عادي
خلال اليوم الثاني لمهرجان العلوم والتكنولوجيا والابتكار

«انطلاقة».. برنامج جديد لتجهيز الطلبة للدراسة الجامعية

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل برنامج جديد يركز على تبني إعداد وتأهيل طلبة المدارس للدراسة الجامعية، إذ يعد برنامج «انطلاقة» خطوة جادة لسد فجوة المهارات بين الطلبة خلال المرحلة الانتقالية بين التعليم الجامعي وما يسبقه من مراحل.

جاء ذلك تزامناً مع فعاليات اليوم الثاني للدورة الخامسة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020.

في حديثه عن أهداف برنامج «انطلاقة» أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أنه يشكل مرحلة جديدة لتهيئة جيل من الطلبة المواطنين بالمهارات والكفاءات اللازمة القادرين على الالتحاق بأرقى الجامعات محلياً وعالمياً، فضلاً عن تسهيل فرص حصولهم على القبول الأكاديمي غير المشروط في الجامعات العالمية والقبول المباشر في الجامعات المتميزة في الدولة.

آفاق تعليمية مرنة

وأوضح أن البرنامج يفتح آفاقاً تعليمية مرنة ومتنوعة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية وتغذي القطاعات ذات الأولوية وتعزز الانتماء الوطني وفقاً لاستراتيجية دولة الإمارات.

وقال إن ماهية البرنامج تحاكي توجهات الدولة المستقبلية ورؤية الإمارات 2071، والبنود والمؤشرات والخطط المنبثقة عن الخمسين عام المقبلة، التي ترتكز على إعداد الكفاءات المواطنة، وتهيئتهم لخوض غمار التنافسية، وثقافة التعلم مدى الحياة التي نغرسها في مجتمعاتنا المدرسية، عبر تمكين الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة وثانويات التكنولوجيا التطبيقية من الالتحاق بالجامعات الرائدة عالميا ومحليًا، وتنويع دول الابتعاث، والإرشاد الأكاديمي للطلبة المتميزين؛ بما يتناسب مع ميولهم المهنية وإمكانياتهم، بهدف إعداد كوادر وطنية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل الإماراتي.

رحلة التعليم

وأشار إلى أن فلسفة الوزارة، تركز على مواصلة رحلة التعليم مع الطالب، من خلال الدعم والتوجيه، فهي لا تكتفي بتزويده بالعلوم والمعارف والمهارات فحسب، وإنما غايتها تكوين طالب قيادي مسؤول وريادي ومفكر وبناء، ومساندته في تحديد رغباته وميوله بناءً على قدراته ومعارفه، وبالتالي تكوين صورة دقيقة لديه عما يناسبه.

ووجه الحمادي رسالة فخر واعتزاز بطلبتنا المبتعثين الذين يواصلون مسيرة تعليمهم، خارج الوطن، باعتبارهم سفراء للدولة الذي يجسدون قيم المجتمع ورقيه، ويحملون رسائل إنسانية وأخلاقية وحضارية للعالم، ليقدموا الوطن بأروع صوره.

رأس المال البشري

وأكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا، أن الوزارة تركز على تعزيز وتطوير العلاقات مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية المحلية والعالمية واستقطاب وتأهيل الطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي داخل الدولة وخارجها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات شرحت آليات تطبيق البرنامج، اذ يتضمن مرحلتين؛ الأولى تحمل عنوان التأهيل، حيث تستهدف هذه المرحلة طلبة الصفين 9 و10، لتأهيلهم وفق المتطلبات الأساسية والمهارات اللازمة التي يجب أن يمتلكها الطالب قبل انتقاله إلى مرحلة اختيار التخصص، بينما تستهدف مرحلة التمكين طلبة الصفين 11 و12، التي تمكن الطلبة من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية و المحلية وبما يضمن استمرار تميزهم أثناء دراستهم الجامعية.

في وقت تواصلت أمس فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إذ شهد اليوم الثاني الجلسة الثالثة للمهرجان، التي قدمها الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تضمنت ورقة عمل بعنوان «رواد الأعمال في العلوم، كيف تنجح في بدء مستقبلك العلمي والتجاري».

نهج وركيزة

وقال الفلاسي إن الابتكار هو النهج الذي تبنته دولة الإمارات في مسيرتها نحو الريادة والتميز، لتحقيق اقتصاد معرفي متنوع تنافسي ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتدعمه أفضل الخبرات، ليصبح الابتكار إحدى ركائز التطور المهمة، وتحقيق التقدم والتنافسية على مستوى عالمي، وصولاً لمستهدفات مئوية الإمارات بحلول العام 2071.

العالم مختبرك

تحدثت الدكتورة سلوى الزحمي، عالمة ورئيس مجموعة هندسة البرمجيات البحثية في مركز الإمارات للابتكار«إبتيك» في جامعة خليفة، خلال الجلسة التي جاءت بعنوان«العالم هو مختبرك.. كيف ننقل خبراتنا العلمية من المختبر إلى الواقع»، مؤكدة أن أفكار الشباب تمثل كنزاً ثميناً تتطلب طموحاً وإرادة ومهارات ورؤية واضحة وحس المسؤولية، لأنها تشكل العامل الرئيسي في بناء اقتصاد المعرفة ومردودها كبير في تحقيق نجاحات مبهرة.

وشهدت الجلسة الثالثة مشاركة بيتر تابيشي الفائز بجائزة أفضل معلم في العالم 2019، التي تمنحها مؤسسة فاركي العالمية برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأحد المعلمين الاستثنائيين، حيث قدم ورقة بعنوان «تعزيز التكامل المعرفي والابتكار لبناء قادة المستقبل»، انطلاقاً من تجربته ودوره الاستثنائي في دعم طلابه في إحدى مدارس كينيا التي تقع في منطقة نائية، حيث تفوق طلابه في المسابقات العلمية محلياً وعالمياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"