عادي
لمواكبة ملف استضافة الإمارات قمة المناخ «كوب 28» عام 2023

«مركز الشباب العربي» يطلق مجلس الشباب للتغيّر المناخي

15:43 مساء
قراءة 7 دقائق
1
مركز الشباب العربي
مركز الشباب العربي

أبوظبي:«الخليج»
بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للشباب، وفي ظل تفاقم وتيرة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، أعلن مركز الشباب العربي، إطلاق «مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي»، ليشكل منصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، ويدعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، ويسهم في إيجاد قادة رأي ومبتكرين شباب في العمل المناخي، يواكبون ملف استضافة دولة الإمارات لقمة المناخ «كوب 28» عام 2023.
ويطلق المركز المجلس، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومكتب المبعوث الخاص للدولة لشؤون التغيّر المناخي بدولة الإمارات، وبالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص العربية الحريصة على المساهمة في جهود العمل من أجل المناخ، ودعم العمل الشبابي المتخصص بقضايا التغير المناخي، وإشراك الشباب في ابتكار حلول إبداعية واستباقية مستدامة لتحدي التغير المناخي.
ويأتي إطلاق المجلس تزامناً مع تصاعد الاهتمام عربياً وعالمياً الرسمي والمؤسسي والإعلامي، بجهود العمل من أجل المناخ، وعقب تقدم دولة الإمارات رسمياً في مايو 2021 بطلب استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28».
ويضع المجلس مجموعة أهداف استراتيجية أهمها تمكين الشباب العربي بالمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية، وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية في البيئة، ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها للعمل المناخي، ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي، فضلاً عن اقتراح حلول فعالة، بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الناشئة والصغيرة في حماية البيئة، ومواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة.
ويشمل مجال عمل المجلس الذي تستمر دورته الواحدة لعامين، ستة تخصصات محورية: الإدارة المثلى للموارد الطبيعية والمياه، والطاقة النظيفة والمتجددة، والاقتصاد الدائري، والزراعة والأمن الغذائي، والحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين جودة الهواء، والتكيف مع تبعات التغير المناخي.
رفع الوعي
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة: يمثل تمكين الشباب عنصراً رئيساً في نموذج دولة الإمارات للعمل المناخي محلياً عالمياً. وتمثل ذلك بإطلاق المبادرات الداعمة لهذا التمكين، ومنها إطلاق الدولة ممثلة في وزارة التغير المناخي والبيئة، استراتيجية شباب الإمارات للمناخ في 2018 واستهدفت رفع الوعي بقضية تغير المناخ بين الشباب الدولي، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار والعمل المناخي، وتنمية قدراتهم لمواجهة تحديات تغير المناخي، والحرص على إشراك فرق عمل شابه ضمن وفود دولة الإمارات المشاركة في كافة الفعاليات الدولية الخاص بالمناخ، وتخصيص مساحة واسعة لمشاركة ممثلين عن الشباب - عالمياً - ضمن فعاليات اجتماع أبوظبي للمناخ 2019، وإطلاق شبكة الإمارات لأبحاث المناخ وتستهدف تعزيز دور الشباب في المؤسسات الأكاديمية، للمشاركة في الأبحاث والدراسات الابتكارية الخاصة بالعمل المناخي، وستمثل الخبرات المكتسبة عبرها جميعاً نواة مهمة لدعم آليات عمل المجلس.
الالتزام الفاعل
فيما قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: برؤية القيادة الرشيدة، تدعم دولة الإمارات دور الشباب المحوري في رسم ملامح المستقبل، ويشكل إطلاق المجلس، خطوة استراتيجية تعزز مشاركتهم، وقيامهم بدور فاعل في العمل المناخي.
