إعداد – محمد ثروت
قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن عملية زرع رئتين لمريض أمريكي مصاب بالسرطان أعادت الأمل لقطاع عريض من المرضى المصابين بنفس المرض، بأنه يمكنهم التعافي، والعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن المريض، البالغ من العمر 54 عاماً، وهو غير مدخن، أصيب بسرطان الرئة في مراحل متقدمة للغاية، وكانت حالته ميئوساً منها طبياً.
وأضافت بأن المريض ألبرت خوري أجريت له جراحة زرع رئتين في أحد المراكز الطبية المتخصصة في شيكاغو بالولايات المتحدة، حيث استمرت العملية لمدة 7 ساعات كاملة، يوم 25 سبتمبر 2021، قبل نجاحها بصورة أذهلت الفريق الطبي.
ونوهت بأن ألبرت خوري كان يعمل في مجال تشطيبات الأسمنت في مدينة شيكاغو، عندما بدأ يشعر بأعراض مرضية، في مطلع عام 2020، حيث كان يعاني آلاماً وسعالاً ممزوجاً بالدماء.
وأكدت أن التشخيص الأولي لحالته كان الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، إلا أن التحاليل الطبية والأشعة التي أجريت له في وقت لاحق أثبتت أنه مصاب بسرطان الرئة من الدرجة الأولى، الذي لن يُفلح العلاج الكيماوي في إيقافه، وأبلغه الأطباء أنه ليست لديه فرصة للنجاة من الانتشار السريع للسرطان في الرئتين.
ونقلت عن «أنكيت فارات»، كبير الجراحين في المستشفى الذي أجريت فيه عملية زرع الرئتين، قوله: «كان على الفريق الطبي إزالة تريليونات من الخلايا السرطانية من جميع أنحاء رئتيه في غضون 6 ساعات، مع الحرص على عدم تسرب المواد في تجويف صدره أو مجرى الدم. لقد كانت تجربة مثيرة».
وتابعت «ديلي ميل»: «الآن، وبعد 6 أشهر على إجراء جراحة زرع الرئتين، تعمل الرئتان بشكل جيد، ولم تظهر عليه علامات السرطان في جسده، ويعيش حياة طبيعية، حتى أنه يستطيع الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية دون الحاجة إلى تنفس صناعي».
