عادي
واشنطن تحث على الوفاء بالإعلان الدستوري.. وباريس للإسراع بتشكيل حكومة مدنية

البرهان يحدد أهداف «الانتقالية» في السودان ويُشدد على الاستعداد للانتخابات

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
البرهان خلال لقاء تنويري مع ضباط الجيش وقوات الدعم السريع (سونا)

الخرطوم - عماد حسن:

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الاثنين، أن أهداف الفترة الانتقالية تتمثل في بسط الأمن ومعالجة القضايا المعيشية واستكمال متطلبات السلام مع الاستعداد للانتخابات في يوليو 2023، فيما توالى التأييد الدولي والإقليمي لتوقيع الاتفاق السياسي بين البرهان ورئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك، في حين تقدم وزراء الحكومة الانتقالية السابقة باستقالات جماعية، في وقت أفرجت السلطات عن معتقلين سياسيين والإبقاء على آخرين.

وأكد البرهان الذي هو أيضاً القائد العام للقوات المسلحة لدى مخاطبته الضباط بالقوات المسلحة والدعم السريع برتبة العميد فما فوق، الحرص على تطوير القوات المسلحة؛ وذلك بالاهتمام بالفرد والمعدات وبيئة العمل، مشيداً بتضحيات القوات النظامية في أداء واجبها وحمايتها ودفاعها عن الوطن.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأول الأحد، أن بلاده ترحب بخريطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لحماية التحول الديمقراطي في بلاده.

ولفت بلينكن في تصريح له على صفحته الشخصية في «تويتر»، قائلاً: «الولايات المتحدة تحث جميع الجهات المعنية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمعايير الرئيسية للإعلان الدستوري».وأضاف: «كما أكرر دعوتنا إلى القوات الأمنية بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين».

بدورها، رحبت دول الترويكا «النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة» والاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا بالاتفاق السياسي، مرحبة بتجديد الالتزام بالإعلان الدستوري لعام 2019 بوصفه أساس الانتقال نحو الديمقراطية. ودانت، في بيان لها، الخسائر في الأرواح والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

من جهتها، دعت فرنسا، أمس، إلى «الإسراع بتشكيل» حكومة مدنية في السودان بعد عودة حمدوك إلى منصبه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر: ترحب فرنسا بعودة عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء، وتدعو إلى مرحلة جديدة بالإسراع بتشكيل حكومة مدنية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤولة الفرنسية: تجدد فرنسا دعوتها للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الموقوفين منذ 25 أكتوبر، واحترام حقوق السودانيين في التعبير عن آرائهم سلمياً.

كذلك رحبت خارجية جنوب السودان بالاتفاق السياسي، مؤكدة استعدادها التام لمساعدة الأطراف لتنفيذه.من جهته، رحب البرلمان العربي بالاتفاق.

الإفراج عن أربعة معتقلين

إلى ذلك، أفرجت السلطات عن أربعة معتقلين سياسيين هم: رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ورئيس حزب البعث العربي، علي الريح السنهوري، ومستشار رئيس الوزراء السياسي ياسر عرمان، والقيادي في حزب الأمة صديق المهدي. وأبقت السلطات على مستشار حمدوك الإعلامي، فيصل محمد صالح، ومستشاره الأسبق فائز السليك، وعضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان إضافة إلى الإبقاء على الوزيرين خالد عمر يوسف وإبراهيم الشيخ قيد الاعتقال، وعدد آخر من السياسيين والناشطين.

هدوء حذر في الخرطوم

وعادت الحركة التجارية وسط العاصمة إلى طبيعتها، مع فتح البنوك والمؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية أبوابها. كما اختفت المظاهر العسكرية والانتشار الأمني في عدة مناطق وأماكن استراتيجية وحيوية.

وزراء الانتقالية يتقدمون باستقالات مكتوبة

وقدم وزراء الحكومة الانتقالية المقالة، استقالاتهم مكتوبة لحمدوك.وتقدم كل الطاقم السابق بالاستقالة، عدا الوزراء الخمسة الذين تمت تسميتهم من قوى الحرية والتغيير،حيث لم يتمكن الوزيران حمزة بلول وزير الإعلام، وهاشم حسب الرسول وزير الاتصالات من حضور الاجتماع التفاكري للوزراء.

فيما لم تتمكن مجموعة الوزراء الذين قدموا استقالتهم من أخذ رأي الوزيرين خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، وإبراهيم الشيخ وزير الصناعة، في تقديم الاستقالة لأنهما رهن الاعتقال في حين تحفظ وزير التجارة علي جدو على تقديم استقالته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"