عادي

طلاب من دبي يطورون نظاماً للكشف عن الجرائم قبل وقوعها

17:45 مساء
قراءة دقيقتين
Adfsdfa

دبي: «الخليج» 
طوَّر فريق من طلاب الهندسة في الجامعة الكندية دبي، نظاماً متكاملًا قادراً على اكتشاف السلوك الإجرامي والتنبؤ به بل ومنعه من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي. ويهدف النظام، المعروف باسم (تتبع 3)، إلى تقديم الدعم التقني إلى سلطات تطبيق القانون من أجل تسريع تحقيقاتها ووقف الأنشطة الإجرامية المستقبلية بين المجرمين المعروفين والسابقين.
النظام الجديد، تتويج لمشروع تخرج لطلبة بكالوريوس تكنولوجيا هندسة الحاسوب والشبكات، للطالبتين أماني ماتوج، وشيما فيليكس، ومن قسم هندسة الشبكات كل من الطالبة: منية الخضر والطالب: محمد ديب. ويعتمد التطبيق على استخدام رؤية حاسوبية مطورة - وهي كاميرا يمكنها توفير تحليل آلي للفيديو في الوقت الفعلي، والتعرف إلى الوجه، وكشف الانفعالات.
وأوضح الطالب محمد ديب أن النظام، يتجاوز تقنية الدوائر التلفزيونية المغلقة التقليدية، والتي لا يُنظر إليها عادةً إلا بعد وقوع الجريمة. وأضاف: لقد استخدمنا الرؤية الآلية لاكتشاف تعابير الوجه في الوقت الفعلي ولغة الجسد التي يمكن أن تشير إلى ارتكاب جريمة أو على وشك ارتكابها. وعند اكتشاف سلوك مشبوه، يتم إطلاق إنذار لتنبيه الأفراد والسلطات الأمنية.
وقالت الطالبة أماني: «يشتمل النظام أيضاً على قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار. مما يساعد قوات الشرطة على مواصلة التحقيقات وتسجيل المعلومات المتعلقة بالأدلة والمشتبه بهم ومسرح الجريمة والشهود وأي بيانات أخرى ذات صلة يمكن أن تساعد على حل القضايا ومنع الجرائم المستقبلية. يمكن الوصول إلى البيانات في جميع الأوقات للمستخدمين المصرح لهم من خلال تطبيق الويب الخاص بالشرطة».
وتحدثت الطالبة شيما عن إنجازها وزملائها قائلة: «أردنا تطوير حل يكون له تأثير إيجابي في المجتمع بأسره. عندما لا يتم فك لغز بعض الجرائم ويبقى المجرمون أحراراً، يكون الجميع في خطر. من خلال دمج رؤية الآلة والتكنولوجيا المتطورة، يدعم نظامنا الكشف عن الجرائم وحل لغزها في الوقت المناسب. كما أنه يشتمل على خوارزمية تساعد على توقع النشاط الإجرامي من خلال لغة الجسد وتعبيرات الوجه».
وأكدت الطالبة منية، أن «الفرصة أُتيحت لفريق العمل لتقديم أحدث وسائل التكنولوجيا لأفراد شرطة دبي والشارقة، وكانوا إيجابيين للغاية. نعتقد أن النظام يمكن أن يوفر وقتاً وموارد ثمينة في مكافحة الجريمة، ونهدف إلى مواصلة العمل مع السلطات لنشره وتطبيقه في المجتمع».
أشرفت الدكتورة: ريتا زغيب، الأستاذ المساعد على فريق العمل طوال فترة المشروع، وقالت: لاحظت أن هذه المبادرة تمزج المعرفة التقنية بالصفات الشخصية التي طورها الطلاب خلال دراستهم البحثية. وتابعت: لقد كان من المثير للإعجاب أن نرى كيف اجتمعوا كفريق واحد ودمجوا مهاراتهم المختلفة لخلق حل مبتكر لمشكلة عالمية قائمة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"