عادي
مجلس الأمن ينعقد الخميس لبحث وضع القدس.. والسلطة تطالب بحماية دولية

المستوطنون يخططون لتنفيذ «مسيرات أعلام» في الضفة

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
امرأة ترسم العلم الفلسطيني على وجه طفل وسط أنقاض مبان دمرها القصف الإسرائيلي الشهر الماضي في غزة (أ ف ب)

دعت منظمات استيطانية يقودها متطرفون إلى تنظيم «مسيرات» ترفع الأعلام الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غداً الاثنين، بعد أقل من أسبوع عن مسيرة مماثلة في القدس، فيما دعت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية إلى الرد على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على «مسيرات الأعلام». وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الشعب الفلسطيني يدفع حياته ومستقبل أجياله نتيجة للصمت الدولي على استمرار الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بحماية دولية من إجراءات الاحتلال، بينما يستعد مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة الخميس المقبل لبحث الاستيطان والأوضاع في القدس.

وتزعم الدعوات التحريضية التي أطلقها المستوطنون أن المسيرات المزمعة تأتي بدعوى «مواجهة البناء الفلسطيني غير القانوني على الأراضي الإسرائيلية» في إشارة إلى المناطق المصنفة «سي» في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في دعوة المستوطنين أن «العرب يسيطرون على المنطقة ويخنقون الاستيطان في إجراء استراتيجي بتضمن تكثيف أعمال البناء.. يجب أن نتخلى عن عدم المبالاة.. علينا أن نتحرك»، كما جاء في نص الدعوة أنه «سنخرج في مسيرات في جميع أنحاء الضفة (المحتلة)، ونوقف بأنفسنا السيطرة العربية غير القانونية» على الأراضي، بحسب زعم الدعوة.

ووفقاً للمنظمين فإن المسيرات ستختتم باعتصامات في نقاط تماس يحاول المستوطنون السيطرة عليها في 15 موقعاً في الضفة الغربية، وذلك «بمشاركة أعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة». ويظهر من نص الدعوة أن المسيرات ستنطلق غداً الاثنين الساعة الرابعة والنصف مساء.

أنشطة لمواجهة الاستفزازات

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن أنشطة التصدي لاستفزازات المستوطنين ستنظم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز على التقاطعات والطرق الرئيسية وقمم الجبال، حيث يسعى المستوطنون إلى إقامة بؤر استيطانية عشوائية وفرضها كأمر واقع.

ويتواصل التوتر في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس. وقال مسؤول فلسطيني إن المستوطنين يسعون من خلال السيطرة على جبل صبيح لتكريس معادلة جديدة في الضفة الغربية، وفرض مستوطنة جديدة لهم في المنطقة.

وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن «الجبل أخلي من قبل الأهالي وتم طرد المستوطنين منه أكثر من مرة، لكن المستوطنين استغلوا انشغال العالم والفلسطينيين بأحداث غزة والشيخ جراح ووضعوا كرفانات وبيوتاً متنقلة بحماية الاحتلال قبل نحو شهر».

ولفت دغلس إلى أن «المستوطنين يسعون من خلال السيطرة على هذا الجبل تكريس معادلة جديدة في الضفة بالإضافة للسيطرة على التلال وآلاف الدونمات التي تجاور جبل صبيح في البلدة وبالتالي فرض مستوطنة جديدة لهم في المنطقة».

اجتماع أممي

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان أمس السبت، أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً كبيراً نتيجة استمرار جرائم الاحتلال وتعميق وتوسيع الاستيطان، ويواصل دفعه بحجة إعطاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة الفرصة للبقاء وعدم الإزعاج، وهو ما كشفه الإعلام الإسرائيلي بشأن تطمينات أمريكية لقادة الحكومة الإسرائيلية.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أمس السبت، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس المقبل، جلسة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان، ومتابعة الاستفزازات المستمرة في أحياء القدس المحتلة من خلال تقرير الأمين العام.

وأضاف منصور، في تصريحات صحفية، أن هذه الاجتماعات تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي في العالم، لوقف دائم لإطلاق النار، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"