عادي
يروي قصة ملهمة عن الشجاعة وقيم الأخوة

أبطال العمل الملحمي: «الكمين».. فخر السينما الإماراتية

00:19 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: محمد حمدي شاكر

حقق الفيلم الإماراتي «الكمين» المعادلة الصعبة؛ إذ أشاد به عدد كبير من النقاد والإعلاميين، إلى جانب الجمهور الإماراتي والعربي بشكل عام، ويدلل على ذلك امتلاء قاعات السينما بمجرد طرحه منذ أيام، وحتى الآن.

«الكمين» الذي أنتجته شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، في أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة الخليج، يشارك فيه طاقم عمل من 400 شخص، يشمل النجوم الإماراتيين الذين أدوا كافة الأدوار الرئيسية والثانوية في الفيلم.

ويسلط الفيلم الضوء على وقائع قصة حقيقية لإنقاذ مجموعة من الجنود الإماراتيين، الذين علقوا داخل كمين في وادٍ جبلي، تحت حصار عناصر من المتمردين، وسطر الجنود الأبطال أروع قصص الشجاعة والبطولة وقيم الأخوة في أحلك الظروف. وفي السطور التالية نلتقي مجموعة من أبطال «الكمين» الذين أكدوا أن الفيلم فخر للسينما الإماراتية، كما نتعرف منهم إلى الكواليس، وكيفية اختيارهم لتجسيد شخصيات العمل، إلى جانب ردود الأفعال التي وصلت لهم من المقربين أو جمهورهم ومتابعيهم، عبر مختلف مواقع التواصل.

الفنان مروان عبدالله صالح الذي يجسد شخصية الشهيد الرقيب علي المسماري، يقول: «أضاء العمل على جانب من بطولات جنود القوات المسلحة، وبينهم المسماري، الرجل المنضبط في أخلاقه والصارم في تعاملاته».

الصورة

ويؤكد صالح أن الشبه الكبير بينه وبين الشهيد هو أساس اختياره لتجسيد تلك الشخصية، وأضاف: «كان أصدقاء المسماري والمقربون منه يشبهونه بي، وكنت أول من اختير من فريق العمل».

أما عن أجواء التصوير، فيضيف صالح: 95% من المشاركين في الفيلم أصدقاء منذ أكثر من 20 عاماً، والنسبة الغالبة في الفيلم من شباب المسرح المعروفين بأدائهم الصادق، بدأنا جميعنا التدريبات اللازمة لفترة تعلمنا فيها أشياء كثيرة عن الحياة العسكرية ومميزاتها الإيجابية، وكانت جهة الإنتاج تنبهنا دائماً أننا أمام عمل مميز، ولابد أن يخرج بالشكل المطلوب، وبالفعل نجحنا في توصيل الرسالة، وأن هذا الجيل قادر على صناعة سينما إماراتية قوية، والكمين بداية لتلك الصناعة.

وعن انطباعات الجمهور وردود الأفعال يقول: «يأتيني يومياً رسائل عبر حساباتي الإلكترونية تشيد بالعمل، وأننا أدينا أدوارنا على أتمّ وجه».

أداء عالمي

الفنان عبدالله بن حيدر يقول: «يحمل العمل قصة إنسانية توضح التضحيات التي قدمها الجنود الإماراتيون البواسل، وحاولنا جاهدين أن نقدم الصورة بكل تفاصيلها، ولمسنا إعجاب الجمهور بالفيلم بشكل كبير».

وعن ردود الأفعال التي جاءته من الجمهور يضيف: «أشاد الجمهور بالأداء العالمي والمميز للممثلين وطاقم التصوير والإخراج».

ويقول: «العمل بشكل عام أعتبره فخراً للسينما الإماراتية والخليجية والعربية، وأثبت أن الفن الإماراتي قادر على المنافسة عربياً وعالمياً». ويضيف حيدر: «من مقومات النجاح أن جميع من شاركوا في العمل كانوا صادقين لأقصى درجة، ومن أكثر المشاهد المؤلمة بالنسبة لي مشهد إنزال جثة الشهيد المسماري من العربة وسط الجنود، وأثناء تصوير المشهد أيضاً تأثرت كثيراً بل وبكيت».

ويقول الفنان حسن يوسف الذي جسد شخصية الجندي عبدالله البلوشي: «التشابه بيني وبين البلوشي كان من حيث التكوين الجسدي وطريقة الكلام، وجلست معه لأكثر من مرة لمعرفة طريقة كلامه وتصرفاته، إلى جانب بعض الخصال المعروف بها».

وعن أجواء وكواليس التصوير يضيف: «نحن أمام عمل جاد، وبالتالي كان الموضوع مختلفاً، وكنا نلتقي يومياً حتى لو لم يكن لدينا تصوير، لنقرأ المشاهد، ونقوم بتأديتها ونتعلم من بعضنا، وأيضاً ليقول كل شخص رأيه في دور الآخر، وهل أداه بنجاح أم هناك بعض الملاحظات؟، وكنا محاطين بخوف كبير؛ لأننا أمام عمل قوي، وسيتحدث عنه التاريخ فيما بعد».

ويوضح: «من الأشياء التي جعلت العمل سلساً وسهلاً أن مجموعة الممثلين في العمل أصدقاء من البداية لأكثر من 15 إلى 20 عاماً، ونعتبر أنفسنا عائلة واحدة، وهذا ما ظهر بشكل كبير على شاشة السينما بعد عرض الفيلم».

وعن ردود الأفعال يقول: «حضرنا أكثر من عرض للفيلم، وافتخرنا بردود الأفعال التي جعلتنا نبكي، وتحدث الجمهور علينا؛ لأننا جسدنا عملاً بطولياً».

ويوضح يوسف أن مشهد استشهاد المسماري هو أكثر مشاهد الفيلم التي تألم فيها وبكى بشدة، إلى جانب مشهد قراءة الفاتحة على روحه بعد نقله إلى المدرعة والعودة إلى الكتيبة التي يتبعون لها.

آراء إيجابية

أما الفنان سالم التميمي فيقول: «مشاهد العمل أشعرتني بما عاشه جنودنا البواسل أثناء أدائهم الواجب، وعند عرض الفيلم فوجئنا جميعاً بكم هائل من الآراء الإيجابية تجاه أدوارنا من جمهور السينما أو من خلال حساباتنا في مختلف مواقع التواصل، وهذا ما جعلنا نفخر بالمشاركة في عمل ضخم؛ لأنه فخر للسينما الإماراتية بشكل عام».

ويضيف: «بعد الانتهاء من الجلسات التحضيرية للفيلم، اجتمع طاقم العمل بأكمله، ومن الصدف الجميلة والمميزة أن جميع أبطال الفيلم أصدقائي منذ عشرات السنين، وهذا ما كان له تأثير إيجابي على ظهور الفيلم بشكل مميز».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"