عادي

اللغة العربية من النقش على الصخور إلى العصر الرقمي

22:21 مساء
قراءة 3 دقائق

نظمت «أناسي» للإعلام، بالتعاون مع المركز الإسماعيلي، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ندوة بعنوان «تطور الكلمة العربية.. من النقش على الصخور إلى العصر الرقمي»، بحضور الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وعدد من المؤرخين وعلماء الآثار والمتخصصين في اللغة العربية، وممثلين من الهيئات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية وأعضاء من الهيئات الدبلوماسية والأكاديمية بالدولة.

واستهدفت الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات التعريف بأصل وجذور اللغة العربية في التاريخ لتعزيز مكانتها وأهميتها.

وقد أسست الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، مطلع العام الحالي مبادرة موقع «بوابة النقوش العربية» (www.aip.ae) الذي يسلط الضوء على النقوش الكتابية العربية على الصخور في الإمارات وعدد من الدول العربية، وتعرض البوابة حتى الآن نحو 170 نقشاً على الصخور المتناثرة بشكل واسع في الوطن العربي.

وقالت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، في كلمتها الاستهلالية: «قد يقول البعض إن النقوش جزء من الثقافة أو التاريخ، لكن كلما تناولنا عالم النقوش بمزيد من التدقيق، يمكننا أن ننظر فعلياً إلى أن الثقافة والتاريخ هما جزء من عالم النقوش وليس العكس؛ وذلك لأن اللغة تأتي أولاً وبعدها يأتي كل شيء».

شارك في الندوة كل من الدكتور سليمان الطيب، أستاذ الكتابات والآثار العربية القديمة في جامعة الملك سعود في السعودية، والدكتورة أليكس بيليم من معهد جامعة الآغا خان لدراسة الحضارات الإسلامية في لندن، والباحث عيسى يوسف مدير إدارة الآثار في هيئة الشارقة للآثار، والبروفسيورة سارة بوين سافانت، أستاذ التاريخ في معهد جامعة الآغا خان، والدكتور أدريان دي مان، رئيس قسم السياحة والتراث في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، والدكتور زكي أصلان المدير الإقليمي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، وإدارتها الإعلامية شروق زكريا.

وقال الدكتور سليمان الطيب،: «منذ العصور القديمة، كان النقش على الصخور هو طريقة لنقل الاتفاقات أو أي أنشطة بين القبائل موجودة، وأصبح بعد ذلك وسيلة التعبير عبر العديد من الحضارات، وبشكل مبدئي، قبل التطور إلى إشارات ورموز ومقاطع، كانت النصوص خطوطاً أو رسومات».

الدكتورة أليكس بيليم قالت: «تمثل اللغة العربية مركز اهتمام للعالم، وتظل جوانب تلك اللغة غير مدروسة بشكل كافٍ بسبب تعقيدها وتنوعها، وتبرز هذه الندوة بعض إمكانيات البحث بشأن الجزء المهم من التراث الثقافي».

من جهته قال الباحث عيسى يوسف: «يعتبر موقع بوابة النقوش العربية خطوة في محاولة للوصول إلى الحلقات التاريخية المفقودة التي تربط بين تحول اللغة العربية من الكتابة بالحروف القديمة المنقوشة على الصخور إلى الحروف التي كتب بها العرب في العصر الحديث».

وقالت سارة بوين سافانت،: «اللغة العربية هي أحد أكبر التقاليد المكتوبة والأوسع تشعباً في التاريخ، نحن نساعد الباحثين عبر مدونات وأدوات لدراسة ما يعنيه مصطلح الكاتب في عصور ما قبل الحداثة، وقد جاء الإبداع بالعديد من الأشكال، ونود أن نلفت الانتباه إلى التنوع الكبير في الكتب التي تم نشرها في المخطوطات، ليتمكن القراء من قراءتها ومعرفة كيف ترتبط ببعضها بعضاً».

وأكد الدكتور أدريان دي مان، أن هذه الندوة تمثل فرصة رائعة لمناقشة اللغة العربية في سياقاتها التاريخية المتنوعة، مع العمل في الوقت نفسه على معالجة سبل المضي قدماً من خلال التكنولوجيا الرقمية.

الدكتور زكي أصلان، لفت إلى أن الندوة أوضحت أهمية فهم تطور النص العربي عبر التاريخ، مع البحث اللغوي ل «الكلمة العربية»، واختلافاتها بالإشارة إلى اللغة العربية القديمة والذي يساعد بدوره على البحث عن الإمكانيات المتاحة في المتناول في العصر الرقمي لاستكشاف الطرق التي يمكن من خلالها حماية اللغة العربية من أجل أجيال المستقبل. «وام»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"