عادي

عبدالـله عمران ..7 سنوات على الرحيل

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url
1

توافق اليوم الذكرى السابعة لترجل د. عبدالله عمران تريم، بعد عمر طويل لا يقاس بسنواته، ولكن بما أنتج فيه رحمه الله من عمل وطني هادف، فلم تكن حياته عادية بل حافلة بالعطاء، سعى خلالها إلى خدمة الوطن في عمله باستمرار وبلا توقف.
عبدالله عمران.. لقد كان وقع الرحيل قاسياً علينا جميعاً، على كل من قرأ وتعلم وعمل وتتلمذ على يدك في العمل التربوي والحكومي وفي صحافة دولة الإمارات والصحافة العربية، فهو العميد الذي أسس وشقيقه تريم «الخليج» التي تحتفل هذا العام بذكراها الخمسين.
لم تتوقف طموحات د.عبدالله عمران يوماً حتى ليلته الأخيرة، فقد كان شعلة نشاط، تاركاً الكثير مما سيبقى لتتعلم منه أجيال لن تنسى يوماً أن «الخليج» منذ صفحاتها السوداء والبيضاء وصولاً إلى ألوانها الزاهية أسسها عميدان في الصحافة تريم عمران وعبدالله عمران بجهد وكفاح وعمل خارق لم يكن ليكتب له النجاح لولا حب الفقيدين لوطنهما، وإيمانهما المطلق برسالة الصحافة ودورها البناء في النهوض بالإنسان والوطن معاً.
دافع عبدالله عمران طوال حياته عن الحق، وقاوم مع أبناء وطنه المخلصين الأطماع الإقليمية والغربية، فرفع راية العزة والكرامة وحب الوطن في كل المحافل والمواقف، ولم يخضع يوماً لغير مصلحة الوطن.
كان عبدالله عمران رحمه الله شخصية فريدة من نوعها، ترتاح لابتسامته وتسعد بها، وإذا تحدث تحبس أنفاسك حتى لا يفوتك ولو جزء مما يقوله، وفوق هذا وذاك كان متواضعاً وخلوقاً، ومعطاءً من دون انتظار مقابل، ورمزاً وطنياً عروبياً، ورائداً من روّاد الفكر، والثقافة، والإعلام، وكان سياسياً وإعلامياً بارزاً.
وبعد الرحيل، وبسرعة فائقة، قاد خالد عبدالله عمران بنجاح مشهود فريق العمل الذي تولى الإدارة، فسجلت «الخليج» تطوراً مهنياً مشهوداً، واستمرت دائماً وسط الأحداث، وعلى خط تماس واحد مع المتغيرات والقضايا المحلية، والخليجية، والعربية، والدولية على تنوعها، واختلافها، مع أهميتها كلها. ومع توالي النجاحات التي حققتها، استمرت «دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر» واحدة من كبرى المؤسسات الصحفية العربية، ومن المعالم الثقافية والصروح الإعلامية في الدولة، ومنطقة الخليج.
رحل عبدالله عمران جسداً وهذه سنّة الحياة، لكنه يتربع في قلوب محبيه وكل من آمنوا بأفكاره ورسالته رغم الرحيل، فالجميع ينظرون إليه في قمته التي يعتليها نموذجاً رائعاً للعطاء المتدفق للوطن والشعب والأمة، يتعلمون كل يوم دروساً جديدة في الإنسانية وحب الوطن. رحم الله أبا خالد، فقد كان مهيباً في حياته وبعد رحيله، يفرض عليك احترام مواقفه حتى لو اختلفت معها، ومثل هؤلاء العظماء لا تنساهم شعوبهم ويبقون في ذاكرة الوطن ويزينون صفحات تاريخه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"