عادي
فتح المصليات قبل أدائها بــ 15 دقيقة

بروتوكول خاص لصلاة عيد الأضحى في المساجد

22:24 مساء
قراءة 5 دقائق
1
  • تقديم 16 مليون جرعة لقاح بمعدل 162 جرعة لكل 100 شخص
  • فريدة الحوسني: الإمارات الأولى عالمياً وفق مؤشر بلومبيرج للمرونة
  • طاهر العامري: غلق المساجد بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس

أبوظبي: عماد الدين خليل

أعلنت حكومة دولة الإمارات البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، على أن يتم تطبيق اشتراطات صلاة العيد في كل مناطق الدولة، حيث تقرر أن تقام صلاة العيد على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعمول بها مسبقاً، ومنع الأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى «كوفيد ـ 19» من الحضور للصلاة.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي إن دولة الإمارات الأولى عالمياً وفق مؤشر بلومبيرج للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، ويأتي ذلك تتويجاً لجهود القطاع الصحي وكل الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها.

وأضافت خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، أن دولة الإمارات ما زالت تتصدر دول العالم في توزيع الجرعات اليومية للقاحات بمعدل 162.2 جرعة لكل 100 شخص، حيث تم تقديم أكثر من 16 مليون جرعة، مؤكدة أن أن استباقية القطاع الصحي في التعامل مع جائحة «كوفيد ـ 19»، جاءت وفق استراتيجية وطنية متكاملة ساهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع، لافتة إلى أن دور القطاع الصحي كان له أهمية وأولوية قصوى لاحتواء الجائحة بالتعاون مع كل القطاعات الحيوية، حيث حققت دولة الإمارات العديد من المنجزات والمكتسبات للوصول إلى مرحلة التعافي.

وأضافت: يواصل القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول للمناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم، حيث بلغت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان 76% في حين أن نسبة متلقي جرعتي اللقاح 66.3% من إجمالي السكان.

وتابعت: وفقاً للدراسات التي قام بها القطاع الصحي في آخر ثلاث عطلات أعياد، اتضح لدينا أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بعد هذه المناسبات، على سبيل المثال بعد حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي، بلغ متوسط الإصابات بـ«كوفيد ـ 19» اليومية أكثر من 1400 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500%، وبعد احتفالات رأس السنة الميلادية بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 3700 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 200%، أما بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام فبلغ متوسط الإصابات بـ«كوفيد-19» اليومية أكثر من 2000 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60%، وإذا قارنا هذه الأعداد بالوفيات، فقد بلغ متوسط الوفيات بسبب «كوفيد ـ 19» بعد احتفالات رأس السنة الميلادية 16 حالة وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ300%، أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات من «كوفيدـ19» 6 حالات ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ 100%، مؤكدة أن المسؤولية اليوم بيننا مشتركة والتزامكم بالإجراءات الاحترازية وخاصة خلال هذه المناسبات، يسهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات.

ودعت الجميع للاحتفال بأمان والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة لعيد الأضحى المبارك، مع مراعاة كل الإجراءات الخاصة بالمناسبة لضمان سلامة الجميع مع الحرص على إجراء الفحوص قبل زيارة الأقارب، وخاصة كبار السن.

قراءة استشرافية

من جانبه، قال الدكتور طاهر العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، خلال مشاركته في الإحاطة، أن حكومة دولة الإمارات قدمت قراءة استشرافية لمعطيات الأزمة، ومن أهمها إصدار القرارات والبروتوكولات الاستباقية، بجانب الاستثمار في أحدث التقنيات المتقدمة، الخطوة التي تهدف إلى سلامة المجتمع، وتعافي كل قطاعات الدولة من أزمة «كوفيد19».

وأشاد بدور فئات المجتمع كافة، لتخطي جائحة كوفيد19، وإدراك مدى وعيهم في كيفية التعامل مع الوضع الجديد، مؤكداً على ضرورة تقبل مفهوم الحياة الجديدة، فلابد من التركيز على المرونة والتكيف للتحضير للمرحلة المقبلة.

وأوضح أنه من أهم مرتكزات نجاح النموذج الإماراتي في التعامل مع الأزمة هو التوازن الاستراتيجي في كل القطاعات، وتحديداً في مرحلة التعافي، وجاء ذلك في ظل وجود منظومة حكومية رائدة تعمل ضمن مؤشرات لقياس نجاح الدولة في الوصول للتعافي، لافتاً إلى أن هذا التناغم والتوافق بين مؤسسات الدولة، والمجتمع أصبح مثالاً يحتذى به للتعامل مع الجائحة على كل الصعد الإقليمية والعالمية، ويدل على أن المسؤولية مشتركة لدى الجميع.

وأعلن المتحدث الرسمي عن البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا باليمن والخير والبركات، حيث سيتم تطبيق اشتراطات صلاة العيد في كل مناطق الدولة.

ضوابط صلاة العيد

وقال: تقرر أن تقام صلاة عيد الأضحى على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة، مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعمول بها مسبقاً، وسيتم وضع لواصق التباعد على المواقع المخصصة للصلاة في الساحات الخارجية للمساجد، مع إمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد، وننصح جميع المصلين بإحضار سجادة خاصة، ويمنع منعاً باتاً للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى «كوفيدـ19» من الحضور للصلاة.

وأضاف: ننصح أيضاً فئات كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والأطفال من هم أقل من 12 سنة تجنب الذهاب لصلاة العيد، للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ونؤكد على أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس، مع استمرار غلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه، إضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية ومحطات التزود بالوقود، ويرجى تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكل أشكالها، والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد، وسيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بــ 15 دقيقة.

وتابع العامري: ننصح بأن يقتصر الاحتفال على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في المنزل نفسه والأقارب من الدرجة الأولى، مع أهمية إجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، خاصة عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، وننصح بتجنب التصافح والعناق، كما يفضل استخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيديات.

وأكد أن الجهات المعنية ستعمل على المستوى المحلي على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد، وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة، ناصحاً بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي، وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران، مؤكداً أنه يمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي.

وقال إن دولة تسير قدماً نحو التعافي المستدام، ونرى اليوم عودة الأنشطة تدريجياً للحياة اليومية، حيث جاء هذا الانفتاح وفق استراتيجيات شاملة وجهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية، ومن الضروري تعزيز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة.

البروتوكول الخاص بصلاة عيد الأضحى
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"