عادي

تقرير المدن: دبي تحتفظ بصدارتها إقليمياً وأبوظبي الرابعة عالمياً في النظرة المستقبلية

10:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي


دبي: «الخليج»

نشرت شركة الاستشارات الإدارية العالمية «كيرني» نسخة العام 2021 من تصنيفها السنوي للمدن العالمية، كاشفة فيه عن احتفاظ دبي بصدارة تصنيف مدن المنطقة وصعودها أربعه مراكز في الترتيب العالمي، في حين سجلت الدوحة أكبر قفزة على مستوى مدن العالم وصولًا للمرتبة الثالثة إقليميًا، واحتلت الرياض المرتبة الخامسة بين مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تصدرها لبُعد رأس المال البشري في مجلس التعاون الخليجي، مستعرضة قوتها في جذب المغتربين والمواهب الدولية.
يتناول التقرير في إصداره الحادي عشر آثار جائحة كوفيد-19 وتدابير احتوائها على مستوى المشاركة العالمية لـ 156 مدينة حول العالم. وهو يتألف من شطرين: مؤشر المدن العالمية (GCI) والنظرة المستقبلية للمدن العالمية (GCO)، ليقدم عبر الأول تحليلًا شاملاً لمدى مشاركة المدن عالميًا عبر خمسة أبعاد رئيسية هي: النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والخبرة الثقافية، والمشاركة السياسية. في حين يتناول تحليل النظرة المستقبلية للمدن العالمية تقييمًا تطلعيًا يعتمد على 13 مقياس ضمن أربعة أبعاد رئيسية هي الرفاهية الشخصية، والاقتصاد، والابتكار، والحوكمة، لتقييم تهيئ المدن لوضعها المستقبلي كمراكز عالمية.

مؤشر المدن العالمية

احتفظت دبي بمركزها الأول في المنطقة، كما احتلت المرتبة الرابعة عالميًا في التجربة الثقافية، وقد ساعدها في تحقيق ذلك إعادة استقبالها للمسافرين الدوليين في وقت مبكر نسبيًا، مدعومة بمتطلبات الاختبار الصارمة، والنشر السريع للقاحات، وتبني تقنية متقدمة لتتبع الحالات.
أما الدوحة، فقد شهدت أكبر قفزة لأي مدينة على مؤشر المدن العالمية هذا العام، مرتفعة 15 مرتبة بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والدول المجاورة لها، ما يبرز أهمية تعزيز العلاقات الإقليمية إلى جانب العالمية.
وأتت القاهرة في المرتبة الرابعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تليها الرياض التي تصدرت بُعد رأس المال البشري في دول مجلس التعاون الخليجي، مبرزة قوتها في جذب الوافدين من المولودين في الخارج والمواهب الدولية. ويتماشى ذلك مع تركيز المملكة المتزايد على تعزيز قدرات المواطنين على المنافسة عالميًا، وتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية المنصوص عليها في رؤية المملكة 2030.
وبشكل عام، ارتفعت 21 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستة مراكز أو أكثر في تصنيف المدن العالمية مقارنة بالعام الماضي. حيث صعدت اسطنبول سبع مراكز بفضل جهود الترويج للمدينة كمركز عالمي للسفر. كما تقدمت أديس أبابا ثمانية مراكز مدفوعة بالاستثمارات التنموية الداعمة للنمو الاقتصادي السريع في إثيوبيا.

نظرة مستقبلية

من حيث النظرة المستقبلية للمدن العالمية، احتلت أبوظبي المرتبة الرابعة عالميًا، بفضل جهودها في توفير رعاية صحية عالية الجودة والتزامها بالحد من تأثيرها البيئي، وهي أمور أساسية لتحقيق رفاهية الأفراد. في حين قادت كل من دبي وأبوظبي آفاق البنية التحتية مجسدة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتهيئة مستقبل مستدام ومرن للنمو الاقتصادي.
وقال أنطوان نصر، الشريك ورئيس القطاع الحكومي والتنمية الاقتصادية في العالم لدى كيرني: «تستعد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما في الإمارات والسعودية، لقيادة التعافي في المنطقة مدفوعة بالجهود المتسارعة لحكوماتها عبر الأبعاد الخمسة الرئيسية للتقرير. والجدير بالذكر أيضًا تحقيق الدوحة لأكبر المكاسب على مستوى مدن العالم نتيجة الفوائد المركبة لاقتصادها المعزز والعلاقات الإقليمية المستعادة حديثًا. ما يعكس أهمية تحقيق التوازن بين الاكتفاء الذاتي والاتصال العالمي.»

خمس ضرورات استراتيجية لقادة المدن

يسلط التقرير الضوء على خمس ضروريات استراتيجية لقادة المدن في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات المشتركة:
- السباق على المواهب العالمية: مع كون رأس المال البشري القوة الدافعة للنشاط الاقتصادي، ستكون المدن القادرة على التكيف مع الأولويات الجديدة للسكان المحتملين هي الظافرة بالقمة، مع تجدد التركيز على العيش في المناطق الحضرية وتوليد الفرص الاقتصادية.
- تبني الاقتصاد الرقمي سريع النمو: رغم احتمالية اسهامه في إفراغ المدن ونقل مقار الأعمال التجارية، تعد القدرة على تسخير فوائد الاقتصاد الرقمي العالمي ميزة تنافسية كبيرة لتسريع النمو الاقتصادي للمدن.
- ضمان المرونة الاقتصادية من خلال الموازنة بين الموارد العالمية والمحلية: مع هشاشة نظام التجارة العالمي خلال الأشهر الأولى للجائحة، ستكون المدن التي تعيد معايرة العلاقات وموازنتها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية الأكثر قدرة على الصمود أمام الاضطرابات المستقبلية.
- التكيف في مواجهة تغير المناخ: مع تسارع وتيرة التغير المناخي، وفي غياب قيادة عالمية موحدة حول هذه القضية، يجب على المدن قيادة الطريق نحو الاستدامة في جميع أنحاء العالم.
- الاستثمار في رفاهية الفرد والمجتمع: مع التعافي من ندوب الجائحة، ستهيئ المدن التي تركز استثماراتها على النهوض برفاهية السكان بيئة خصبة لازدهار الابتكار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"