عادي

جامعة الشارقة تستقطب الطاقات الأكاديمية الوطنية

19:28 مساء
قراءة 5 دقائق
الشارقة - الخليج
انطلاقاً من تعزيز مسيرة جامعة الشارقة في دعم الطاقات البشرية من الكوادر الأكاديمية الإماراتية، وتأهيلها علمياً وبحثياً للاندماج في منظومة العملية التعليمية في جامعة الشارقة، تسعى الجامعة إلى تعزيز استقطاب المزيد من الكوادر الأكاديمية الإماراتية المبدعة في المجالات الأكاديمية المختلفة والمتنوعة، للعمل جنباً إلى جنب مع الخبرات الأكاديمية العاملة في الجامعة في المجالات العلمية والطبية والهندسية والاجتماعية والأدبية والفنية، وغيرها من الخبرات من مختلف دول العالم.
وللحديث أكثر عن هذه الكوادر الأكاديمية الوطنية وللتعرف إلى خبراتها وطموحاتها ودورها في خدمة الجامعة والحياة الأكاديمية فيها، أجرينا معها عدداً من اللقاءات على النحو التالي:
بيئة جامعية فريدة
الدكتورة نادية راشد المزروعي أستاذ مساعد في قسم الممارسات الصيدلانية والعلاج الدوائي بكلية الصيدلة في جامعة الشارقة، حاصلة على دكتوراه في الصيدلة الإكلينيكية وتعمل في المجال الأكاديمي بجامعة الشارقة منذ ثلاث سنوات، أعربت عن سعادتها وترحيبها بالانضمام إلى أسرة جامعة الشارقة قائلة: «تتميز جامعة الشارقة بتنوع بيئتها الأكاديمية والثقافية لأعضاء الهيئة التدريسية الملتحقين بها، فالتنوع في منتسبي الجامعة من الأساتذة ذوي الخبرات العلمية الفريدة والمؤهلات العالمية يعمل على خلق بيئة بحثية ابداعية تعزز الارتقاء والتطور المنهجي المستمر للجميع، ما يحفز ويدعم مستوى أداء الهيئة الأكاديمية في عملية التدريس، كما توفر الجامعة كل الدعم لتحقيق النجاح الأكاديمي من خلال التشجيع على المشاركة في الدورات والمؤتمرات محلياً وعالمياً، والتحفيز المستمر على القيام بالبحوث العلمية المتميزة».
كما حدثتنا الدكتورة نادية المزروعي عن خبرتها البحثية والمشروعات التي تقوم بها حالياً، ودورها في خدمة الجامعة والمجتمع المحلي موضحة: «لقد قمت بنشر 6 أبحاث في مجلات متميزة مسجلة في قاعدة البيانات سكوبس العالمية، تم العمل عليها جميعاً أثناء العمل بجامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها دراسة عن دور صيدليات المجتمع في ظل جائحة «كوفيد -19»، وأخرى عن استخدام التكنولوجيا، وأيضاً عن الإفراط في استخدام المسكنات في ظل الجائحة، وقد شاركت في 10 أوراق بحثية مع زملاء في جامعات أخرى تم نشرها عالمياً. وأقوم الآن بالإعداد لبحث عن رصد عدم الاستعمال الآمن للأدوية العشبية أو التي تصرف من دون وصفة طبية ومدى أضرارها على الفرد والمجتمع».
الكوادر الإماراتية والبحث العلمي
الدكتور عبدالله فهد المطيري، أستاذ مساعد بكلية العلوم في جامعة الشارقة تخصص علم الجينات والتطور، يعمل في المجال الأكاديمي بجامعة الشارقة منذ 4 سنوات، ويقوم بدعم الخطط الوطنية في مجال البحث العلمي ومساندة توجهات الدولة نحو التطور وبناء المستقبل يقول: «عملي يتركز على تدريس مواد البيولوجيا وعلم الجينات للطلبة في مرحلة البكالوريوس، وأقوم بالإشراف على رسائل الماجستير في مجال علم الجينات والتطور، وأحرص على تأهيل الطلبة لدعم الخطط الوطنية في المحافظة على الحياة الفطرية التي تعمل عليها الدولة، بتأهيل باحثين متميزين لترجمة الأبحاث العلمية الحيوانية والبيئية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في مجال البيئة والثروة الحيوانية. كما أن أبحاثي تتركز على ما ينهض بمعرفة البيئة الحيوانية في الدولة ودراسة ووضع الحلول للمحافظة على الحياة الفطرية بدراسة السلالات». ويهتم الدكتور عبد الله المطيري بالمجالات البحثية في جامعة الشارقة التي تخدم المجتمع المحلي والمتعلقة بالعمليات التطورية والديموغرافية المسؤولة عن التنوع الجيني الحالي في الأنواع والأفراد، إضافة إلى الفحص الكروموسومي وتغير عدد النسخ في الأنواع البشرية والحيوانية. وعن الأبحاث العلمية التي قام بإجرائها خلال الفترة الماضية أضاف: «تم نشر دراسة جينية مقارنة للجمل العربي، وتتم الآن دراسة مقارنات جينية بين بعض الطيور التي تستوطن دولة الإمارات العربية المتحدة، كما لدي بعض الأبحاث عن سميّة بعض المواد الصيدلانية على بعض النباتات، والأثر الكروموسومي، وعلى دورة الخلية، وكذلك لدي بعض الأبحاث المشتركة المنشورة عن بعض الطفرات الوراثية في المجتمع كالصمم».

