الابتكار في التعليم

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

عندما نذكر الابتكار، فإننا نستحضر الإمارات، فهما وجهان لعملة واحدة، وخاصةً على الصعيد التعليمي، واهتمام القادة بالمسيرة العلمية، فهي العمود الأساسي الذي تبنى عليه الدول المتقدمة، ويكون لها ثقل بين الأمم الكبرى، ولذلك نرى حرص الدولة على الابتكار، فشجعت قطاع التعليم لإبراز المواهب الطلابية، وإطلاق المسابقات العلمية والأدبية، ورصدت لها جوائز قيمة، يُكرم فيها أبناؤها المبدعون والمبتكرون.
 على سبيل المثال نجد مسابقة «الإمارات تبتكر»، كما نشهد في الفترة الحالية اهتماماً واسعاً بالتعلم الافتراضي، حيث فجرت طاقات إبداعية للطلبة، كانت مكنونة في التعلم الواقعي، فنجد الطالب مشدوداً لحاسوبه، يبث فيه تميزه العلمي، فنجد الطالب يقوم بالتجارب العلمية في المختبرات الافتراضية، ونجده يؤدي مشاهد تمثيلية يكون فيها المخرج السينمائي، والممثل، والشاعر، والمؤلف في الوقت ذاته، فحاجز الخجل قد كُسر، وفتحت أبواب الابتكار على مصراعيها.
لقد حرص القادة على أن يحظى الطالب بنظامٍ تعليميٍ رفيع المستوى، ولذلك نرى الاهتمام بأن تكون مؤشرات التعليم عالية، وعلى مستوى الرابطة الدولية، لتقييم التحصيل التربوي، كاختبارات TIMSS لمادتي العلوم والرياضيات، وكذلك اختبار PISA أيضاً، والاختبارات الوطنية في اللغة العربية، وأيضاً اختبار بيرلز الدولي، وهذا كله لأجل تحقيق درجة عالية من التطور العلمي.
لذلك ستشهد قطاعات التعليم تغييراً جذرياً في أسلوب التعلم والتعليم، حيث ستكون المدارس والجامعات مجهزة بالأنظمة الذكية لإدارة المشاريع والأبحاث، وخلق روح الابتكار في الحرم التعليمي الذي سيُسلّح بكادرٍ مؤهل أكاديميٍ، بدءاً من أعلى الهرم التعليمي من القيادات والمعلمين، لتحقيق أعلى درجات المعرفة على مستوى العالم، وجودة المخرج التعليمي، وهو الطالب الإماراتي، النموذج المشرف القادر على الابتكار والاختراع، والمفكر الفذ المسيطر على تحديات الحياة، بصورة ذكية يفخر به الوطن.
الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في المجالات والقطاعات، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار للعام 2021، تسهم في تحقيق رؤية الإمارات كأسلوب شامل وركيزة أساسية في منظومة التعليم الابتكاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مديرة مدرسة الشارقة النموذجية/ بنين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"