وأشار إلى المبادرات النوعية لدولة الإمارات التي تجسد نموذجاً للالتزام الفاعل بالعمل المناخي، وكان الشباب عنصراً رئيساً في تنفيذها، ورسم توجهاتها المستقبلية، مثل مبادرة «مصدر»، وتنفيذ وإدارة مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً، أسهمت في مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في الدولة بواقع 400% خلال العقد الماضي.
وشدد على الفرص الاقتصادية والتنموية الواعدة التي تحملها لأجيال المستقبل خطط تنويع مزيج الطاقة، وتطوير الإمكانات في الطاقة النظيفة والمتجددة والحدّ من تداعيات تغير المناخ.
وأعرب عن ثقته بقدرة الشباب العربي على القيام بدور مهم في هذا المجال، مشيراً إلى المشاركة الفاعلة لجيل الشباب ضمن فريق عمل مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، الذي يتابع طلب استضافة الإمارات للدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 28» عام 2023.
تحديات خطرة
وقالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي: التغيّر المناخي من التحديات الأكثر خطورة على مستقبلنا، وتشمل تهديداته الأمن الغذائي والمائي للدول، ويؤثر سلباً في جودة الحياة في المدن والمجتمعات.. ومع تصاعد الاهتمام الشبابي بقضاياه الملحّة، استجبنا في المركز، وبتوجيهات من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المركز، بإطلاق المجلس، للعمل على إحداث نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية.
وستسهم الشراكات الاستراتيجية للمجلس مع مؤسسات القطاع الحكومي والشركات، ومجتمع الأعمال، والمنظمات البيئية العربية والدولية والمبادرات الهادفة لمواجهة التغيّر المناخي في توفير التدريب المتقدم لأعضاء المجلس، وتقديم الاستشارات التخصصية لهم، وتسهيل وصول مقترحاتهم إلى صنّاع القرار، والمساهمة في متابعة احتياجات البرنامج العينية واللوجستية والترويجية، وصولاً إلى دعم مشاريع الأعضاء بالتعريف بها وتسهيل حصولها على التمويل المطلوب.
الدعم السخي
وقالت الدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى الدولة: تنظر الأمم المتحدة إلى دولة الإمارات، على أنها شريك استراتيجي في قضايا التنمية المستدامة في المنطقة والعالم؛ فقد كانت الإمارات سباقة إلى دعم كثير من المبادرات ذات الطابع الدولي، وتجسد ذلك أخيراً بدعمها السخي للبلدان أثناء الجائحة الحالية، التي فرضت ضغوطًا كبيرة على التقدم المحرز في التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: من هذا المنطلق، نرحب بالمبادرة النوعية لمركز الشباب العربي، المتمثلة بإطلاق مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي، ونتوقع أن يكون له دور قيادي إقليمي، ومن ثم القدرة على التأثير في الجيل الجديد من الشباب، الذين سيكونون قادة الغد، كما يمكن لهذه المبادرة أن تدعم وضع تغير المناخ في صميم جداول الأعمال الوطنية للحكومات في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وفي أكثر الأوقات أهمية عندما يحتاج الجميع إلى اتخاذ إجراءات مهمة للتصدي لتغير المناخ.
ويشير استطلاع أولويات الشباب العربي الذي أنجزه المركز ونشر نتائجه في أغسطس 2020 إلى أن البيئة لا تمثل أولوية للشباب العربي سوى بنسبة 12%، لذلك سيسعى المجلس إلى إحداث تغيير نوعي في آليات ومستوى تفاعل الشباب العربي مع قضايا البيئة وتغير المناخ.
وتشمل معايير اختيار أعضاء المجلس أن يكونوا من الوطن العربي وبين عمر 18 و35 عاماً ولهم نشاط بيئي وإنجازات وجهود في الاستدامة والتغير المناخي، ولديهم الشغف والحرص والكفاءة والقدرة على قيادة مجموعات العمل والتواصل مع مختلف الجهات والأطراف، ويمتلكوا خبرة أو شهادة أكاديمية في تخصصات البيئة أو تخصصات مشابهة أو مشاريع أو دراسات في مجال التصدي للتغير المناخي.
ويمكن لمن تتوفر فيه الشروط من الشباب تقديم طلبات الانضمام للمجلس عبر الرابط. Climate.arabyouthcenter.org

