عادي
خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطرق

الطاير: مشاريع الطرق والنقل في دبي وفرت 210 مليارات درهم

18:06 مساء
قراءة 5 دقائق
الطاير متحدثاً في الجلسة
  • 140 ملياراً حجم الاستثمار في الطرق والنقل خلال 15 سنة
  • ارتفاع عدد جسور وأنفاق المركبات من 129 إلى 844
  • زيادة عدد جسور وأنفاق المشاة من 26 إلى 125

دبي: «الخليج»
كشف مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن الاستثمارات الضخمة لحكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاعي الطرق والنقل، ساهمت في توفير قرابة 210 مليارات درهم (60 مليار دولار)، من قيمة الوقت والوقود المهدرين، بسبب الازدحامات المرورية، خلال الفترة من 2006 إلى 2020، وفي المقابل بلغ إجمالي حجم الاستثمار لتطوير الطرق والنقل، خلال الفترة نفسها أكثر من 140 مليار درهم (40 مليار دولار).
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية للمؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للطرق، التي كانت بعنوان: (طرق المستقبل: مسار دبي إلى التنقل المستدام)، بحضور عدد المسؤولين وممثلي الهيئات والمؤسسات.
أرقام وإنجازات
وقدم الطاير عرضاً عن عناصر التميز في إدارة مشاريع البنية التحتية التي تعد أحد أهم محاور التنمية الشاملة والمحرك الرئيسي للاقتصاد، وقال: أنجزت هيئة الطرق والمواصلات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، حزمة واسعة من المشاريع الضخمة في فترة قياسية، أهمها مشروع مترو دبي الذي أنجز في أربع سنوات فقط، ومشروع قناة دبي المائية في أقل من ثلاث سنوات، ومضاعفة طول شبكة الطرق من 8,715 مسرب. كيلومتر عام 2006 إلى 18,255 مسرب. كيلومتر عام 2020، ومضاعفة عدد جسور وأنفاق المركبات إلى خمسة أضعاف، من 129 جسراً ونفقاً عام 2006 إلى 844 جسراً ونفقاً 2020، وكذلك مضاعفة عدد جسور وأنفاق المشاة إلى أربعة أضعاف، حيث ارتفع العدد من 26 جسراً ونفقاً للمشاة إلى 125 جسراً ونفقاً خلال الفترة نفسها، وزاد طول شبكة المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية من 9 كيلومترات عام 2006 إلى 463 كيلومتراً عام 2020، ويتوقع أن يصل إلى 668 كيلومتراً بحلول عام 2025، مؤكداً أن المشاريع التي نفذتها الهيئة، عززت من التنافسية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحصولها على المركز الأول عالمياً في جودة الطرق، لمدة 5 سنوات متتالية، كما ساهمت جهود الهيئة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، في خفض وفيات حوادث الطرق من حوالي 22 حالة وفاة، لكل 100 ألف عام 2006، إلى 1.8 حالة عام 2020، وخفض وفيات حوادث المشاة من 9.5 وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2007، إلى 0.5 وفاة عام 2020.
الحياد المناخي
وأضاف: تعد الاستدامة البيئية محوراً رئيسياً في أجندة حكومة دولة الإمارات، وهي أول حكومة في المنطقة، تؤكد التزامها بتنفيذ استراتيجية الحياد المناخي 2050، ويتسبب قطاع النقل بنسبة 22% من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، ودعماً لجهود الدولة في الحفاظ على البيئة، حدثت هيئة الطرق والمواصلات رؤيتها، لتنسجم مع التوجهات المستقبلية لإمارة دبي، لتصبح: (الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام)، وتعد الاستدامة جزءاً مهماً من استراتيجيات ومبادرات الهيئة، التي أطلقت عدداً من الاستراتيجيات والمبادرات للحفاظ على البيئة، وتقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل، ووضعت الهيئة خريطة طريق، لتحقيق صفر انبعاثات كربونية في سائل المواصلات العامة، بحلول عام 2050، وساهمت مبادرات الهيئة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 400 ألف طن عام 2020.
