ديربي الزعامة والسعادة

*فرض «الكلاسيكو» الذي سيجمع بين الوحدة وضيفه العين في 12 مارس/ آذار الجاري نفسه على الساحة الكروية، وأصبح الحاضر الأكبر في حديث المشجعين والشارع الرياضي، لما يحمله من أهمية قصوى للفريقين خلال مسيرتهما الحالية بدوري أدنوك للمحترفين، فلا حديث في مجالس الرياضيين وعشاق المستديرة المجنونة، سوى عن قمة «السعادة» و«الزعامة»، وبغض النظر عن السباق نحو بطولة الدوري فإن مباريات الفريقين هي أصلاً تتسم بالندية وطابع الإثارة في الملعب وخارجه، وعلى المدرجات، ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
*من واقع ما تبقى للفريقين من مباريات بعد نهاية الديربي قد لا تكون للنتيجة تأثير كبير في مسار البطولة، خصوصاً إذا انتهت بالتعادل، وربما تلعب المباريات المتبقية دوراً كبيراً في تحديد المسار والحسم، ومن محاسن الصدف أن الفريقين تبقّى لهما اللعب مع 5 فرق مشتركة، وسيواجه العين في الجولات التي تلي القمة كلاً من، الوصل وشباب الأهلي والظفرة والجزيرة والنصر وعجمان والشارقة، فيما سيواجه الوحدة كلاً من: الإمارات والظفرة والشارقة وعجمان واتحاد كلباء والجزيرة والنصر.
*شهدت الجولة 18 توقف سلسلة انتصارات الجارين الشارقة وعجمان، وتوقف «الملك» بأول خسارة في عهد القيصر كوزمين، بعد أن تمت عرقلته خارج ملعبه في محطة الجزيرة، فيما توقف قطار عجمان مع جوران عند محطة بني ياس، والمفارقة أن مواجهة تضميد الجراح للجارين، الشارقة وعجمان، ستجمعهما في الجولة المقبلة.
وخففت خسارة الشارقة من ضغوط وجود طرف ثالث في المنافسة بالنسبة إلى الوحدة والعين، وأصبح الصراع المباشر ثنائياً بين الفريقين، وسيشتعل الصراع بصورة أكبر وأقوى في حال فوز الوحدة، وسيكون طريق الزعامة سالكاً نحو البطولة في حال فوز العين.
*تعادل الوحدة والعين يصب في مصلحة الشارقة والجزيرة، وإذا حدث سيجعل من الجزيرة قوة تتحدى الصعاب في الدخول في الخط منافساً مباشراً على البطولة في حال فوز (الفخر) على العنابي والعين في حوارات الديربيات القادمة، وتعادلهما أيضاً يجعل الملك الشرقاوي رقماً صعباً في المنافسة.
*قدم الشارقة أفضل مبارياته أمام الجزيرة، ولكنه خسر، وفي معظم المباريات السابقة التي سطر فيها أطول سلسلة انتصارات لم يكن جيداً وكسب، وقدم شباب الأهلي افضل مبارياته من ناحية المستوى أمام الوحدة وخسر، والعكس كان هو الصحيح في مباراة الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين.
*لم يوفق زعيم الصدارة في الفكاك من عقدة العروبة وصيف القاع، ذهاباً وإيابا، لأنها كرة القدم عندما ترفض معانقة الشباك لا أحد يستطيع أن يطاوعها.
*مازال الكونغولي بين مالانجو مهاجم الشارقة (صائماً) عن التسجيل بعد العودة من الإصابة.
*علامات استفهام حول التحكيم في الجولة 18، نتمنى ألا تتكرر في جولات الحسم والمصير.
 [email protected]