عادي
خبراء: العمود الفقري لبناء الأجيال في المرحلة القادمة

الرقمنة ترسم مشهد التعليم المستقبلي في الإمارات

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
مجيد منيمنة

دبي: محمد إبراهيم

أكد خبراء تعليم وفئات مختلفة في الميدان التربوي أن الرقمنة تعد أداة فاعلة ترسم مشهد التعليم في الإمارات في الوقت الراهن ومستقبلا، موضحين أن تعزيز جودة التعليم العالي جزء لا يتجزأ من هدف الإمارات لتأكيد مكانتها الريادية كمركز تعليمي رئيسي في المنطقة، وهنا تركز وزارة التربية والتعليم على التطوير المستمر في معايير التعلم، ليكون على قدم المساواة مع الاتجاهات العالمية وأفضل الممارسات.

ويرى مجيد منيمنة، نائب الرئيس (التعليم العالي بيرسون الشرق الأوسط)، أن التحول من المدارس التقليدية إلى نظام التعليم الرقمي، يجسد مشهداً بارزاً في ساحة التعليم؛ إذ يطالب المعلمون والمتعلمون وشركاء المؤسسات التعليمية بتجارب أفضل عبر الإنترنت في الوقت الراهن، وهناك طلب متزايد على المحتوى الرقمي وأدوات التقييم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، بوتيرة أسرع من المملكة المتحدة وأوروبا، مما يضع المنطقة في الصدارة عندما يتعلق الأمر باعتماد النهج الجديد للتعلم المدمج.

اتجاهات المستقبل

وقال ل«الخليج» في شرحه لاتجاهات المشهد التعليمي المستقبلي، إن طلبة الجيل الراهن يرغبون في التحكم في تعليمهم؛ إذ إن اتجاههم السائد حالياً نحو الحياة المهنية وريادة الأعمال، ويفضل الطلبة تولي مسؤولية تعليمهم لاسيما أن التعليم المخصص عبر الإنترنت بات شائعاً للغاية. وعن طريق مساعدة الأشخاص على التعلم وفقاً لشروطهم ومتطلباتهم الخاصة، توفر منصات التعلم الرقمي تجارب تعليمية مبتكرة وعالية الجودة يحتفظ بها المتعلم ويستفيد منها مدى الحياة.

وأفاد بأن المستقبل القريب سيشهد أنظمة تعليمية بديلة تحل محل المؤسسات التعليمية المادية في المجتمعات الرقمية المختلفة، من خلال التعلم التفاعلي بين الطلاب والتعلم الذاتي؛ إذ وجد استبيان أجرته مؤسسة ديلويت في عام 2020، أن المحتوى التفاعلي المصغر آخذ في الازدياد، مع تفضيل 80% من الطلبة للتعلم التجريبي، مما يمكنهم من تقسيم وقتهم بمرونة وانسيابية، موضحاً أن أدوات التقييم ستكون «أونلاين» والتعليم المدمج يعد المستقبل.

زيادة الطلب

وأكد أن ميادين العلم ستشهد زيادة الطلب على المهارات الشخصية اللينة والمهارات الوظيفية، وتركيز الطلب على اللغة الإنجليزية في سوق العمل؛ إذ تعمل التغييرات العالمية وتزايد الذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، ومستقبل العمل، على تغيير طريقة التعلم والعمل؛ إذ يقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن الثورة الصناعية الرابعة تفرض إعادة تدريب وتأهيل أكثر من مليار شخص بحلول عام 2030. وأظهر استبيان أجرته شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، أن 81% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتبرون فجوة المهارات الرقمية تهديداً تجارياً كبيراً، لاسيما مع ازدياد انتشار G5 والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الأكثر تطوراً.

وأكد أن الدورات القصيرة وغيرها من الخيارات ميسورة التكلفة، ستكون الأكثر جذباً؛ إذ يحتاج الشباب الذين يتطلعون إلى الارتقاء بمهاراتهم الوظيفية أو العودة إلى سوق العمل إلى مهارات جديدة لتحسين فرص توظيفهم، وهناك حاجة ملحّة لمجموعة واسعة من برامج التعليم الكامل والتعليم الجزئي، والدورات المركزة، والتعلم المُدمج، والتعلم «أونلاين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"