عادي
مشاركة نوعية لضيف شرف الدورة المقبلة من المعرض

وزارة الثقافة الإسبانية: «الشارقة للكتاب» نافذتنا على العالم العربي

22:41 مساء
قراءة 3 دقائق

أكد مسؤولون في قطاع الثقافة الإسباني أن مشاركة إسبانيا ضيف شرف على الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ستكون نوعية وكبيرة وتليق بحجم المعرض وقيمته وتأثيره في الحراك الثقافي العالمي. وكشفت وزارة الثقافة الإسبانية عن تخصيص فريق عمل لنقل تاريخ وراهن الثقافة الإسبانية إلى المنطقة العربية، من خلال بوابة المعرض ومد جسور تواصل وتبادل ثقافي عميق بين الثقافة العربية ونظيرتها الإسبانية.

جاء ذلك خلال اجتماع ضم وفداً من هيئة الشارقة للكتاب، مع وزارة الثقافة الإسبانية، وترأسه أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة، بحضور ماجد السويدي، سفير الإمارات في إسبانيا وأنطونيو ألفاريز بارثي، السفير الإسباني في الدولة، وماريا خوسيه جالفيز، المديرة التنفيذية للكتاب في وزارة الثقافة الإسبانية، وبيلار توري فيلافيرده، عضو استشاري في الوزارة.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول في مدريد، آليات النهوض بفرص العمل المشترك والتعاون الفعّال في مختلف القطاعات، وفتح أفق التبادل الثقافي بين الشارقة والمؤسسات والهيئات الإسبانية المعنية بالكتاب وصناعته، في إطار عمل مستدام وممنهج يخدم الصناعات المعرفية والإبداعية على المستوى الإقليمي والعالمي.

وناقش الجانبان مشاركة إسبانيا ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب التي ستكون أكبر مشاركة إسبانية كضيف شرف في معرض كتاب في المنطقة العربية، والأولى من نوعها، حيث أكد الجانب الإسباني أن المشاركة ستكون كبيرة ونوعية على مستوى حجم الفعاليات وعدد الأنشطة والضيوف المشاركين من الأدباء والفنانين والمترجمين والمبدعين الإسبان.

وقال أحمد بن ركاض العامري: «تجدد استضافة إسبانيا، الرؤية المركزية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي تتجسد في الإيمان بأن الكتاب أحد الركائز الأساسية في تعميق العلاقات بين البلدان والثقافات، وهو الوسيط الأكثر قوة وتجذراً في فتح مجالات عمل مشترك وتعاون نوعي طويل الأمد بين المدن والبلدان والثقافات».

وأضاف: «ستكون استضافة استثنائية وذات ثقل كبير، بالنظر إلى الزخم الثقافي والأدبي الإسباني القديم والمعاصر، فاللغة الإسبانية هي الخامسة الأكثر انتشاراً في العالم التي تُعتمد لغة رسمية في 20 دولة، ويتحدث بها أكثر من 6% من سكان العالم».

من جانبها قالت ماريا خوسيه جالفيز: «نعمل حالياً بالتعاون مع الجهات المعنية على إعداد برنامج نوعي ومميز لمشاركتنا في معرض الشارقة للكتاب، وسيكون البرنامج كبيراً بقدر أهمية المعرض الذي يعد واحداً من أهم معارض الكتاب في المنطقة العربية والعالم».

وتابعت: «تسعى وزارة الثقافة الإسبانية دوماً إلى دعم صناعة الكتاب وتوسيع نطاقها عالمياً، ومشاركتنا ضيف شرف في الشارقة نعتبرها فرصة كبيرة ومميزة في هذه الفترة، خاصة بعد جائحة كورونا لما تمثله الشارقة من فرص حقيقية وواعدة من خلال معرض الكتاب، ليس فقط على المستوى الإماراتي والخليجي، ولكن أيضاً على المستوى الآسيوي والعالمي، نظراً لما يستضيفه المعرض والبرنامج المهني المرافق سنوياً من ناشرين وكتاب ومترجمين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم».

وأكدت أن المشاركة في معرض الشارقة للكتاب ستفتح أبواباً وأسواقاً جديدة لصنّاع الكتاب في إسبانيا، وستكون نافذة نوعية يطل منها الأدب والفن الإسباني على الجاليات من مختلف الجنسيات التي تقيم في الشارقة والإمارات.

من جانبه ثمن ماجد السويدي سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، الدور الثقافي الذي تقوده إمارة الشارقة في تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات ومختلف بلدان العالم، وأكد أن الروابط بين الإمارات وإسبانيا متجذرة وممتدة، وتتجلى في خطة الإمارات التي اعتمدتها مؤخراً لإدخال اللغة الإسبانية إلى المنهاج التعليمي، باعتبارها واحدة من أهم اللغات العالمية وواحدة من اللغات المنتجة علمياً وفنياً وأدبياً، ويشكل تدريسها إضافة لأدوات التعليم للطالب الإماراتي.

بدوره عبّر السفير الإسباني في الإمارات، أنطونيو ألفاريز بارثي، عن سعادته باستضافة بلاده ضيف شرف على المعرض، باعتباره أحد أكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، وانطلاقاً من الثقل الثقافي الذي تمثله الشارقة على خارطة المدن الثقافية العالمية. وأشار إلى أن هذه الاستضافة تعبّر عن واحدة من ملامح العلاقات المتينة التي تربط إسبانيا بالإمارات، والتي كان آخرها الإعلان عن الافتتاح القريب لمدرسة إسبانية في أبوظبي.

وأهدى أحمد بن ركاض العامري المديرة التنفيذية للكتاب ماريا خوسيه جالفيز من المؤلفات المسرحية لصاحب السمو، حاكم الشارقة، المترجمة إلى الإسبانية.

لقاء مع الناشرين

التقى وفد هيئة الشارقة للكتاب برئاسة أحمد بن ركاض العامري، أعضاء اتحاد الناشرين الإسبان، وحضر الاجتماع مانويل جونزاليس مورينو، رئيس اتحاد الناشرين في مدريد، وأنتونيو ماريا أفيلا، المدير التنفيذي لاتحاد الناشرين الإسبان.

وناقش الجانبان توسيع حجم مشاركة الناشرين الإسبان في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتعزيز فرص مشاركتهم في مؤتمر الناشرين على هامش المعرض.

وأكد الجانب الإسباني أهمية ترجمة إصدارات الناشرين الإسبان العاملين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، إلى اللغة العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"