عادي
أبرز مساهمات الدولة في دعم التنمية المستدامة.. ضمن العشر الكبار في كفاءة القطاع

الإمارات في اليوم العالمي للطاقة.. خطوات مبكرة لوداع آخر قطرة نفط

19:33 مساء
قراءة 8 دقائق
1
Photo

منذ اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمبادرة «اليوم العالمي للطاقة» مع أربع وخمسين دولة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي كل من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، من خلال إعلان دبي في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، لعبت رؤية صاحب السمو الاستشرافية دوراً جوهرياً في تشجيع التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة المحلية والعالمية، لتعزيز التنمية المستدامة، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة والاستدامة، ورفع كفاءة الطاقة، وتعميق وعي أفراد المجتمع كافة بأهمية اتباع عادات وسلوكيات ترشيدية.

ويشكل «اليوم العالمي للطاقة» فرصة لإبراز الطاقة المتجددة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقود الجهود السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، بما يرسخ المساعي لدعم «أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030». واتخذت دولة الإمارات خطوات مُبكرة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة. وقد توّجت جهود دولة الإمارات في هذا المجال بإدراجها في قائمة العشر الكبار في كفاءة قطاع الطاقة، مما يشكل إقراراً أممياً بكفاءة استراتيجية التنمية الشاملة التي اعتمدتها الإمارات مبكراً، وعززتها بتنويع الموارد وتمتين البنية التحتية، مع ريادة في إنتاج الطاقة النظيفة، وصولاً إلى اقتصاد أخضر.

وحازت دولة الإمارات مراكز ريادية أممية في مؤشرات التنافسية لقطاع الطاقة عموماً والطاقة النظيفة تحديداً، وذلك بعدما توافقت 7 مرجعيات دولية على تصنيفها ضمن قائمة الدول ال 10 الكبار عالمياً في 18 مؤشراً خاصاً بالقطاع خلال العام 2020. واحتفظت دولة الإمارات، ممثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثالث على التوالي، بالمرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، وبكافة مؤشرات المحور وبعلامة كاملة 100%، بحسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020.

أحمد بن سعيد: دبي لديها استراتيجية واضحة للاعتماد على المتجددة والنظيفة

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، لدينا في دبي استراتيجية واضحة وأهداف محددة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي. وتعدّ الإمارة رائدة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مسارين متوازيين؛ يتمثل الأول في خفض الطلب على الطاقة والمياه بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 من خلال تعزيز الكفاءة وبرامج الترشيد، والثاني في تعزيز الإنتاج من خلال تنويع مصادر الطاقة خصوصاً الطاقة النظيفة، وزيادة كفاءتها، وخفض الفاقد في شبكات الكهرباء والمياه. ويعتبر اليوم العالمي للطاقة إحدى المساهمات العالمية البارزة لدولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث يعتبر مناسبة لتعزيز السياسات المسؤولة عن تنفيذ وتطوير آليات وأُطر تبادل الخبرات بين مختلف دول العالم، وتشجيع الإسراع في عملية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى مواصلة السعي لتشجيع الاستخدام المسؤول والرشيد للطاقة لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والمحافظة على مواردنا الطبيعية الثمينة».

سهيل المزروعي: خطوة كبيرة ومهمة للاستدامة والتنوع وأمنها لعقود مقبلة

قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والاتجاه نحو النظيفة منها، لا سيما النووية، حيث إن تشغيل (محطة براكة للطاقة النووية السلمية) سيدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة قدماً إلى الأمام، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة، وإننا في دولة الإمارات نتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة وخفض الانبعاثات الصادرة، لذلك جاء إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، للعمل على رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد الدولة».

وأضاف المزروعي: «إن الطاقة النظيفة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تقود الجهود السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري».

سعيد الطاير: 9% القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في دبي 2020 من مزيج الطاقة

بدوره، قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نسترشد برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الرامية إلى جعل دبي نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتخزين الطاقة، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء والعديد غيرها. وتلتزم الهيئة بابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة، وتلتزم بتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وتهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ووصلت نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في دبي في عام 2020 إلى نحو 9% من مزيج الطاقة، أي أكثر ب 2% من النسبة الموضوعة للعام 2020. ومن أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذه الاستراتيجية مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، وستصل طاقته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. وتبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في المجمع حالياً 1310 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وستصل إلى 13.3% من إجمالي القدرة الإنتاجية على مراحل حتى الربع الأول من العام المقبل. كذلك، لدينا محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، ومشروع المحطة الكهرومائية في حتا، ومشروع توليد الكهرباء، من خلال الاستفادة من طاقة الرياح. وارتفعت القدرة الإنتاجية للهيئة إلى 13,200 ميجاوات من الكهرباء، و490 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. كما نعمل على نشر الوعي حول أهمية ترشيد الاستهلاك، وحققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة بين عامي 2009 و2020 وفراً تراكمياً ضمن الفئات المستهدفة بلغ 2.6 تيراوات/ ساعة من الكهرباء، و8.5 مليار جالون من المياه، بما يعادل توفير مليار و508 ملايين درهم، وتقليل مليون و136 ألف طن من الانبعاثات الكربونية».

عويضة المرر: ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة فرص الاقتصاد الوطني

أكد عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن قطاع الطاقة في الإمارة يمضي بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة نحو تطوير إمكاناته من أجل رفع كفاءة منظومة الطاقة، وتعزيز أمن الإمدادات، مع المساهمة في جهود الحفاظ على البيئة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق المزيد من الفرص لدعم الاقتصاد الوطني في الإمارات.

