عادي

اغتيال فلسطينية بذريعة الطعن.. واقتحام استيطاني جديد للأقصى

01:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

اغتالت قوات الجيش الاسرائيلي، الأربعاء، فتاة فلسطينية عند قرية حزما قرب مدينة القدس، في الضفة الغربية، بذريعة محاولة الهجوم على الجنود الإسرائيليين «دهساً أو طعناً»، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، بينما شن الجيش الاسرائيلي حملة اعتقالات جديدة في الضفة، في وقت قصفت الطائرات الاسرائيلية فجراً، مواقع عدة في قطاع غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع، للمرة الأولى منذ بدء سريان التهدئة الحالية، بينما توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية عدة، شرقي محافظة رفح جنوب القطاع، في حين تجددت الحرائق في محيط المستوطنات المحاذية للقطاع.

مطالبة فلسطينية بالتحقيق

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها أبلغت بحالة الضحية مي خالد يوسف عفانة (29 عاماً) من بلدة أبو ديس الملاصقة لمدينة القدس. والفلسطينية التي قُتلت تحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، وتعمل محاضرة في جامعة الاستقلال الأمنية، وفق ما ذكرت مصادر من قريتها أبو ديس. وذكرت هذه المصادر أن الفتاة سلكت بالخطأ طريقاً يقوم الجيش الإسرائيلي بحفره في منطقة حزما، حيث تم إطلاق النار عليها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أحبط هجوماً. وقال إن «المهاجمة حاولت الاندفاع نحو جنود يؤّمنون عمليات هندسية» قرب حزما.

واستبعد هاني عفانة، وهو عم الضحية، أن تكون مي حاولت تنفيذ عملية هجومية. وقال عفانة «مي تخرجت مؤخراً في جامعة أردنية، ولديها طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، ولا تعاني من أي مشكلة». وأضاف «المعلومات التي لدينا أن مي دخلت طريقاً بالخطأ، ولم تحاول تنفيذ أي هجوم، كما يدعي الجيش الاسرائيلي». وقال إن ضابطاً في المخابرات الإسرائيلية اتصل بالعائلة، وأبلغها أن مي حاولت تنفيذ هجوم. وأضاف «وأنا قلت للضابط إن هذا غير صحيح، لأنه لم تقع إصابات، ونحن سنحاول المطالبة بالتحقيق في ظروف مقتل ابنتنا ونحمّل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلها».

اقتحام جديد للأقصى

من جهة أخرى، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 56 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة، بينما اقتحم مئات المستوطنين، أمس الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمالي نابلس. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري وسط إجراءات عسكرية مشددة، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام الفلسطينيين. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة طالت 20 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة، بينهم مصاب.

غارات على غزة

وفي قطاع غزة، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أنّ طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعاً واحداً على الأقل، في شرق مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ مقاتلاته «أغارت على مجمّعات عسكرية تابعة لحماس شرقي خان يونس، «ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية». ونقلت مصادر إعلامية، عن شهود عيان، أن ست جرافات عسكرية إسرائيلية، وآليتين مركافاة، توغلت خارج السياج الأمني انطلاقاً من موقع «صوفا» شرقي رفح.

حرائق بمحيط المستوطنات

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، اندلعت 4 حرائق في أحراش مستوطنات المجلس الإقليمي «إشكول» المحاذية لقطاع غزة، نتيجة البالونات الحارقة المنطلقة من القطاع، أمس الأربعاء، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية دفعت بمزيد من فرق الإطفاء إلى المنطقة، وعملت على إخماد النيران من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وذكر في هذا الصدد أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا، بعد ظهر أمس الأربعاء،، بالونات حارقة مجدداً تجاه مستوطنات «غلاف غزة».

إلى ذلك، أكدت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، أن الجيش الإسرائيلي قرر الكف عن دخول منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف مسحها وجمع معلومات استخبارية. وأشارت «مكان» إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار «إدراكاً من السلطات العسكرية بأن هذا الإجراء يلحق الضرر أكثر مما يجدي نفعاً، فضلاً عن وجود وسائل تكنولوجية تجعله غير ضروري». ووفق هذا القرار، لن يسمح لقوات أمنية بدخول منازل الفلسطينيين من الآن فصاعداً، إلا لغرض اعتقال مطلوبين، أو البحث عن وسائل قتالية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"