انصفوا مهدي وكوزمين

13:09 مساء
قراءة دقيقتين

أنصفت كرة القدم المهندس مهدي علي مدرب فريق نادي شباب الأهلي بقيادته «الفرسان» إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، ليصبح الفريق الإماراتي الوحيد الباقي في البطولة، بفضل القيادة المميزة للمدرب القدير الذي كان فريقه يعاني على المستوى المحلي، لكنه في «الآسيوية» فرض نفسه بين الثمانية الكبار في غرب آسيا عن جدارة واستحقاق،  وهناك أمور عديدة تحسب للمدرب مهدي، مثل عملية التدوير بصورة مثالية من مباراة إلى أخرى، وكون الفريق لم يخسر أي مباراة، ومن أكبر المكاسب أيضاً عودة النجم عموري التي منحت الشارع الرياضي مزيداً من التفاؤل لمشوار الأبيض في الملحق المؤهل إلى مونديال 2022 في حال محافظة عموري على مستواه، واختياره للقائمة من قبل المدرب أروابارينا، لأن عودة عموري تعني الكثير في ظل وجود مهاجمين سريعين وصغار في السن أمثال حارب عبدالله سهيل ويحيى الغساني،ووجود الهداف الكبير علي مبخوت.
*في الطرف الآخر لا يعد خروج الشارقة من دوري الأبطال إخفاقاً بالدرجة التي روّج لها البعض،فهناك أراء ووجهات نظر غير منطقية، خصوصاً أولئك الذين ربطوا بين ميزانية الشارقة ونتائجه في الآسيوية، وإذا كانت الحسبة بالموازنات فالتسلسل الذي انتهت عليه المجموعة هو المنطقي والواقعي، لأن ميزانية الشارقة ليست أكبر من موازنة الهلال السعودي والريان القطري،أما الذين يرددون أن الشارقة أتى بكوزمين من أجل عدم الخروج بمثل هذه الطريقة، فعليهم أن يضعوا في الحسبان أن كوزمين استلم الفريق في منتصف الموسم وهو لم يكن صاحب القرار الفني في التعاقد مع المحترفين الأجانب ولم يقد المعسكر الإعدادي للفريق منذ بداية الموسم ومنطق الكرة يقول أي مدرب يتسلم فريقاً في منتصف الموسم لا يمكن أن تطالبه بإنجاز ولكن ما فعله كوزمين مع الشارقة يتحدث عن نفسه حيث قاد الفريق إلى أكبر سلسلة انتصارات في الدوري وإلى نهائي الكأس ووضعه ضمن المنافسين على بطولة الدوري.
*عندما يكون الانتقاد من أجل الانتقام والضرب تحت الحزام أو لأجل أجندة خاصة ولأجل الإثارة فقط وكسب متابعين، يصبح مشوهاً، لأنه لم يعترف بالحقائق التي كان يجب أن تضع في الاعتبار قدوم كوزمين في منتصف الموسم وبعد الإعداد، وإذا أردنا أن نحاسب كوزمين فيجب أن نحاسبه بدءاً من الموسم القادم.
 ليس دفاعاً عن كوزمين، بل هو واقع كرة القدم الذي يجب أن نتعامل به بعيداً عن الحسابات، ورغم كل ما ذهبنا إليه أتى كوزمين وصرح بأنه يتحمل مسؤولية نتائج الشارقة في الآسيوية، لقوة شخصيته وثقته بنفسه وفي عمله وإمكاناته.

*من الخطأ القول إن الهلال السعودي في المباراة الثانية أمام الشارقة لم يقدم شيئاً،بل التحليل المنطقي هو أن الشارقة كان أفضل من الهلال، وفرط في إعادة سيناريو فوزه التاريخي بنتيجة 5-2.

*التوقعات كان أن يذهب فريق الجزيرة بعيداً في الآسيوية ولكن الخروج المبكر لا يقلل من «فخر أبوظبي» الذي عانى بعض الظروف التي حالت دون ظهوره بالمستوى المطلوب في مجموعته التي تأهل منها الشباب السعودي.

[email protected]

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"