وتطرق في كلمته، لجهود حكومة دبي في التنمية الحضرية المستدامة، حيث أطلقت دبي خطتها الحضرية (دبي 2040)، التي ترتكز على التنمية التي تتمحور حول الإنسان، وتعزيز جودة الحياة، وجعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، ووفقاً للخطة، حيث سيقيم 55٪ من السكان على بعد 800 متر من محطات المترو، وسيكون بمقدور 80% من السكان الوصول للخدمات العامة الأساسية، في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، سيراَ على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية، وستكون 60٪ من إجمالي مساحة الإمارة محميات طبيعية ومناطق ريفية.
التنقل الذكي
واستعرض الطاير في كلمته، جهود الهيئة في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وقال: تختلف هذه الاستراتيجية عن الاستراتيجيات الأخرى، في أنها تغطي جميع وسائل النقل الجماعي والخاصة، مثل القطارات والحافلات ووسائل النقل البحري ومركبات الأجرة، إضافة إلى المركبات الخاصة، بينما تركز كثير من المدن على عدد محدود من الوسائل، مشيراً إلى أن الهيئة، وقعت اتفاقية مع شركة (جنرال موتورز - كروز) العالمية، لتشغيل مركبات الشركة ذاتية القيادة في تقديم خدمة مركبات الأجرة، والتنقل المشترك عام 2023، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشغل مركبات الشركة.
الشراكة مع القطاع الخاص
طرق إلى الغد
على صعيد متصل، انطلقت أولى الجلسات الحوارية (طرق إلى الغد: مسارات للتنقّل المستدام) في المؤتمر والمعرض العالمي الـ 18 للاتحاد الدولي للطرق في اليوم الأول لهذا الحدث، الذي تستمر فعالياته في الفترة من (7-10) نوفمبر الجاري وبمشاركة عالمية واسعة.
ضمت هذه الجلسة كلّاً من اللورد فيليب هاموند، وزير المالية السابق في المملكة المتحدة في الفترة من (2016 – 2019)، ومارك بوريس أندريانيتش، وزير التحوّل الرقمي في جمهورية سلوفينيا والدكتورة أماني أبوزيد، مفوّض البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الإفريقي.
وبدأ هاموند كلمته بالتحدث عن البصمة الكربونية الهائلة في العالم وتأثيرها الكبير في الحياة ككل.
وعَبّرَ مارك بوريس أندريانيتش في بداية حديثه عن شغفه بمحاور مثل: الاستدامة والمركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة ومشاركة المركبات.
أما الدكتورة أماني أبوزيد، فقد استهلت كلمتها بالتأكيد على سعي دول الاتحاد الإفريقي على تحقيق التكامل في أنظمة النقل والابتكار في تطوير شبكات المواصلات العامة هناك.
الجيل القادم من التنقل
فيما شارك في جلسة حوارية بعنوان (تقديم الجيل القادم من التنقل على الطرق) رانديل إيواساكي قائد النقل الحكومي والمحلي خدمات أمازون الإلكترونية، ودانيال أفداجيتش عضو في مجلس مدينة ليوبليانا عاصمة جمهورية سلوفينيا، وشايلن بات نائب أول الرئيس لشركة أيكوم.
حياة كريمة للمواطنين
كشف نبيل محمد صالح مدير إدارة الطرق في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات عن عزم الهيئة الانتهاء من تغطية كافة الطرق بالأنظمة المرورية الذكية لتصل 100% بنهاية عام 2023، موضحاً أن الهيئة تمكنت من الانتهاء من 60% من الأنظمة الذكية للشوارع المحلية.
وقال نبيل محمد صالح في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للطرق، إن الهيئة تقوم سنوياً برصد 200 -300 مليون درهم للحلول المرورية الذكية وإن بعض مشاريع الطرق القائمة حالياً تشمل توسعة طريق دبي العين بتكلفة تصل إلى ملياري درهم إضافة إلى مشروع رأس الخور بتكلفة تصل إلى مليار و300 مليون درهم.
وذكر أن الهيئة لديها خطة لتوسعة طريق دبي العين ليصبح من 3 مسارات إلى 6 مسارات في كل اتجاه، على مسافة تمتد بين 16 إلى 17 كيلومتراً، بالإضافة إلى تطوير التقاطعات والجسور الموجودة حالياً وهي تقاطعات حرة وتوسعتها، وذلك بناء على دراسات مرورية وبناء على المشاريع التطويرية التي تقام على جانبي الطريق مثل واحة دبي للسيلكون، ومجمع دبي لاند السكني، فضلاً عن مشاريع تطويرية أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"