اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، أن بعض تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف تشكّل «خطأ كبيراً»، وذلك بعد أسبوع من تسريب صوتي تحدث فيه ظريف عن دور واسع للميدان العسكري على حساب الدبلوماسية، لكن ظريف قدم أمس، اعتذاراً «عمّا بدر منه».
وقال خامنئي في خطاب متلفز: «سياسات البلاد تتشكل من خطط اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، علمية، وثقافية، بما فيها العلاقات الخارجية والدبلوماسية»، معتبراً أن جزءاً واحداً لا ينفي الآخر أو أن الآخر يعارض هذا، ليس له معنى، هذا خطأ كبير يجب ألاّ يرتكبه مسؤول في الجمهورية الإسلامية. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
خامنئي ينتقد «التسريب الصوتي» وظريف يعتذر
ورداً على انتقادات خامنئي، أعرب ظريف، مساء أمس، عن أمله بمواصلته تنفيذ مهامه باتباع تعليمات زعيم البلاد، واصفاً كلام المرشد بأنه «ختم الكلام بالنسبة لي ولزملائي ونقطة النهاية لمناقشات الخبراء».
وأضاف: «بصفتي باحثاً في العلاقات الخارجية، كنت أؤمن دائماً بأنه يجب أن تكون السياسة الخارجية موضوعاً للوفاق والانسجام الوطنيين وأن تتم إدارتها وتوجيهها من أعلى مستوى، وبالتالي فإن اتباع وجهات النظر وقرارات القيادة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد اعتبر أن الهدف من تسريب التسجيل الصوتي لظريف، الذي تحدث فيه عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتلته الولايات المتحدة في يناير من العام الماضي، إحداث «اختلاف» داخلي، تزامناً مع المباحثات في فيينا مع القوى الكبرى، لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
