عادي
ضمن دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم

أجواء روحانية بتلاوات الذكر الحكيم ينشرها متسابقو جائزة دبي الدولية للقرآن

20:48 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: سومية سعد
افتتحت فعاليات اليوم الخامس من مسابقة دبي الدولية للقرآن في دورتها الرابعة والعشرين «دورة الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم» رحمه الله، التي أقيمت في مقر ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بقراءة عطرة لآيات بيّنات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أسامة الصافي، قبل أن يدعو فضيلة الشيخ الدكتور سالم محمد الدوبي رئيس لجنة التحكيم المتسابق الأول محمد حسن حسين من الصومال إلى منصة الاختبار، ثم تلاه كل من محسن يحيى أحمد شعفل من اليمن، وعبد البر ساديسو من بنين، ولقمان يونس من غانا، وتولى فضيلة الشيخ مأمون شعبان خليل عضو لجنة التحكيم طرح الأسئلة على المتسابقين.
واستطاع متسابقو جائزة القرآن الدولية بتلاواتهم العذبة لآيات الذكر الحكيم نشر الأجواء الروحانية التي تعطر النفوس وتشد القلوب، وتدعو للتأمل والانصات والاتعاظ والتدبر، كما استطاعوا أن ينيروا ليالي دبي باجواء رمضانية، بعد أن جاءوا من بلاد ولهجات مختلفة واستطاعوا أن يجذبوا الحضورالذين جاءوا ليستمعوا الى القرآن الكريم بلهجات مختلفة، وتنظيم راق يليق بحفظة كتاب الله وعلمائه، ويليق بمكانة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة وجمع من المهتمين بمتابعة المسابقات والمنافسات القرآنية.
لقاءات المتنافسين
قال المتسابق الصومالي محمد حسن حسين، الطالب في السنه الثالثة بكلية الصيدلة.. بدأت حفظ القرآن الكريم صغيراً بعمر الـ 7 سنوات، وختمته في سن الـ 10، عن طريق الحفظ اليومي بمتابعة والدي الذي شجعني على الحفظ، ولي أربعة من الإخوة الحافظين أيضًا، وشاركت في مسابقات قرآنية في دولة الامارات أيضاً، وأول مشاركة دولية لي في مسابقة دبي، عندما كبرت وصرت أستمع للقراء في الإذاعة، أعجبت بهم، حتى أني وقتها أعددت قائمة لمختلف القراء الذين كنت أتابعهم فبلغوا سبعة وعشرين قارئاً، منهم: الشيخ سعد الغامدي، والشيخ مشاري العفاسي، كنت أتابعهم جميعاً وأقلدهم، وأطمح بعد إنهاء دراستي أن أتخصص في أحد برامج الصيدلة الإكلينيكية، وأشكر دولة الامارات البلد المعطاء على المنحة لاستكمال دراستي في جامعة الشارقة، كما أشكر القائمين على هذه المسابقة لما بذلوه ويبذلونه من جهد.
وذكر المتسابق الحافظ محسن يحيى أحمد شعفل من اليمن الذي يدرس في الصف الحادي عشر، أنه بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر 9 سنوات أولا في البيت، ثم انتقل للحفظ بأحد مراكز التحفيظ في إمارة عجمان، ثم في مراكز مكتوم للتحفيظ في دبي، وأنه ينتمي لأسرة حافظة لكتاب الله، فوالده ووالدته يحفظان القرآن، وكذلك إخوته الثلاثة.
وقال.. شاركت في مسابقات الشارقة، وعجمان، والشيخة هند، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها، وقال: كنت أرى مسابقة دبي وأتابعها، وتمنيت أن أختم القرآن لأشارك فيها، حتى أني كثفت من مراجعتي عندما تأكد تسجيلي للمشاركة، فقد كنت أراجع خمسة أجزاء في اليوم، وبسبب المسابقة، ومع اقترابها صرت أراجع خمسة عشر جزءاً في اليوم، لقد غيّر القرآن حياتي وتعلّمت منه كيف أتعامل مع الآخرين، والآن بعد أن حفظته وأجزت بذلك، بدأت في القراءات، استعدادًا لأكون دكتوراً في الشريعة بإذن الله، وأشكر الجائزة على إقامة هذه الفعالية الطيبة رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها العالم في هذا الوقت بسبب الجائحة.
أمّا المتسابق عبد البر ساديسو ممثل بنين، فقال: بدأت حفظ القرآن منذ الصغر، وختمته بعمر الـ 12 سنة، شجعني والداي على الحفظ، ولي ثلاثة من الإخوة، يحفظون القرآن، حتى إن أصغرهم الذي يبلغ من العمر خمس عشرة سنة يستعد من الآن للمشاركة في الدورات القادمة لهذه المسابقة القرآنية المهمة، وشاركت سنة 2017م في مسابقة إندونيسيا، وفي مسابقات محلية كثيرة في بلدي، والذي شجعني على الحفظ في البداية حب والدي للشيخ الحصري الذي كان يسمعه كثيراً، حتى إني تأثرت كثيراً بطريقة قراءته، ومن هنا بدأت القصة مع القرآن، كان لي أخ يشجعني كثيراً، ويقدم لي النصيحة، ويذكرني دائماً بأن القرآن هو كل شيء في الحياة، وأنه يجب أن ألتزم في حفظه، وصحيح هذا، لأن من اهتم بالقرآن لا يرى صعوبات في حياته، فالقرآن حياة، وبفضل القرآن وحفظي له حصلت لي أمور كثيرة في حياتي، ودخلت أماكن لم أكن أحلم بها.
أطمح أن أكون معلماً للقرآن الكريم لأدخل في صنف من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وقد وجدت في هذه المسابقة من التنظيم وتقدير الضيوف، والاعتناء بحفظة كتاب الله ما يثلج الصدر، ويسعد القلب، وأشكر الدولة على إعطائي منحة من الجامعة القاسمية، للدراسة بها وأنا حاليّاً في السنة الثالثة تخصص شريعة.
وقال المتسابق لقمان يونس، ممثل غانا، الذي قصد الدولة منذ سنة ونصف لإمامة المصلين في رأس الخيمة، أطمح لاستكمال دراستي في الجامعة القاسمية التي أصبحت حلم الكثيرين من طلاب العلم، وأضاف أنه لا يزال يبذل جهوده ويسعى لأجل تحقيق هدفه.
وأوضح: بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر الـ 16 سنة، وختمته في سن الـ 18، وشجعني أخي الاكبر ووالدي على الحفظ.
وقال لقمان: لقد كنت أشاهد المسابقة عبر التلفاز، ومع تشجيع صديقي الذي أخبرني أن دورة هذه السنة ستكون للمقيمين داخل الإمارات سارعت للتسجيل للمشاركة فيها، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، بعد المسابقات المحلية التي شاركت فيها في بلدي، كنت أتعلم العربية والفرنسية في المدرسة في الصباح، وأخصص فترة المساء لحفظ القرآن الكريم، كان حفظي قليلاً في البداية، لكني بعد ذلك صرت أحفظ أكثر، حتى ختمت، أدعو الشباب إلى الحرص على حفظ القرآن الكريم، لأن من حفظ القرآن حفظه الله في الدنيا والآخرة، وأشكر هذه المسابقة والقائمين عليها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"