الريسي: الشباب ركيزة رحلة الخمسين

أكد محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» أن دولة الإمارات اتخذت خطوات استثنائية واستباقية في استشراف مستقبل الإعلام الجديد من خلال نموذج وطني مبتكر للإعلام يرتكز على الشباب ما عزز قدرات إعلامنا الوطني على المنافسة عالمياً. وقال إن الإمارات قدمت نموذجاً ملهماً في نقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الصاعدة من شباب وشابات الوطن في ظل الحوارات الوطنية الدائمة بين المسؤولين والشباب بما يعزز المعرفة لديهم ويسهم في خلق جيل مسلح بالثقافة والمعرفة كونهم ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة، كما أن الإعلام الجديد بات داعماً لمسيرة التنمية وشبابنا ركيزة أساسية ومهمة في رحلتنا نحو خمسين عاماً جديدة من الطموح والإنجاز. وقال إن استثمار شبابنا في الإعلام الجديد من أجل بناء المستقبل، أمر مهم وحيوي ومن خلال تعاملهم مع إعلام جديد ذي محتوى هادف يستطيعون بلورة رؤية واضحة لمستقبلهم الوظيفي. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة افتراضية نظمتها وزارة الثقافة والشباب ضمن أنشطة وفعاليات المخيم الصيفي لعام 2021 بعنوان «كيف يستثمر شبابنا الإعلام الجديد في بناء مستقبلهم؟» وأدارتها مريم سعيد علاي النقبي عضو مجلس الشارقة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب. (وام)

مجلس شباب شرطة الشارقة يحقق إنجازات نوعية

أكد النقيب حميد الكندي رئيس مجلس شباب شرطة الشارقة، أن الدعم الذي توليه شرطة الشارقة للمجلس كان له الدور الكبير في تحقيق أهداف المجلس المرجوّة، من خلال تمكين الشباب وتفجير طاقاتهم الإبداعية الكامنة، مشيراً إلى أن نسبة الشباب من منتسبي شرطة الشرطة بلغت 46%، من بينها 30% من الذين يشغلون مناصب قيادية. وكشف عن تحقيق مجلس الشباب في شرطة الشارقة لحزمة من المبادرات المجتمعية التي أُنجزت خلال عامي 2020 و2021، والتي أسهمت في نشر مختلف الثقافات كثقافة العمل التطوعي والإنساني بين موظفي القيادة والمجتمع ككل.

«أبوظبي للفنون» تنظم جلسة حوارية

احتفت مؤسسة أبوظبي للفنون بيوم الشباب الدولي، حيث نظم مجلس المؤسسة الثقافي الأدبي، جلسة حوارية إيماناً بدور الشباب المحوري في تنمية المجتمعات وبنائها. وشارك في هذه الجلسة نخبة من المحاورين البارزين، وأدارت الحوار سامية بدر مدير الشراكات الاستراتيجية والإعلام في أبوظبي للفنون التي قالت إن النقاش كان غنياً جداً على جميع المستويات حيث تم مناقشة أهم قضايا الشباب العربي.

جامعة الإمارات: الشباب قادة وشركاء أساسيون

أكدت جامعة الإمارات، أن الشباب قادة وشركاء أساسيون في الجهود الرامية إلى خلق مستقبل أكثر إشراقاً للجميع. جاء ذلك خلال مشاركة الجامعة في الاحتفالات العالمية بيوم الشباب الدولي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) سنوياً في 12 أغسطس، للفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي. وبهذه المناسبة قالت الدكتورة خولة الكعبي، الرئيس التنفيذي للابتكار في جامعة الإمارات، وأستاذ مشارك في قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية: «نحتفي بصوت الشباب وبأفكارهم النيرة ومبادراتهم المبدعة وإنجازاتهم الطموحة ومشاركاتهم المجتمعية». (وام)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"