وقال: «تعمل دائرة الطاقة في أبوظبي على توظيف السياسات والتنظيمات من أجل تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وذلك من خلال تعزيز كفاءة الطاقة والمياه، والارتقاء بالقطاع من أجل تحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى إيجاد وسائل مبتكرة لترشيد الاستهلاك، والعمل على تعزيز الطاقة النظيفة والمتجددة وزيادتها في مزيج الطاقة في الإمارة، مع المحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر، من أجل تلبية الطلب حالياً وفي المستقبل».

وأضاف: «يعد الاهتمام بالبيئة وتحقيق استدامة الموارد من أهم التوجهات الاستراتيجية لقطاع الطاقة في أبوظبي، من أجل الحد من انبعاثات الكربون، والمساهمة في الإيفاء بالتزامات أبوظبي ودولة الإمارات المناخية والبيئية. كما نعمل من خلال العديد من المبادرات على إشراك المجتمع بهدف رفع الوعي بأهمية الطاقة والمياه، والمحافظة على الموارد كركيزة للعمل على تحقيق أهداف القطاع على المديين القصير والبعيد».

سعيد السويدي: 4600 ميجاوات الطاقة الكهربائية في الشارقة من محطتي الحمرية واللية

وأكد سعيد السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بصفة عامة وإمارة الشارقة بصفة خاصة تتبنى رؤية متفردة لقطاع الطاقة ودوره المحوري في مستقبل التنمية المستدامة، ترتكز على التغلب على التحديات، ودراسة تغيرات الطلب والاستهلاك، والاستفادة من الفرص المستقبلية، بفضل توظيف التكنولوجيا المتطورة، وزيادة كفاءة الطاقة، وتنفيذ المشروعات الطموحة لزيادة الإنتاج، وضمان استمرارية الإمدادات، وتطوير أنظمة وشبكات النقل والتوزيع لتعزيز أمن الطاقة الذي أصبح عاملاً محورياً في التقدم والنهضة الحضارية.

وأشار السويدي إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتلبية الطلب المتزايد في إمارة الشارقة على الطاقة الكهربائية، من خلال استراتيجية الهيئة لعام 2030 والرامية لتعزيز قدرة توليد الطاقة الكهربائية في الإمارة لتصل إلى 4600 ميجاوات، من خلال تنفيذ مشروعَي تطوير محطتي الحمرية واللية، اللذين يعتبران من أهم المشاريع الطموحة في إنتاج الطاقة الكهربائية بكفاءة عالية في إمارة الشارقة والتي تُسهم في تلبية الطلب المتسارع على الطاقة في الإمارة، ويعدّ مشروع محطة الحمرية أول محطة مستقلة لتوليد الطاقة بنظام الدورة المركبة في الشارقة، ويمثل هذا المشروع أكثر محطات الطاقة الكهربائية كفاءة في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، ويتكون مشروع محطة الحمرية من ثلاث مجموعات بقدرة إجمالية تصل إلى 1800 ميجاوات، تم تشغيل المجموعة الأولى في إبريل/نيسان 2021، على أن يتم إنجاز المشروع في مايو/أيار 2023، أما مشروع محطة اللية فيتكون من توربينتين غازيتين، قدرة كل واحدة منهما 345 ميجاوات، وغلايتَي استرداد حرارة، وتوربينة بخارية بقدرة 336 ميجاوات، لتكون القدرة المركبة الإجمالية للمشروع 1026 ميجاوات، وعلى أن يبدأ تشغيل أول توربينة غازية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وإنجاز المشروع يوليو/تموز 2022، وسيتم بعد الانتهاء من المشروع إحلال 17 وحدة إنتاج كهرباء قديمة بقدرة إجمالية 900 ميجاوات في محطة اللية. وهذه المشروعات تُسهم في تحقيق هدف استراتيجية إمارة الشارقة ودولة الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزز التزام الهيئة المستمر بتوفير الطاقة الكهربائية الضرورية وبأسعار تنافسية لتلبية الاحتياجات، والحد من الأثر البيئي لعمليات توليد الطاقة.

أحمد المحيربي: التعاون بين القطاعين لتعزيز الاستثمارات الخضراء

وقال أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: «نؤكد في «اليوم العالمي للطاقة» وتماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، على أهمية تعزيز التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص؛ لتعزيز الاستثمارات الخضراء، ودعم الابتكار وإيجاد حلول مستدامة طويلة الأجل، وزيادة التركيز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتعزيز استدامة وكفاءة الطاقة، بما يُسهم في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة، ومواصلة دور دبي الرائد في تخفيض انبعاثات الكربون، والحد من آثار التغير المناخي، من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر».

محمد بن جرش: أبوظبي تُسهم في تحقيق استراتيجية الإمارات 2050 وفق أسس مستدامة

أكد المهندس محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن قطاع الطاقة في الإمارة يسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تعزيز كفاءة الطاقة وأمن الإمدادات، وفق أسس مستدامة للمحافظة على البيئة، والحد من ظاهرة التغير المناخي، وذلك في إطار مساهمة القطاع في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050.

وقال: «تعمل دائرة الطاقة على ابتكار سياسات وتنظيمات تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة والمياه وفق أعلى معايير الاستدامة، من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة خلال السنوات المقبلة لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وتمتلك أبوظبي العديد من المبادرات والمشاريع التي تعمل على تحقيق تلك الأهداف مثل محطات براكة للطاقة النووية، ومشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية التي تعدّ من بين الأكبر في العالم، كما بلغت استثمارات أبوظبي في الطاقة المتجددة نحو 9 مليارات درهم. ذلك بالإضافة إلى استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030، التي تهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22%، والمياه بنسبة 32% خلال العقد المقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"