عادي

محمد صلاح.. أهلاوي أم زملكاوي؟.. تعرف إلى الحقيقة

22:50 مساء
قراءة 5 دقائق
1
محمد صلاح.. أهلاوي أم زملكاوي؟

متابعة: أحمد عزت
ما إن أطلق نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور، اسم محمد صلاح نجم المنتخب المصري وليفربول الإنجليزي على إحدى الحدائق داخل القلعة البيضاء، إلا وثار الجدل مجدداً حول حقيقة انتماء محمد صلاح، وهل هو أهلاوي أم زملكاوي؟
وقام مسؤولو الزمالك بتعليق لافتة على حديقة صغيرة مكتوب عليها: «حديقة الكابتن الزملكاوي محمد صلاح فخر العرب»، لتندلع حالة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث رفض البعض الأمر، واعتبروه كلاماً لا يوجد ما يؤكده؛ بل وربما يؤثر في شعبية اللاعب، وأكدوا أنه لو كان أهلاوياً أو زملكاوياً، لخرج بنفسه وأعلن ذلك.
ودائماً يثار الجدل في مصر، حول ما إذا كان محمد صلاح يشجع الأهلي أو الزمالك، وبدأت هذه الجدلية بعدما أطلق خالد الغندور لاعب الزمالك السابق والإعلامي في قناة الزمالك، تصريحاً قال فيه نصاً: «إن نجم ليفربول زملكاوي صميم ويشجع الزمالك بتعصب شديد».
ولا يُعرف على أي أساس، قرر خالد الغندور، أن يجزم بزملكاوية محمد صلاح، على الرغم من أن اللاعب نفسه لم يوضح حقيقة انتمائه للأهلي أو الزمالك في أي مرة، منذ كان لاعباً سابقاً في المقاولون العرب.
وسابقاً عرض أحد وكلاء اللاعبين صلاح على الزمالك، وقتما كان يلعب في المقاولون العرب، وآنذاك قرر النادي الأبيض رفض إتمام الصفقة لأسباب فنية، وقال مسؤولوه إنه لا يصلح للعب في الزمالك وصغير السن ولا يمتلك الخبرة الكافية، كما يميل إلى اللعب الفردى ولن يفيد الفريق كثيراً، وبالطبع لا يمكن اعتبار ذلك دليلاً على هوية اللاعب، خاصة أن محمد صلاح كان بالفعل قريباً جداً من الانضمام للأهلي في عام 2012 بعد مفاوضات انتهت بالاتفاق على كل شيء بين المقاولون ومحمد صلاح والأهلي، لكن وقف النشاط الكروي في مصر وإلغاء الدوري المصري في ذلك العام، بسبب أحداث مذبحة بورسعيد الشهيرة، أدى إلى وقف الصفقة ليتجه محمد صلاح للاحتراف في أوروبا، وانضم بالفعل لنادي بازل السويسري، ومنه انطلقت رحلته إلى تشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين، قبل أن يعود إلى بلاد الضباب وينضم لليفربول وتبدأ رحلة أخرى من الإنجازات والأرقام الرائعة لابن قرية نجريج بمحافظة الغربية مع قلعة «الريدز».
وما يلفت الانتباه أيضاً، أن والد محمد صلاح وأثناء وجود اللاعب في المقاولون، أكد في تصريحات تليفزيونية، أن نجله يشجع فريق الإسماعيلي مثل والده، ولم يقل إنه أهلاوي أو زملكاوي، والمعروف أنه في مثل هذه الحالات، لا يطلق اللاعب أو من ينوب عنه أي تأكيدات توضح إن كان أهلاوياً أو زملكاوياً، حتى لا يغلق الباب على اللاعب أمام أي مفاوضات مستقبلية من أي من الناديين، ولذا غالباً يفضل اللاعب الرد بإجابة دبلوماسية، أو الهروب من السؤال، أو القول إنه يشجع نادياً آخراً بخلاف القطبين، وهو ما قاله صلاح بالفعل؛ حيث قال في أكثر من مناسبة إنه أصبح يشجع المقاولون فقط في مصر، نظراً لأنه منحه الفرصة الحقيقية مع الشهرة من خلال اللعب بين صفوفه قبل خوض تجربة الاحتراف الأوروبي، وفي مرات سابقة قال إنه يشجع الإسماعيلي ويحب كرة الدراويش.
وبينما ذهب خالد الغندور، للقول إن محمد صلاح يتابع مباريات الزمالك بتعصب شديد، ويريد الفوز للقلعة البيضاء، يرى كثيرون أن الغندور مخطئ، ولا يوجد دليل على كلامه، وبرهنوا على ذلك بمباراة القمة الماضية التي فاز فيها الأهلي على الزمالك بنتيجة 5-3، وأشاروا إلى أن صلاح أثناء سير هذه المباراة، كان ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به منشورات احتفالية ليست لها علاقة بالمباراة، ولا تعبر عن كونه يتابع المباراة من الأساس.
