عادي

اتفاقية بين مكتبة الشارقة و«الإسبانية للتعاون الإنمائي»

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»

وقّعت مكتبة الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، اتفاقية تعاون مع مكتبة الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، بهدف تبادل المحتويات التاريخية والإسلامية، وإتاحة الفرصة للدارسين والراغبين في الوصول إلى مجموعة واسعة من المجلدات والكتب ومصادر المعرفة التي تضمها كِلتا المكتبتين.

ووقع الاتفاقية عن بعد أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة، وجوزمان بالاسيوس فرنانديز، مدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة الإسبانية. ونصت الاتفاقية على التعاون بين الطرفين لإطلاق مجموعة من البرامج البحثية المتخصصة في الدراسات والبحوث الإسلامية في مختلف الحقول، إلى جانب تسهيل الوصول إلى نحو 700 ألف مجلد وكتاب تضمها مقتنيات مكتبة الوكالة بفرعيها: الإسبانية والإسلامية.

وشهد توقيع الاتفاقية ألفاريز بارثي، سفير إسبانيا في الإمارات، وخايمي إجليزيا سانشيز سيرفيرا، نائب رئيس البعثات والشؤون السياسية والثقافية، وإيلينا جونزاليس جونزاليس، رئيس قسم التعاون الثقافي في الوكالة، وآراثيلي جارسيا، مدير الوكالة، ولويزا مورا فيلاريخو، رئيس المكتبة الإسلامية في الوكالة، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة.

وتتيح مكتبات الشارقة العامة التي تأسست في عام 1925 للقراء حول العالم، فرصة الاطلاع على كتب ومؤلفات تعرّف بالحضارتين العربية والإسلامية، وتروي تاريخ الإمارات، وثقافتها وتراثها العريق، كما توفر مجموعة كبيرة من إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الثقافية والفكرية والتاريخية والأدبية، إلى جانب إصدارات وعناوين متنوعة ستلعب دوراً في تعزيز أطر التعاون والتلاقي الثقافي والفكري بين الشعوب.

وتنص الاتفاقية على تبادل الكتب، واستضافة معارض للمخطوطات والمؤلفات بما يتيح الفرصة أمام القراء للوصول إلى مجموعات تاريخية قيمة، إلى جانب خطط التعاون المستقبلية في مجالات تنظيم برامج افتراضية مشتركة وحفلات ثقافية، وإطلاق المبادرات والبرامج والمسابقات البحثية الإسلامية المختلفة، ودعم المنشورات البحثية، والتعاون في إطار تبادل الوصول إلى المراجع وقواعد البيانات المتعلقة بالدراسات والبحوث الإسلامية.

وقال أحمد بن ركاض العامري: «تترجم هذه الاتفاقية رؤية صاحب السمو، حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز دور المكتبات في بناء مجتمعات المعرفة، كما أنها تحقق مساعينا في توفير محتويات قيمة ذات جودة تعزز آفاق الحوار والتفاهم الثقافي بين شعوب العالم».

وتابع: «نعتز بهذا التعاون الذي يجمعنا مع واحدة من أهم الوكالات المعرفية والثقافية في أوروبا والعالم التي تمتلك كتباً ومراجع ومخطوطات ووثائق يشكل الوصول إليها فرصة كبيرة أمام الباحثين والقراء المعنيين بالدراسات الإسلامية، حيث نطمح من خلال هذا النوع من التعاون، إلى تقديم نموذج عربي وعالمي لأثر جهود العمل المشترك على تحقيق نتائج مستدامة على تجربة النهوض بالمجتمعات وتمكينها بالمعرفة والكتاب».

من جانبها قالت إيمان بوشليبي: «تفتح المكتبات اليوم صفحة جديدة من كتاب حضورها العالمي، حيث ستكون رفوفها متاحة أمام القراء المهتمين من مختلف أنحاء العالم للاستفادة مما تضمه من عناوين، ما يعكس أهميتها في رفد المشهد الثقافي العالمي، ويؤكد دورها في دعم مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق لبناء الإنسان على المعرفة والوعي وحبّ الكتاب، ونأمل أن تحقق هذه الاتفاقية غايتها وتعرّف بحضارة الوطن العربي وتقرّب وجهات النظر بين مختلف الثقافات».

وقال ألفاريز بارثي: «تعمل إسبانيا حالياً على تطوير برنامج ثقافي وتعليمي وعلمي مكثف في الإمارات، سيتم تعزيزه هذا العام من خلال مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهذه الاتفاقية التي تجمعنا مع هيئة الشارقة للكتاب صاحبة الجهود الثقافية الملموسة على صعيد العالم بأسره، وما تقدمه من برامج وما تنظمه من فعاليات، سيسهم في تعزيز البرنامج ويفتح المجال بشكل أوسع نحو تبادل الثقافات والمعرفة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"