متابعة: ضمياء فالح
يحتاج الحارس عموماً لنظر ثاقب وتركيز عال لصد الكرات، فما بالك إن كنت تعاني حولاً في العينين؟ هذه قصة هانا هامبتون(21 عاماً) التي تلقت استدعاء لتمثل منتخب سيدات إنجلترا في فبراير 2020. شخص الأطباء حالة هانا، لاعبة استون فيلا، بسن ال12 ونصحوها بالتخلي عن أحلامها في كرة القدم لأن الحول الذي ولدت به يجعلها عاجزة حتى عن سكب الماء في قدح بشكل صحيح. وقالت هانا التي تعاني أيضاً عدم القدرة على تحديد البعد الحقيقي للكرة عنها: «في البداية لم أكن أعرف أن المشكلة كبيرة وكانت الكرات تصطدم بي كل مرة. أصبحت كسور أصابعي ونزيف أنفي جزءاً من حياتي اليومية».
انتقلت هانا مع عائلتها بسن الخامسة لإسبانيا، حيث عمل والداها في التدريس، ورصد موهبتها اللاعب الأرجنتيني فابيو فوينتيس وخضعت لتجارب في ناد إسباني قريب من المدرسة التي يعمل فيها والداها وعندما عادت لإنجلترا لعبت لبرمنجهام سيتي قبل أن تتلقى استدعاء المنتخب في 2020. تعمل هانا اليوم سفيرة لمستشفى الأطفال في برمنجهام وتعودت على مشاكلها البصرية وترفض الجراحة إلا إن كانت فعالة وليست تجميلية وتقول: «أريد تغيير عقلية الناس برواية قصتي وكيف تغلبت على النقص للمنافسة على أعلى مستوى». في مارس 2021، تلقت هانا، عندما كانت تلعب في برمنجهام، اعتذاراً من رابطة اللاعبين لعدم استدعائها للمنتخب الأولمبي وجاء الاتصال قبل 90 دقيقة من خسارة الفريق مباراة أمام إيفرتون 4-صفر وانتقدت حينها كارلا وورد مدربة الفريق اتحاد الكرة بسبب توقيت الاتصال واعتذر الاتحاد لاحقاً ببيان رسمي.
