عادي
المركز ينظم حلقة شبابية استعداداً لقمتي «كوب 27» و«كوب 28»

الشباب العربي.. مشاريع طموحة لمواجهة تغيرات المناخ

00:31 صباحا
قراءة 5 دقائق
جانب من الحلقة النقاشية

دبي: يمامة بدوان

عقد «الملتقى التدريبي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي»، الذي ينظمه مركز الشباب العربي عشية استعدادات المنطقة العربية لقمتي المناخ العالميتين «كوب27» و«كوب28» في مصر والإمارات، حلقة شبابية لمناقشة آليات تحويل التحديات العالمية للتغير المناخي إلى عمل شبابي فاعل من أجل المناخ.

وفي جلسة بعنوان «الشباب والمناخ: من القلق إلى العمل والتأثير» استضاف البرنامج في المركز الإبداعي للشباب بدبي كلاً من حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدى شركة ماجد الفطيم القابضة، رئيس المجلس المعني بالهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة، بحضور أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وأعضاء برنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، فيما أدارت الجلسة ملاك عبدالله، عضو مجلس أهداف التنمية المستدامة.

وأكد سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي أن البرامج التدريبية التخصصية وورش العمل التفاعلية التي يشارك فيها الشباب العربي الحريص على المساهمة الفاعلة في العمل المناخي من جهة والخبراء والمختصون الذين يقدمون خلاصة تجاربهم في مجال العمل من أجل المناخ والبيئة والاستدامة من جهة أخرى، تشكل منصة محورية لتسريع تحقيق أهداف المنطقة العربية على مستوى استراتيجياتها الوطنية لتحقيق الحياد المناخي ومساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأشاد بالمشاركات رفيعة المستوى من مختلف التخصصات ومن القطاعين الحكومي والخاص في «الملتقى التدريبي لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي» الأول من نوعه، كما نوّه بالجهود الشبابية النوعية التي تعزز الوعي بالتغير المناخي والبيئة وتمكّنها من المساهمة في الجهود الدولية لحماية مستقبل الكوكب.

وقالت حنان أهلي إن مؤشرات التنافسية العالمية تشير إلى تطور مستمر في مشاركة الشباب في التوعية والعمل لمواجهة التغير المناخي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

الصورة

وأوضحت أهلي أن إشراك الشباب في العمل المناخي يمكن تسريعه اليوم بالاستفادة من العديد من الأدوات في مقدمتها الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بالشباب، والبيانات المفتوحة المتوفرة، لتمكينهم من الاستفادة منها في تصميم مبادرات مناخية نوعية تخدم مستقبلهم وتسهم في تنمية مجتمعاتهم.

وأشارت إلى حزمة برامج تتضمن التعليم والتوعية والمعرفة وتسهم في تحقيق الوعي المناخي على مستوى المنطقة بما في ذلك البرامج التي تعد الشباب ليكونوا سفراء لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

ولفتت أهلي إلى أن فعاليات «القمة العالمية للحكومات» بدبي هذا العام شهدت إطلاق استراتيجيات تحقق الاستدامة مثل استراتيجية الاقتصاد الأزرق، تقوم على تحقيق الاستدامة والاستثمارات الخضراء الصديقة للبيئة، وهذه خطوة متقدمة جداً على مستوى المنطقة توفر الفرص في الاقتصاد المتنوع المستدام للشباب وتلهم العديد من التجارب المماثلة حول العالم.

وقالت: نفخر بتقديم حكومة دولة الإمارات الفرص للشباب محلياً وعربياً ودولياً للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي، خاصة بعد إعلان دولة الإمارات عام 2021 عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

ولفتت إلى أن دولة الإمارات كانت دائماً من الداعمين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، فيما عملت القطاعات الحكومية فيها على إشراك القطاع الخاص في استحداث أقسام متخصصة بشؤون الاستدامة في عمليات الشركات وفعاليات الأعمال.

وأشارت إلى برامج إعداد القيادات الشابة في دولة الإمارات والتي تهدف إلى تمكين الشباب بالمعرفة، لا سيما في مجال العمل المناخي، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع قيادات عالمية وحضور محافل دولية وطرح مبادرات شبابية مبتكرة في هذا المجال.

ودعت أهلي الشباب للاستفادة من البرامج الحكومية للتبادل الشبابي وبرامج المنظمات الدولية المتاحة للشباب العربي لإحداث تغييرات مؤثرة في العمل المناخي والتنموي العربي، والمشاركة الفاعلة في العمل من أجل المناخ والثقة بقدراتهم وإمكاناتهم لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود لمستقبل الكوكب.

