته المسرحية وتجارب أخرى لرواد في المسرح المصري كانت لهم تأثيرات وتأثر بأجيال مختلفة داخل مصر وخارجها، بأسلوبه المميز في عالم الإخراج، إلى جانب براعته في التمثيل، وأعماله تعد علامات ومحطات في تاريخ المسرح المصري، وكان قد بدأ في أغسطس من العام الماضي بروفات مسرحية «الأرض» للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، غير أن البروفات توقفت دون أن يعلم الراحل سبباً لذلك! أيضاً قدم الفنان الراحل العديد من الأدوار المميزة من خلال الدراما التلفزيونية، من بينها: «رجل الأقدار، حد السكين، بعد الطوفان، أوراق مصرية ج3، أشرار وطيبين، العميل، على باب مصر، الحب بعد المداولة، الإمام المراغي، ساعة عصاري، أمير الشرق عثمان دقنة، الإمام الشافعي، علي مبارك، حضرة الضابط أخي، أنا قلبي دليلي، سقوط الخلافة، الجماعة ج1، خاتم سليمان، الشوارع الخلفية، خيبر، جبل الحلال، ولاد السيدة، حق ميت، أوراق التوت، وضع أمني، رمضان كريم، عوالم خفية، والضاهر» وغيرها.
عين الراحل مديراً عاماً للمسرح الحديث في الفترة من 1987 – 1997 ثم مديراً عاماً لمسرح الغد في الفترة من 1997 إلى 2001، وترأس لجان التحكيم بعدد من المهرجانات الدولية والعربية، كما حاز الراحل الكثير من التكريمات والجوائز في أكثر من دولة عربية، كما حصل على العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1991، نوط الامتياز من الطبقة الأولى في العلوم والفنون عام 1995، جائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2010، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من المملكة الأردنية عام 2002، مفتاح مدينة الجزائر من جمهورية الجزائر عام 1985، شهادة تقدير من الجمهورية العراقية في عيد الفن ببغداد عام 1988، وجائزة الدولة التشجيعية عام 2019، كما تم تكريمه في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح التجريبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"