عادي

تعرف إلى أصل «عقلة الإصبع»

20:13 مساء
قراءة دقيقتين

«عقلة الإصبع»، قصة يعرفها معظم الأطفال من خلال المجلات المصورة أو أفلام الكارتون، ولكنها في الأصل حكاية خرافية شهيرة ألفها الكاتب الفرنسي شارل بيرو ونشرت عام 1697 في مجموعة «حكايات من الماضي»، وتدور حول حطَّاب كانت زوجته ولوداً، فتضع التوائم ما ضيق الحال عليه، حيث صار لديه سبعة أولاد أكبرهم في العاشرة وأصغرهم الذي في السابعة دميم ضئيل كما الإصبع، فسماه «الأصيبع» ورغم أنه كان أذكى الأولاد إلا أنه أتعب والديه هو وإخوانه بسبب قلة الطعام المتوفر، فاتفق الوالدان ليلاً على نبذ الأولاد في الغابة حتى لا يشاهدوا عذابهم البطيء في الموت من الجوع، وسمعهما الأصيبع، فاحتال للأمر وذهب فملأ جيوبه بحصى الشاطئ، ولما حل الليل سار الأبوان بالأطفال، فصار الأصيبع يلقي الحصى كل بضع خطوات، ليحفظ خط العودة بإخوانه إلى البيت من نفس الطريق، فلما تركهم الأبوان في الغابة بكى الأطفال فأسكتهم الأصيبع وأعادهم إلى البيت، متتبعاً تلك الحصى التي كان يلقيها فرجعوا إلى البيت سالمين.

وهناك نسخة أخرى من القصة في «حكايات الأخوين جريم» والتي صدرت في منتصف القرن التاسع عشر، حيث نقرأ عن زوجين لا ينجبان، وفي إحدى الأمسيات بجوار نار المدفأة تتمنى المرأة أن تنجب طفلاً ولو كان في حجم إصبع الكف، وبالفعل تضع بعد سبعة أشهر صغيراً بالمواصفات نفسها. يعكف الأبوان على تغذيته بمختلف أنواع الطعام حتى ينمو، ولكنهما يكتشفان أن هذا هو حجمه الذي سيلازمه طوال عمره، هو أقرب إلى دمية، يشعر الأب باليأس، لأنه كان يحلم بصبي يساعده في أعمال الحقل، ولكن عقلة الإصبع يفاجئه، حيث يقود عربته الفارغة من خلال جلوسه في أذن الحصان وتوجيهه نحو الحقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"