نهتم بتخصصات خدمة المجتمع
الدكتورة خولة عبد الوهاب ناصر النجار، أستاذ مساعد من كلية الهندسة في جامعة الشارقة تخصص الهندسة الكهربائية تعمل في المجال الأكاديمي بجامعة الشارقة منذ 6 سنوات. أكدت لنا في لقائنا معها أهمية دور الجامعة في خدمة قضايا المجتمع المحلي، بقولها «لجامعة الشارقة دور مهم في خدمة قضايا المجتمع المحلي، ومن أبرزها محو الأمية، فالجامعة لها دور كبير في محو الأمية، على الرغم من توفر المدارس للمرحلة الابتدائية والثانوية للقراءة والكتابة، ولكن دور الجامعة يكمن في القضاء النهائي على الأمية والتواصل مع العالم الخارجي والأكاديمي لمواكبة التطور مع العالم. ونحن كأكاديميين في جامعة الشارقة نلمس التطور الهائل الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة، مثلاً في مسبار الأمل، والوصول للمريخ، وهذا التطور الهائل في مجتمع الإمارات يبرز دور الجامعات. وجامعة الشارقة من خلال طاقمها توظف كل إمكاناتها لدعم هذا العلم والتطور بشكل مستمر». وأكدت النجار على أهمية دور القيادة في دولة الإمارات في دعم مهنة العمل الأكاديمي من خلال تعزيز العملية التعليمية ودعم الأكاديميين والأساتذة لخدمة العلم وتخريج جيل يخدم التخصصات والقضايا التي تهم المجتمع. وقالت: «جامعة الشارقة حريصة على مواكبة التطور ونقل المعلومات الكافية لأجيال المستقبل ليرتبط المجتمع مع التطور الحاصل حول العالم. فبدعم القيادة استطاعت دولة الإمارات متابعة التعليم عن بعد خاصة في ظل جائحة كوفيد – 19».

دعم الطلبة في العملية التعليمية
أمينة عبد الله علي الخاطري، محاضرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية تخصص التاريخ تعمل في المجال الأكاديمي بجامعة الشارقة منذ 20 سنة، وعن تجربتها الأكاديمية في جامعة الشارقة قالت: «الثقة التي أولانا إياها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، بمنحنا الفرصة لنكون جزءاً من جامعة الشارقة، تحمّلنا مسؤولية رد الجميل بالتفاني والإخلاص في العمل من أجل أبنائنا وبناتنا الطلبة لبناء جيل واع مثقف مدرك لواقعه، ويعمل لمستقبل مشرق بإذن الله، لخدمة وطنه». ووجهت نصيحتها للطلبة لتحقيق النجاح والتفوق الدراسي والمهني قائلة: «نصيحتي لطلابنا وطالبتنا التركيز على الاجتهاد والإصرار في تحقيق الأهداف من خلال تحديدها بوضوح عند الالتحاق بالجامعة والتخصص، فتحديد الهدف يجعل خطة العمل سهلة لتحقيق النجاح في الجامعة، بالالتزام بحضور المحاضرات والدراسة. وأن يدركوا أن بإخلاصهم واجتهادهم سيكونون أعضاء فاعلين في المجتمع كذلك، كما يجب أن يتذكروا دائماً الثقة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة في أجيال الشباب لبناء المستقبل».

الإنجازات والتوقعات
الدكتور محمد يوسف الحمادي، أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة والتصميم في تخصص الفنون، النحت، التصميم، الرسم-المرحلة التأسيسية، يعمل في المجال الأكاديمي بجامعة الشارقة منذ 8 سنوات، ويرى أن التحاقه بالعمل الأكاديمي الجامعي يمثل تتويجاً لحياته العملية والخبرات المتراكمة لعمله في مجال الفنون التشكيلية والمعارض والندوات الفنية والورش.
يقول الحمادي «استكمالاً لحياتي التربوية كمدير للأنشطة الفنية كالتربية الفنية والتربية الموسيقية والتربية الأسرية في وزارة التربية والتعليم لمدة( 23 ) عاماً، وكذلك انتدابي وعملي في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لمدة 10 سنوات، ونشاطي الإعلامي في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمسرح، جاء عملي بجامعة الشارقة، محطة مهمة في تلخيص عملي ونشاطي الفني والأكاديمي متخصصاً في تدريب الطلبة وتقديم الإرشاد الأكاديمي للمراحل التعليمية للسنة الثانية والثالثة والرابعة».
وعن الخدمات والمميزات التي توفرها جامعة الشارقة لتحقيق النجاح الأكاديمي يقول: «إن تكامل بيئة العمل في جامعة الشارقة يأتي من خلال الخدمات التي توفرها في طرح برامج حديثة تواكب المتغيرات الأكاديمية العالمية، خاصة أننا في كلية الفنون الجميلة والتصميم نلتزم بالمعايير الفنية والاشتراطات الأكاديمية مع البحث والتجديد لمسايرة المناهج الحديثة في مجال الفنون البصرية، كما تعمل الجامعة على استقطاب منتسبيها من مختلف الثقافات والجنسيات لتوفير الخبرات المتنوعة لخريجيها لتؤهلهم لسوق العمل محلياً ودولياً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"