عادي
خلال حلقة نقاشية افتراضية

دور لافت لمجامع اللغة في تعزيز العربية

21:30 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «دور مجامع اللغة العربية في تعزيز انتشار الفصحى»، شارك فيها كلٌّ من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وأدارتها الناقدة المصرية الدكتورة نانسي إبراهيم، وذلك عبر برنامج زووم.

وقال الدكتور علي بن تميم: «إنَّ لمجامع اللغة العربية دوراً مهماً في الحفاظ على اللغة العربية، أسوة بالمؤسَّسات والأكاديميات حول العالم، التي تعنى بحفظ لغات مجتمعاتها». وعرض الدكتور ابن تميم في سياق حديثه تاريخ المجامع اللغوية العربية ونشأتها؛ حيث نشأ أول مجمع للغة العربية في دمشق عام 1919 الذي أسَّسه محمد كرد علي، ثمَّ مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1932، ثمَّ مجمع اللغة العربية في بغداد عام 1947، بعدها انتشرت المجامع من الأردن إلى المغرب وتونس والخرطوم وليبيا وفلسطين والجزائر، وصولاً إلى مجمع الملك سلمان ومجمع الشارقة العام 2016، وأخيراً مركز أبوظبي للغة العربية عام 2020.

وتحدَّث ابن تميم عن مجمع دمشق الأعرق بين المجامع العربية؛ حيث كانت له أهداف كثيرة في التعريب والترجمة واستخدام المصطلحات، وكذلك كانت المجامع العربية تعمل ضمن هذه الأهداف، كما عرَّج ابن تميم على ضعف تمويل المجامع العربية، التي أصبحت عاجزة عن متابعة سيل العلوم والمعارف التي أغرقت العالم، في ظلِّ الاختراعات والثورات التقنية المتلاحقة، كما أشاد ابن تميم بقرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي عزَّز موقع اللغة العربية ب«المعجم التاريخي للغة العربية».

وتطرَّق الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي إلى فكرة توحيد مجامع اللغة العربية في مجمع واحد، وإلى دور الذكاء الاصطناعي ودور الترجمة ودور الفن في مخاطبة الشرائح العمرية الناشئة، كما دعا إلى عدم التوقّف عن مناقشة أهمية اللغة العربية، وألّا ينتهي الحديث عنها باحتفالية فحسب، بل بالمزيد من العمل داخل المجامع أو خارجها لتعزيز الحضور القوي للغة العربية.

وبدورها تحدثت الناقدة المصرية الدكتورة نانسي إبراهيم عن تضافر الجهود بين المجامع اللغوية في الدول العربية، وخاصة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما أشادت بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، في إطلاق المجلدات الأولى من «المعجم التاريخي للغة العربية»، الذي يؤرِّخ للمرة الأولى تاريخ مفردات لغة الضاد، وتحوّلات استخدامها عبر القرون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"