عادي

روسيا تزوّد لبنان بصور فضائية لانفجار المرفأ

19:07 مساء
قراءة 3 دقائق
4
7

بيروت - «الخليج»، وكالات:

سلمت روسيا، أمس الاثنين، إلى لبنان صوراً التقطت بالأقمار الصناعية قبل الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت العام الماضي، وبعده، قائلة إنها تأمل في أن تساعد هذه الوثائق في التحقيق، في وقت عُقد لقاء ثلاثي بحضور الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على هامش الاحتفال بذكرى الاستقلال، في محاولة لحل العقدة الحكومية المتمثلة في تعليق جلسات مجلس الوزراء ومعالجة الأزمة مع دول الخليج، وأشير في هذا المجال إلى إن الحوار كان جدياً وقد يؤدي إلى حلحلة الملف الحكومي المعطل، في حين أكد عون​، بعد لقائه قائد الجيش ​جوزيف عون​ أنه سيعمل خلال السنة الأخيرة من ولايته على وضع الإصلاحات على سكة صحيحة. 

صور فضائية للانفجار 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب «قدمنا وثائق أعدتها (وكالة الفضاء الروسية) روسكوزموس، وهي عبارة عن صور أقمار صناعية. نأمل في أن تساعد في التحقيق الجاري حول أسباب هذا الحادث». والتقطت هذه الصور لمرفأ بيروت قبل الانفجار في 4 أغسطس/ آب 2020، وصور أخرى بعد وقت قصير من الانفجار. وهذه المرة الأولى التي تتلقى فيها السلطات اللبنانية وثائق استُحصل عليها من خلال الأقمار الصناعية عن هذه الكارثة. وقال لافروف «الباحثون في روسكوزموس يقولون إن الخبراء يجب أن يكونوا قادرين على فهم طبيعة الدمار وماهية الانفجار وما يمكن أن يكون مرتبطاً» بهذه المأساة. وإضافة إلى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ناقش لافروف وبو حبيب قضية اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا الغارقة في حرب أهلية منذ عام 2011. وأشار لافروف الذي قال إنه يؤيد عودة هؤلاء اللاجئين إلى سوريا، إلى إمكان تنظيم مؤتمر دولي حول هذه القضية في لبنان الذي يقول إنه يستقبل أكثر من 1,5 مليون سوري. وأكد بوحبيب​، من جهته، أن «الصور سنضعها عند القضاء اللبناني، لكي تساعد في كشف الحقيقة»، موضحاً أن «الصور سنضعها عند القضاء، وهو من يحدد إن كانت ستفيد أو لا، وليس السياسيين».

 الأزمة الحكومية والمخارج

من جهة أخرى، عقد الرؤساء الثلاثة، عون وميقاتي وبري، اجتماعاً في القصر الرئاسي للبحث عن مخارج وحلول للازمة الحكومية، وأكد ميقاتي عقب الاجتماع أن «التفاهم والحوار هما الأساس، والبعد جفاء، والجفاء يؤدي إلى الشر. واللقاء كالذي حصل أمس كان فيه الحوار جدياً، وبإذن الله سيؤدي إلى الخير». 

في غضون ذلك، قال عون، عقب لقائه قائد الجيش «سأعمل خلال السنة الأخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة، وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات، على سكة صحيحة ودائمة وصولاً إلى معالجة الملف الاقتصادي»، لافتاً إلى أن «الظروف الاقتصادية، انعكست سلباً على العسكريين في مختلف الأسلاك، ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص، وعلى الدولة أن تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم»، مشيراً إلى أن «العراقيل أمام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض أن تنجز خلال الأعوام الماضية مستمرة، والعمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى»، منوّهاً بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن.

إلى ذلك، اعتصم عدد من المحتجين في طرابلس أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في طرابلس، بسبب تردّي الأوضاع المعيشية وللمطالبة بإعادة الدعم للمواد الغذائية والطبية. ورفع المعتصمون وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية والجيش اللبناني رسالة إلى ميقاتي تتضمن عدداً من المطالب، منها تفعيل دور وزارة الاقتصاد لمحاسبة المتلاعبين بالأسعار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"