عادي
تراث المدينة يجسد قيم التعايش

افتتاح «إحياء روح الموصل» في «بينالي البندقية»

23:48 مساء
قراءة دقيقتين
1

نظمت وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع اليونيسكو والحكومة العراقية معرض «إحياء روح الموصل»؛ وذلك على هامش فعاليات معرض العمارة الدولي السابع عشر «بينالي البندقية»، الذي يقام في الفترة من 22 مايو/ أيار وحتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

افتتح المعرض نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، والدكتور سعد كمبش، رئيس ديوان الوقف السني العراقي.

ويتيح المعرض للزوار والمشاركين فرصة التعرف إلى تراث مدينة الموصل الذي يعود لآلاف السنين، ويستند إلى قيم التعايش السلمي، كما يلقي الضوء على قدرة مختلف المجتمعات المحلية في المدينة على الصمود في مواجهة الأحداث الصادمة التي شهدتها طوال السنوات الماضية، وبذلك يقدم إجابة عن السؤال الذي يطرحه البينالي: كيف سنعيش معاً؟

ويتضمن المعرض شرحاً عن أحداث التاريخ الحديث للمدينة بحسب الترتيب الزمني، وتوقعات للمستقبل، ويتوزع المعرض على أربع قاعات تتنوع موضوعاتها بين مشاهد الدمار والتحرير والإجراءات المتخذة والمستقبل، وستعرض الأعمال التي تقوم بها اليونيسكو بدعم من دولة الإمارات، لا سيما إعادة بناء مجمَّع جامع النوري.

وقد أُجريت مسابقة معمارية لإعادة بناء مجمَّع جامع النوري، الذي يمثل رمزاً لمبادرة إحياء روح الموصل، وأعلن عن التصميم الفائز في 15 إبريل/ نيسان الماضي.

وكانت الموصل لآلاف السنين نقطة تقاطع تجارية وفكرية وثقافية، واسمها يدل على الوصل والترابط والتقاطع، ويجسد فكرة الحوار والتنوع؛ حيث تتمحور هوية وروح الموصل حول الاتحاد في ظلِّ التنوع المتغلغل في نسيج المدينة، ويظهر للعيان في تراثها المعماري الذي يضمُّ بين جنباته أضرحة وكنائس وجوامع ومدارس ومدافن.

ونتيجة للعنف والتطرف الذي شهدته المدينة في يوليو/ تموز 2014 تأثر النسيج العمراني الموصلي؛ حيث دمر المتطرفون على مدى 36 شهراً من سيطرتهم على المدينة قرابة 80% من مشهدها العمراني، ولحق الدمار بمبانٍ تاريخية مثل جامع النوري والمنارة الحدباء إضافة إلى كنيستَي الطاهرة والساعة، ومُنعت الموسيقى وأغلقت محال بيع الكتب والمكتبات.

وفي فبراير/ شباط 2018، أطلقت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، مشروع «إحياء روح الموصل» الذي يندرج ضمن أضخم الجهود التي استهلتها المنظمة في الأعوام الأخيرة، وتناغماً مع هذا المشروع واسع النطاق، تقوم اليونيسكو أيضاً بإعادة تأهيل عدد من البيوت التاريخية في المدينة القديمة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"