عادي

المناطق الحرة متفائلة بنمو الأداء خلال الربع الأول

14:08 مساء
قراءة 3 دقائق
الزرعوني مترئساً اجتماع المنظمة العالمية للمناطق الحرة

دبي: «الخليج»

أعلنت «المنظمة العالمية للمناطق الحرة» أن المناطق الحرة حول العالم متفائلة بشأن نمو أدائها في الأشهر المقبلة، ضمن استعدادها لرفع مستوى جاهزيتها المستقبلية لعالم بعد الجائحة، وفقاً لأحدث المؤشرات ضمن تقرير «المقياس الاقتصادي العالمي للمناطق الحرة».

كما أوضحت المنظمة في تقريرها، أن نحو 40% من المناطق الحرة عبرت عن إيجابية أدائها خلال الربع الرابع من عام 2020 وتتطلع إلى الربع الأول من عام 2021 لتتبع الاتجاه نفسه. وأشار التقرير إلى أن الاستثمار والتوظيف وربحية المناطق الحرة أظهرت تحسناً خلال الربع الرابع مقارنة بالربع السابق من العام نفسه. وأشار التقرير عن الربع الثالث من العام الماضي إلى إفادة 49% من المناطق الحرة التي شملها الاستطلاع «بظروف اقتصادية طبيعية»، والتي ارتفعت بعد ذلك إلى 53% في المسح الأخير الذي أجري في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

استمرارية الأعمال

وقال الدكتور محمد الزرعوني، رئيس «المنظمة العالمية للمناطق الحرة»: «لقد بذلت المناطق الحرة قصارى جهدها لضمان استمرارية الأعمال واستئناف الأنشطة العادية وسط القيود التي فرضتها الجائحة. إلا أن التحديات التي واجهها العالم والمناطق الحرة خصوصاً، أوجدت فرصاً كثيرة ساهمت في تنشيط وتنسيق العمل المشترك والتكامل الاقتصادي الإقليمي عبر تطوير وزيادة مرونة السياسات، وتبنّي أدوات تقنية حديثة عززت من جاهزيتها واستمرارية أعمالها لعالم بعد الجائحة».

وأكد الزرعوني أنه يمكن للمناطق الحرة أن تكون الأكثر جاهزية للمستقبل إذا ركزت على تعافيها من الجائحة بشكل مستدام مبني على المزيد من الشفافية في بيئتها والتزامها الاجتماعي. وقال: «علاوة على ذلك، فإن محاذاة عمليات المناطق الحرة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة تقدم فرصاً جديدة لتعزيز طموحات النمو والتنمية المجتمعية».

وتماشياً مع التزام «المنظمة العالمية للمناطق الحرة» بدعم التعافي السريع للمناطق الحرة، عقدت مؤخراً ندوة رقمية تحت عنوان «نحو مستقبل أكثر إشراقاً».

500 مشارك

وقد سجلت الندوة حضور نحو 500 مشارك، وتضمنت قائمة المتحدثين الدكتور سمير الحمروني، الرئيس التنفيذي للمنظمة، والدكتور موهان جوروسوامي، الرئيس التنفيذي للمعرفة في المنظمة، والأستاذة سيسكا موخشيلبوك وتعمل كاقتصادية في معهد كيل للاقتصاد العالمي. حيث شارك المتحدثون تأثيرات جائحة «كوفيد-19» في المناطق الحرة، واستعرضوا نموذجاً تطويراً تم تصميمه لتعزيز جاهزية المناطق الحرة المستقبلية.

وقال الدكتور حمروني «لقد أنشأنا مجموعة من برامج الشهادات ومجموعة من الموارد الفريدة التي يمكن أن تساعد المناطق الحرة بالازدهار والنمو في ظروف مختلفة عبر النظر إلى نهج مستقبلي ومنظور طويل الأمد». وأضاف: «مما لا شك فيه أن الوباء دفعنا جميعا إلى أن نصبح أكثر نشاطاً في استراتيجياتنا، وسوف تساعد هذه المشاريع مناطق مجانية لتحقيق مجموعة جديدة من المعايير العالمية التي ستفيد أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم».

وأشار المتحدثون إلى أن التحول الرقمي وتبنّي منظومة «المرونة والتكيف» يمكن أن تعززا جاهزية المناطق الحرة وتسريع انتعاشها وسط التأثير الاقتصادي للجائحة. وخلال الندوة الرقمية، تم عرض الجيل الرابع من برنامج «المنطقة الحرة المستقبلية، وهي مبادرة فريدة من نوعها، وتمثل دليلاً إرشادياً مميزاً يسهم في تطوير منظومة المناطق الحرة وتعزيز جاهزيتها لعالم بعد الجائحة».

الخروج من الأزمة

وشدد الدكتور جورسوامي على أن الجائحة قد مهدت الطريق لظهور بيئة أعمال جديدة، الأمر الذي يتطلب من المناطق الحرة إعادة توجها الاستراتيجي لعملياتها وعملياتها، وقال «إن نموذجنا العالمي الجديد، والذي نسميه أيضاً «الوضع الطبيعي الجديد»، يمهد الطريق للخروج بشكل أقوى من الأزمة. ويتطلب التجديد تحولاً في العقلية، مع التركيز على التعاون بدلاً من المنافسة، وزيادة الشمول، والابتكار المستمر، وانعكاس مبادئ «ESG»، إضافة إلى التركيز بشكل أكبر على الاستدامة أثناء التشغيل، لتصور الاستراتيجيات الجديدة تحولاً في شبكة الإنتاج وثورة صناعية جديدة مدفوعة بالرقمنة».

وقالت موخشليبوك: «على الرغم من انخفاض المعنويات الاقتصادية بسبب الجائحة، إلا أن المناطق الحرة طبقت تدابير استباقية للتخفيف من آثار الجائحة من خلال التركيز على الرقمنة وزيادة الوعي، إضافة إلى تعزيز قنوات اتصالها وخدماتها الرقمية، وتعزيز قيمة محفزاتها واستراتيجياتها».

وأوصت المنظمة في تقريرها بأن الرقمنة والابتكار ومراجعة أداء الأعمال وأنظمة الإدارة، واستكشاف طرق جديدة للتمويل، وإدخال إطار لإدارة مخاطر المؤسسية، يمكن أن تعزز عملية تعافي المناطق الحرة، وظهورها بشكل أقوى للمرحة القادمة بشكل مستدام. وبالشراكة مع معهد Kiel للاقتصاد العالمي، تطلق المنظمة العالمية للمناطق الحرة بانتظام تحديثاً ربع سنوي يضم مؤشرات أداء المناطق الحرة من خلال المقياس العالمي الاقتصادي للمناطق الحرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"