عادي

«وول ستريت» تتجاهل طلبات إعانة البطالة وترتفع بدعم نتائج الشركات

22:36 مساء
قراءة 4 دقائق

تلقت مؤشرات «وول ستريت»، أمس الخميس، بعض بعض الدعم من عدد من تقارير النتائج الإيجابية، خاصة نتائج الشركات، بعدما صدمت بزيادة مفاجئة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 1.7 نقطة إلى 34799.68 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 2.6 نقطة أو 0.06% ليفتح على 4361.27 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 20.8 نقطة أو 0.14% ليسجل 14652.724 نقطة.

وارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع، الأسبوع الماضي، لكن من المستبعد أن يشير ذلك إلى تحول جوهري في أوضاع سوق العمل، إذ من المنتظر أن يشهد يوليو/ تموز نمواً قوياً للوظائف مثل سابقيه.

وقالت وزارة العمل الأمريكية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى ارتفعت 51 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 419 ألفاً للأسبوع المنتهي في 17 يوليو/ تموز.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 350 ألف طلب في أحدث أسبوع.

أضافت المؤشرات الرئيسية الثلاثة للأسهم الأمريكية إلى التقدم الذي أحرزته في الجلسة الماضية، ما يضع المؤشرات الثلاثة عند مستوى يبعد واحداً في المئة عن أعلى مستوى إغلاق لها على الإطلاق.

وسجلت الأسهم الشديدة التأثر بالاقتصاد كالشركات صغيرة رأس المال وتلك المالية أداء يفوق السوق بصفة عامة.

وساهم انتعاش السفر في تغذية إيرادات فاقت التوقعات ليونايتد إيلاينز، ما دفع السهم للارتفاع 3.8 في المئة.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 286.01 نقطة أو ما يعادل 0.83 في المئة إلى 34798 نقطة.

وربح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 35.63 نقطة أو ما يعادل 0.82 في المئة إلى 4358.69 نقطة وأضاف المؤشر ناسداك المجمع 133.08 نقطة أو ما يعادل 0.92 في المئة إلى 14631.95 نقطة.

وارتفع سهم كوكاكولا 1.3 في المئة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للعام بالكامل.

وتتوقع شركة صناعة العقاقير جونسون أند جونسون مبيعات بقيمة 2.5 مليار دولار من لقاحها المضاد لفيروس كورونا هذا العام وزادت تقديراتها للمبيعات. وأغلق سهم الشركة مرتفعاً 0.6 في المئة.

وعلى الجانب الخاسر، أعلنت نتفليكس مساء أمس، تباطؤ في وتيرة نمو المشتركين، ما دفع أسهمها للانخفاض 3.3 في المئة، لتصبح ثاني أكبر خاسر بالنسبة المئوية على المؤشر ستاندرد أند بورز 500.

الأوروبية

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي الخميس، مع تعزز المعنويات في السوق، بفضل بوادر موسم نتائج قوي وتوقعات ألا يحيد البنك المركزي الأوروبي عن سياسة التيسير النقدي.

ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%. كان المؤشر أغلق مرتفعاً 1.7% الأربعاء، ليتعافى تعافياً كاملاً من تراجعات حادة ألمّت به في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وقفز سهم شركة الاستثمار المباشر السويدية إي.كيو.تي 9.5% متصدراً ستوكس 600 بعد الإعلان عن أرباح قوية للنصف الأول من العام. وزاد سهم أيه.بي.بي السويسرية الهندسية 2.3% إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 بعد أن رفعت توقعاتها لمبيعات العام بأكمله إلى مثليها.

لكن سهم عملاق السلع الاستهلاكية يونيليفر نزل 4% بعد أن خفضت توقعاتها لهامش أرباح التشغيل السنوية، بسبب ارتفاع تكاليف السلع الأولية.

وصعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.7% قبيل قرار المركزي الأوروبي، حيث من شبه المؤكد أن يتعهد بفترة تحفيز أطول، في إطار التزامه بتعزيز التضخم.