وتبقى الحقيقة أن لا أحد يمكنه الجزم بأي شيء يتعلق بهذا الموضوع، لكن جمهور الأهلي يرى أن من بين المواقف التي ربما تشير إلى أن محمد صلاح يميل أكثر إلى تشجيع الأهلي، هو حرصه على ارتداء «التيشيرت» الذي يحمل رقم 74، حينما كان يلعب في نادي فيورنتينا الإيطالي؛ حيث حرص على اللعب بهذا الرقم تضامناً مع شهداء الأهلي الذين توفاهم الله تعالى في استاد بورسعيد خلال الواقعة المأساوية التي حدثت في فبراير 2012.
كما أن محمد صلاح عندما سُئل عن أقرب لاعب مصري إلى قلبه، قال إنه يعشق لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق، محمد أبو تريكة، ويعتبره مثله الأعلى، ولاحقاً أطلق محمد أبو تريكة تصريحات أثناء تحليله لمباراة ليفربول ومونتيري المكسيكي بكأس العالم للأندية 2019 على قناة «بي إن سبورت»، قال فيها: «محمد صلاح أخبرني أنه كان يهرب من المدرسة من أجل مشاهدة الأهلي في كأس العالم للأندية»، خاصة أن المباريات كانت تقام صباحاً، وقت إقامة البطولة في اليابان، وأثارت تصريحات أبو تريكة جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وردد البعض أنه كشف ضمنياً عن انتماء محمد صلاح للنادي الأهلي.
وفي حوار للمدرب الصربي إيفيكا تودوروف، الذي عمل في نادي المقاولون العرب سابقاً فترة وجود محمد صلاح مع «ذئاب الجبل» قبل الاحتراف في بازل السويسري، تحدث تودوروف في مقابلة مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، عن كيفية إطلاق موهبة لاعب ليفربول الإنجليزي، وحكى قصة بكائه بين يديه.
وقال إيفيكا تودوروف: «في عام 2011، وصلت إلى مصر للعمل في نادي المقاولون العرب، كنت أبحث عن لاعبين، وذهبت لرؤية مباراة في الناشئين، وكان ناشئو المقاولون خاسرين بنتيجة 1-0، ورأيت لاعباً يشارك بقميص رقم 14، كان محمد صلاح، وفي الدقيقة 16 سجل هدفاً، وطلبت فوراً تصعيده إلى الفريق الأول، وبعد 9 أشهر غادر إلى بازل السويسري».
وأضاف تودوروف: «شعرت بأنه لديه صفات غير عادية، وبعد 5 أيام من انضمامه للفريق الأول، قمت بإشراكه ضد الأهلي، وقام بمراوغة رائعة وسجل هدفاً، ليندفع زملاؤه إليه ويقفزون عليه، لكنه دفعهم جميعاً، وأتى إليّ، ثم قام بالبكاء بين ذراعي».
وهنا أكد جماهير الأهلي عبر «السوشيال ميديا» تعليقاً على تصريحات مدرب محمد صلاح السابق أن بكاء اللاعب لحظة إحرازه هدف في مرمي الفريق الأحمر يكشف عن أنه ينتمي إليه، لكن معارضين لهذا الرأي يرون أنه كان فرحاً بشدة عطفاً على أن أي هدف للاعب صغير السن وفي مرمى نادي بحجم الأهلي، هو بمثابة انطلاقة نحو الشهرة السريعة واختصار لكثير من الوقت.
وفي حواره التلفزيوني الأخير الذي أجراه على قناة «إم بي سي مصر» مع الإعلامي عمرو أديب، قال محمد صلاح إن منظومة الأهلي الناجحة هي التي تقود الأهلي للقمة، وتصنع دائماً الفارق لصالح للأهلي عن الزمالك، كما أكد أن الأهلي يوجد فيه نظام رائع يمكن للجميع أن يتعلموا منه.
ومما لمح له جمهور الأهلي، أنه يعد دليلاً على أن محمد صلاح يشجع الأهلي، عندما نشر شقيق اللاعب عدة منشورات احتفالية على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر من خلالها مرتدياً قميص الأهلي؛ بل ويؤكد البعض أن نشره صوراً بقميص الأهلي كانت رداً ضمنياً على تصريحات خالد الغندور، التي عاد وكررها ثانية حول زملكاوية اللاعب.
ومن واقع كل هذه التصريحات والمبادرات، يرى الكثير أن محمد صلاح أهلاوياً، لكن على كل حال، لا يوجد ما يؤكد إن كان محمد صلاح مشجعاً للأهلي أو الزمالك، ولطالما لم يصرح بنفسه بذلك الأمر، تبقى كل الأطروحات مجرد توقعات لا دليل عليها، وسواء كان محمد صلاح أهلاوياً أو زملكاوياً، فإن ذلك أمر عادي جداً ولن يزيد أو ينقص شيئاً من أي نادٍ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"