عادي

إطلاق جامعة زايد العسكرية لإعداد الجيل القادم من الضباط

14:03 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد بن زايد
Video Url
33
النقبي يلقي كلمته
النقبي يلقي كلمته
محمد البواردي تصوير: محمد السماني
البوردي يعلن تأسيس الجامعة تصوير : محمد السماني

أبوظبي:عماد الدين خليل
بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع إطلاق «جامعة زايد العسكرية»، بهدف إعداد وتدريب الجيل القادم من ضباط السلك العسكري والأمني بالدولة، لتأكيد التزام الدولة بالاستثمار في الكوادر الوطنية، ورفع مستوى التعليم العسكري لبلوغ أرقى معايير التدريب العسكري في مختلف التخصصات.
وشهد المؤتمر الصحفي التي عقدته الوزارة في أبوظبي صباح الإثنين، الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالجامعة، وأهدافها التي تتجسد في أن تكون رائدة عالمياً، وتستقطب أفضل الكفاءات المتميزة لخدمة الوطن، وتطبق أعلى معايير التعليم والتدريب، لإعداد المرشحين وحصولهم على أفضل مستويات التعليم الأكاديمي والعسكري.
وقال محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، خلال الإعلان عن الجامعة «مع اقتراب احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، يسرنا أن نعلن فصلاً جديداً في الدولة من المسيرة التنموية بقطاع التعليم العسكري، أساسه الاستثمار في العقول والطاقات الوطنية الشابة. وبناءً على التطور المشهود الذي يرافق القطاعات كافة في دولتنا، فهذا يدفعنا، أكثر من أي وقت مضى لمواكبة هذا التطور الذي تشهده الدولة، ولا سيما في القطاع العسكري. ولا شك أن علينا أن نسير على الخطى ذاتها ونحقق الانسجام والتناعم، ونبلغ أعلى مستويات الكفاءة الوطنية، في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم العسكري والأكاديمي التخصصي، وصقل قدرات المرشحين وتزويدهم بالمعارف والخبرات، تماشياً مع تطلعات وطننا في سبيل حماية مكتسباتنا وتطوير قدراتنا واستكمال مسيرة الدولة في التنمية والبناء».
وأضاف «لا يمكننا سوى أن نعبر عن فخرنا بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه دولة الإمارات، وبالإنجازات التي بلغ صداها العالم بأسره خلال نصف قرن من الزمان. ولا شك أن التعليم وإعداد أجيال المستقبل يمثلان جزءاً أساسياً من هذه الإنجازات. وفي قطاع الدفاع، تغمرنا مشاعر الفخر تجاه أبناء قواتنا المسلحة والكليات العسكرية التي ساهمت في إعداد العسكريين الذين بذلوا الغالي والنفيس لخدمة وطنهم بكل فخر وكرامة، وقدموا التضحيات لإبقاء راية الوطن مرفوعةً وشامخةً». 
وتابع «نؤكد في هذا اليوم أهمية العمل الدؤوب الذي أسهم في إنجاز هذا المشروع، بتوجيهات كريمة ومتابعة مباشرة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونتطلع لرؤية المرشحين العسكريين من أبناء الإمارات يشاركون في التدريبات العسكرية، ويكتسبون الخبرات المهنية والأكاديمية، ويصقلون شخصياتهم القيادية، ليكونوا ضمن الكفاءات الجديدة الشابة التي نطمح إلى تطويرها، لتقود مسيرة الحداثة والتطور في المؤسسة العسكرية لمرحلة ما بعد الخمسين».
وأسّست جامعة زايد العسكرية بهدف إعداد الجيل القادم من ضباط السلك العسكري والأمني، وتدريبهم وتجهيزهم، ليكونوا قادة أكفاء يتمتعون بالخبرات الاحترافية، والقدرة على الدفاع عن دولة الإمارات ومصالحها الوطنية وحمايتها. وتتجسد مهمتها بتزويد ضباط السلك العسكري والأمني، بتعليم جامعي شامل وواسع النطاق ضمن بيئة عسكرية، فضلاً عن تطوير شخصيات المرشحين والارتقاء بقدراتهم وخبراتهم الاحترافية.
يذكر أنه يتم حالياً استقطاب عدد من المعلمين والضباط من أصحاب الخبرات على مستوى عالمي في المجالين العسكري والتعليمي، لدعم الأهداف الإستراتيجية من تأسيس الجامعة، ووضع نهج شامل للمساقات الدراسية، مع توفير أعلى مستوى من معايير التدريس التي تضمن حصول المرشحين على المهارات العلمية والميدانية اللازمة لما بعد التخرج. كما سيتم التركيز على الجانب التعليمي غير العسكري، ضمن برنامج الشراكة الإستراتيجية بالتعاون مع «أكاديمية ربدان» الذراع الفنية والتشغيلية للجامعة.
وقال العميد الركن وليد النقبي، نائب قائد الجامعة «تجسد الجامعة خطوة جديدة ونقلة نوعية في مسار التعليم العسكري، ضمن مساعي دولة الإمارات لتوفير مستوى تدريب عسكري فائق وإعداد وتجهيز قادة المستقبل، وتعزيز مستوى عالٍ من الانسجام بين ضباط السلك العسكري والأمني من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية، وترسيخ العمل التكاملي في مؤسسات الدولة ذات العلاقة بتبني رؤية واحدة شاملة في سبيل خدمة الوطن».

عدد من القيادات خلال المؤتمر تصوير: محمد السماني
عدد من القيادات خلال المؤتمر تصوير: محمد السماني

وأضاف «تستعد الدفعة الأولى من المرشحين العسكريين لدخول التاريخ، لأننا نقترب من الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، والانطلاق في رحلة السنوات الخمسين التالية التي ستشهد مزيداً من الإنجازات. ولا شك أن تحديات العصر الحديث تتطلب تقديم حلول مناسبة، وهذا بالضبط ما نسعى إليه بتأسيس الجامعة. ولا شك أن الخريجين سيكونون على أهبة الاستعداد لخدمة وطنهم الذي يرتبط حبه بقلوبهم، ونحن الآن نستعد للانطلاق في هذه الرحلة المتميزة».
يذكر أن ستختار حالياً طلبات الدفعة الأولى التي تضم 100 مرشح للانضمام إلى جامعة زايد العسكرية، حيث يبدأ برنامج الدورة في يناير 2022، ويختار المرشحون من بين مجموعة أكبر من المتقدمين الذين سيتوجهون لإكمال مسيرتهم في القوات المسلحة أو الشرطة. وسيخضع المتقدمون لمعايير صارمة للقبول، حيث يتحتم عليهم اجتياز فحوص صحية وجسدية وتعليمية، لضمان قبولهم.
وبعد البرنامج الذي يستمر ثلاث سنوات، سيتخرج المرشحون بشهادة بكالوريوس علوم في الدفاع والأمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"