عادي

«فورتنايت» خارج الصين نهائياً.. واللاعبون «يبكون» حزناً

17:47 مساء
قراءة 3 دقائق
لعبة الفيديو «فورتنايت»
لعبة الفيديو «فورتنايت»

حُجبت لعبة «فورتنايت» الشهيرة التي يستخدمها الملايين حول العالم، نهائياً عن المستخدمين في الصين، الاثنين، مع انتهاء المهلة التي حددتها الشركة الأمريكية المطوّرة لها.
وكانت شركة «إبيك غايمز» أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها ستوقف نسختها «فورتنايت» في الصين، على وقع القيود التي تفرضها بكين لتشديد قبضتها على القطاع الرقمي. ولم تستثنِ هذه القيود قطاع ألعاب الفيديو الذي يدرّ إيرادات كبيرة على البلاد لكنه يواجه انتقادات بسبب إدمان الكثير من اللاعبين اليافعين ألعاب الفيديو.
وفي آب/ أغسطس، فرضت السلطات قيوداً مشددة حصرت بموجبها الفترة المسموح باستخدام ألعاب الفيديو خلالها بثلاث ساعات أسبوعياً للأشخاص دون سن 18 عاماً، فيما بعض الأطفال كانوا يمضون ساعات طويلة يومياً في اللعب أمام الشاشة.
وكانت «فورتنايت» تضم منذ 2018 نسخة تجريبية مخصصة للصين؛ حيث تخضع المحتويات العنيفة والمبتذلة والحساسة سياسياً إلى مراقبة مشددة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، توقفت «فورتنايت» عن قبول لاعبين جدد في الصين، بحسب ما أعلنت «إبيك غايمز» التي تضم بين مستثمريها مجموعة «تنسنت» الصينية العملاقة في مجال الإنترنت. ولم يخف لاعبو «فورتنايت» في الصين حزنهم على نهاية هذه اللعبة في البلاد.
وقالت اللاعبة دينغ: «لا أفهم سبب التوقف السريع». أما جينغ البالغ 24 عاماً وهو أيضاً من المولعين باللعبة، فقال: «أريد البكاء»، موضحاً أنه لعب «فورتنايت» على مدى عامين في الجامعة.

ظاهرة عالمية 

وتُصنف «فورتنايت» على أنها من أكثر ألعاب الفيديو شعبية في العالم؛ إذ يزيد عدد مستخدميها على 350 مليوناً، أي أكثر من سكان الولايات المتحدة.
وتقوم اللعبة التشاركية على تفاعل اللاعبين عبر الإنترنت في مناطق معادية. ويسعى كل لاعب ضمن المجموعة إلى أن يكون الصامد الوحيد إلى النهاية.
ويثير الموضوع اهتماماً كبيراً في الصين؛ حيث شوهد أكثر من 470 مليون مرة على شبكة «ويبو» الاجتماعية المحلية حتى بعد، ظهر الاثنين.
وتدرّ «فورتنايت» التي يمكن تحميلها مجاناً، إيرادات بمليارات الدولارات مع شراء اللاعبين عناصر إضافية لشخصياتهم، بما يشمل خصوصاً إكسسوارات الملبس.
وقد استحالت اللعبة سريعاً ظاهرة عالمية، لدرجة أن بعض المواجهات بات يتابعها الملايين من المتفرجين.
وبفضل هذا الإقبال الكبير، بدأت «فورتنايت» في الأشهر الأخيرة التعاون مع مشاهير يظهرون موضعياً لفترات محددة بطريقة التجسيد الرقمي (أفاتار).
وباتت «فورتنايت» ثالث اسم كبير في عالم التكنولوجيا يغادر الصين خلال شهر.
فقد أعلنت «ياهو»، إحدى شركات الإنترنت الأكثر رواجاً في العقد الأول من القرن الحالي، بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أنها ستوقف نشاطاتها في الصين بسبب «تزايد الصعوبات في البيئتين التجارية والقانونية».

«صحة ذهنية» 

كذلك أعلنت شبكة «لينكد إن» للعلاقات المهنية التابعة لمجموعة «مايكروسوفت»، الشهر الماضي انسحابها من الصين بسبب «البيئة الصعبة» في البلاد.
ولطالما كانت المجموعة العملاقة من الشركات الأمريكية القليلة التي تمكن تطبيقاً اجتماعياً تابعاً لها من الصمود في الصين على الرغم من الرقابة المشددة.
وفي 2014، كانت «مايكروسوفت» أول شركة أجنبية تستثمر في السوق الصينية الضخمة لألعاب الفيديو مع جهازها «اكس بوكس وان».
وعام 2000، علقت بكين بيع كل أجهزة ألعاب الفيديو بسبب آثارها السلبية المفترضة على «الصحة الذهنية» للمستخدمين اليافعين. لكن على الرغم من ذلك، فإن هذه الأجهزة بقيت موجودة في البلاد بصورة غير قانونية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"