عادي
دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم

انطلاق منافسات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

20:19 مساء
قراءة 4 دقائق
سعيد بن حمدان بن راشد خلال حضوره بدء الفعاليات
أحد المتسابقين
إبراهيم بو ملحة خلال إلقاء كلمته
سعيد حارب خلال إلقاء كلمته

دبي: سومية سعد

انطلقت أمس في ندوة الثقافة والعلوم دبي فعاليات اليوم الأول للمسابقة الدولية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بدورتها الرابعة والعشرين دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله، بحضور الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم والمستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وجمع من الحضور مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتادة.

بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور سعيد عبدالله حارب كلمة الجائزة بمناسبة إنجاز (مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان) حفظه الله، والذي تشرّفت الجائزة بإعداده بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً لأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة اختياره الشخصية الإسلامية في الدورة الخامسة عشرة للجائزة.

وقال الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة «إن إنجاز هذا المصحف قد جاء في أجمل صورة وأبهى حلة بعد ست سنوات من العمل، تم فيها إعداد المصحف بخط النسخ الجلي على ورق مصنوع يدوياً دون أن تدخل به أية مواد كيماوية، كما أن الحبر المستخدم قد تم إعداده يدوياً كذلك دون أن تدخل به أية مواد كيماوية أيضاً، كما تم تصميم الزخرفة الخاصة بالمصحف مستلهمة من أسلوب الزخرفة الكلاسيكية وبروحية واحدة في الغلاف، وفي الصفحات الداخلية والفهرس، وتم إصداره بثلاثة أحجام حتى يسهل على القارئ تداوله وتلاوته، وإن هذا العمل يأتي تأكيدًا للدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة كتاب الله والعناية به حفظاً ودراسة ونشراً، كما يأتي تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل الاهتمام بكتاب الله أحد الأعمال الجليلة التي يقوم بها، والتي تمثلت إحداها بإقامة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بكافة فروعها وأنشطتها»، بعدها تابع الحضور فيلماً تسجيلياً من إعداد وإنتاج وحدة الإعلام بالجائزة عن مراحل العمل بالمصحف حتى لحظة طباعته والبدء بتوزيعه.

وألقى المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، قصيدة بمناسبة البدء بتوزيع مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سالم محمد الدوبي المازمي رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الدولية، كلمة الافتتاح التي رحّب فيها بضيوف المسابقة، وقدم لهم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من أصحاب الفضيلة، وهم الشيخ مأمون شعبان خليل الراوي من العراق نائباً لرئيس اللجنة وكل من فضيلة الشيخ محمد عبد باعمران من دولة الإمارات، وفضيلة الشيخ الدكتور أيمن أحمد محمد سعيد من مصر، وفضيلة الشيخ صلاح محمود محمد الصغير من مصر، وفضيلة الشيخ الدكتور حافظ عبد الرحمن محمد خير من السودان، وقام بشرح لائحة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم والشروط والمعايير الواجب معرفتها من قبل المتسابقين، لتبدأ المنافسة باختبار أول المتسابقين، وهم: محمد سار محمد طيب من غامبيا، وآدم محمد دجيمي من الكاميرون، ومزمل أحمد محمد أحمد من السودان، وقرؤوا برواية حفص.

 قصيدة إبراهيم محمد بوملحة بمناسبة إصدار مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

ماذا أقول اليوم إني مفعمٌ

فرحاً يعمّ القلب والتفكيرا

وأكاد أن أصل الثريا همّةً

إذ ما تحقق كان جدّ كبيرا

هو إثمد للعين يبري ما بها

مما أفاض الدمع فيها غزيرا

يا قرّةَ القلب الموقّدِ جمره

إذ قد تنفس من لظاه عبيرا

ماذا أجل من الهدى في مصحف

يحوي من العذَب الرويّ غديرا

يسقي نفوس الباحثين عن الهدى

صوب الحقيقة ساطعاً ومنيرا

هذا أجل هدية تهدى إلى

رمز البلاد عن الولا تعبيرا

هذا هو الإسلام مصحف أحمدٍ

يا من بذي الخيرات كان جديرا

أهداه شيخ فاضل في سعيه

لأخيه تكريماً له وسرورا

بالفوز في أم الجوائز كلها

أضحت لمن خدم الهدى تقديرا

سماه باسم خليفة الخير الذي

من كان للدين الحنيف ظهيرا

إبن الكرام وإبن من هو قد سما

يرجو مقاماً طيباً وكبيرا

من إبن راشد للصفيّ خليفةٍ

أنعم وأكرم قائداً مشهورا

ما من هناك أجل من هذا الذي

أهديته يبقى لديه أثيرا

يبقى على مر الدهور ضياؤه

وبذي الحياة مؤثراً تأثيرا

يسني المدى من ضوء بارق مفعمٍ

بالخير أطرب ما يكون خريرا

كلفتنا بالأمر أمر محبةٍ

إذ قد غدا شرفاً لنا وحبورا

فكلام رب العالمين نفائسٌ

أغلى من الكون البديع كثيرا

هو بلسم الأرواح يشفي داءها

في كل حال يستوي اكسيرا

وبصيرة في قلب كل موحد

يهدي قلوب الحائرين نميرا

ويضيف إعجازاً وعلماً رائعاً

وثقافة تحدو الدنا تطويرا

ويشيد في الدنيا معالم نهضةٍ

شمّاء تشدو في الورى تعميرا

فيه النجاة لكل من يسعى له

يلقاه دفء محبةٍ وصدورا

يلقى به كل الأطايب والمنى

يلقاه دوحاً يانعاً وزهورا

ويعانق البسمات في آياته

والأمن والإيمان والتيسيرا

ويرى جمال الحب فيه معتقاً

بين الرعية منعماً وفقيرا

لا فرق بينهم جميعاً إنهم

متكافئون مواطناً وأميرا

يتعبدون الله في آياته

لا يفترون تلاوة وشعورا

يتنافسون على قراءته وقد

بذلوا بذلك همةً ونفيرا

يتسابقون إلى الرضا أنعم به

مولىً كريماً محسناً وغفورا

يهديه رب الكون جل جلاله

إذ قد تيسر آيهْ تيسيرا

وختامها فيض الصلاة على الذي

هام الوجود بذكره تعبيرا

عن حب أحمد في الورى حباً غدا

كهوىً تلظّى في الفؤاد سعيرا

صلى عليه الله في عليائه

ما عطّر الدوح المدى تعطيرا

أو ما شدى طير المحبة للصبا

أو ما جرى فيض الغيوث غديرا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"