وقد ساعدت سلسلة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات قيادية أوروبية المؤشر القياسي للمنطقة في أن يسجل أفضل جلسة في 11 أسبوعاً الأربعاء وأن يواصل التعافي من خسائر حادة تكبدها يوم الاثنين، بينما انتعشت أسهم السفر بعد أسابيع من الانخفاض.

وفي جلسة الأربعاء، صعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.7%، مواصلاً مكاسب محدودة حققها الثلاثاء. وقفزت أسهم السفر والترفيه 3.7% بعد أن تضررت في الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع جديد للإصابات بكوفيد-19.

أشباه الموصلات

وزاد سهم إيه.إس.إم.إل هولدينج الهولندية لصناعة معدات أشباه الموصلات 3.1% واقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للمبيعات في 2021 وأعلنت خطة جديدة لإعادة شراء أسهم.

وارتفعت أسهم نظيرتيها إيه.إس.إم وبي.إي لأشباه الموصلات نحو 3% لكل منهما.

وقاد سهم توله السويدية لصناعة معدات النقل الارتفاع في المؤشر ستوكس 600 بعد نتائج أعمال فاقت التوقعات للربع الثاني، بينما قفز سهم نيكست البريطانية لبيع الأزياء بالتجزئة 7.5% بفضل رفع الشركة توقعات الأرباح.

وساعد ارتفاع عوائد السندات المتضررة بشدة في السابق في أن تسجل البنوك أفضل جلسة في أكثر من أربعة أشهر.(رويترز)

لاجارد: الوباء لا يزال يلقي بظلاله على الاقتصاد

حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الخميس من أن الزيادة السريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا والتي تسببها المتحوّرة دلتا تمثل «مصدراً متزايداً لعدم اليقين» بالنسبة إلى اقتصاد منطقة اليورو.

وقالت «إن تعافي اقتصاد منطقة اليورو يسير على الطريق الصحيح.. لكن الوباء ما زال يلقي بظلاله، خصوصاً أن المتحوّرة دلتا تشكل مصدراً متزايداً لعدم اليقين». وأوضحت أن هذه النسخة السريعة الانتشار يمكنها أن تثبط التعافي «في قطاع الخدمات وخصوصا السياحة والضيافة».

ويدعم هذا قرار البنك المركزي الأوروبي بالحفاظ على سياسته النقدية التيسيرية.

وقالت لاغارد خلال انعقاد مجلس المحافظين «يجب أن نبقي على ظروف تمويل مؤاتية لكل قطاعات الاقتصاد في زمن الوباء. وهذا أمر ضروري لكي يتحول التعافي الحالي إلى توسع مستدام والتعويض عن الأثر السلبي للوباء على التضخم».

وخلال هذا الاجتماع، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها التاريخية وأبقى كذلك كل تدابير الدعم الاستثنائي للاقتصاد. كما أوضحت أنها لم تكن تريد رفع معدلاته المنخفضة تاريخياً قبل رؤية توقعات التضخم تصل بشكل مستدام إلى الهدف الجديد للبنك عند 2 في المئة.

وقالت لاغارد «إن اقتصاد منطقة اليورو ينتعش بقوة. لكن التوقعات ما زالت تعتمد على تطور الوباء وتقدم حملات التلقيح».

وكشف البنك المركزي الأوروبي عن أهداف جديدة للسياسة النقدية أمس الخميس تشير إلى دعم أطول لاقتصاد منطقة اليورو المكروب، تمشياً مع التزامه الحديث بتعزيز التضخم المنخفض كثيراً ولنحو عشر سنوات عن هدفه البالغ اثنين في المئة.

قال البنك المركزي قبل أسبوعين في معرض الكشف عن استراتيجية جديدة وهدف معدل للتضخم إن فترات التضخم المنخفض الطويل تستلزم دعماً «قوياً ودؤوباً على نحو خاص».(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"