ومن جهته، قال إبراهيم الزعبي إن مجالس أهداف التنمية المستدامة حول العالم تحتاج اليوم إلى مجهود الشباب ومشاركتهم الفاعلة في كافة مراحل العمل المناخي؛ بدءاً من تحديد مشاكل التغير المناخي، وتصميم الحلول الأمثل والأكثر قابلية للتحقق، ومن ثم تنفيذ تلك الحلول على الأرض بالتعاون مع الجميع، وصولاً إلى الحفاظ على استمرارية تلك الحلول والمواظبة على الالتزام بتطبيقها بعزيمة وصبر ومثابرة وإرادة لا تلين، مشيداً بإشراك الشباب في هذا المجال في مختلف مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.

وضمن فعاليات البرنامج أيضاً، تحدثت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، عن أهمية إشراك الشباب في الاقتصاد الدائري.

ومن جانبه، أكد سعيد القرقاوي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «نيتف هوني»، أن مراعاة مقومات التنوّع الحيوي في البيئة الطبيعية لأي بلد ينعكس على المدى البعيد على استدامة نمو اقتصادها.

أكد عدد من أعضاء «مجلس الشباب العربي للتغير المناخي»، أهمية المشاريع والبرامج التوعوية والمتخصصة، التي يعملون عليها، بهدف تفعيل المشاركة المجتمعية والسعي لإيجاد حلول مبتكرة في العمل المناخي، وتحويل التحديات إلى فرص على مستوى الدولة والعالم العربي.

وأوضحوا ل«الخليج» أن المشاريع الجاري العمل عليها، يمكن تطبيقها عربياً وعالمياً، والوصول إلى صناع القرار، خاصة أن الإمارات تعد مثالاً عالمياً في استغلال التحديات وتحويلها إلى فرص مستدامة.

وقال سلطان الحارثي، من الإمارات، إنه يعمل على مشروع لإنشاء مجلد معلوتي متخصص في قضايا متنوعة في شأن التغير المناخي، تخدم فئة المستخدمين بشكل مبسط، منها ترشيد استهلاك الطاقة والاستثمار بالطاقة الخضراء ودمج قضايا التغير المناخي في المؤسسات التعليمية، كذلك تربية الأطفال بسلوكيات مستدامة.

وأوضح أن المجلس هو منصة تطوعية مثالية، من أجل تعزيز الوعي بين الشباب العربي حول قضايا التغير المناخي، وتفعيل دورهم لإيجاد حلول مبتكرة في هذه القضايا.

البيئة والاستدامة

بدورها، أكدت سارة العامري، من الإمارات، أن كل عضو بالمجلس له مشروعه الخاص، وليس شرطاً أن يتم تطبيقه في بلده؛ بل يمكن تعميمه على الوطن العربي والعالم؛ حيث تعمل على مشروع يمكنها من الوصول إلى صناع القرار واقتراح سياسات جديدة تخدم البيئة والاستدامة.

تمويل المناخ

أما حاتم أزناك، من المغرب، قال إنه يقود حملة في المنطقة العربية من أجل عدالة مناخية؛ حيث إنه يعمل من خلال المجلس على مشروع «تمويل المناخ»، كونه يعد من أولويات الحكومات العربية، بحكم استضافتها لقمتي المناخ «كوب 27» و«كوب 28»، وكيفية دعم جهود التمويل للمناخ في المنطقة العربية، كونها أقل إنتاجاً للغازات والأكثر تضرراً من المناخ.

برامج توعية

من جهتها، أوضحت ميسم الكوش، من لبنان، أن المهام الملقاة على عاتق أعضاء المجلس خلال الفترة المقبلة، تركز على وضع آلية عمل برامج توعية للشعوب العربية، بالتعاون مع الحكومات والشركات الخاصة، للتغلب على مشاكل التغير المناخي، من خلال طرح سياسات وإجراء أبحاث وتوفير بيانات متخصصة.

وذكرت أنها تعمل على مشروع بعنوان «التوعية والتعليم» الموجه لطلبة الجامعات والخريجين الباحثين عن فرص عمل؛ حيث هناك فجوة بطالة واسعة، ويمكن من خلال التوعية العمل على توفير فرص وظائف خضراء.

في حين، استعرض شريف الرفاعي، من مصر، أهمية التركيز على الشبكة الواسعة للشباب العربي في نشر ثقافة التطوع على مستوى دول الوطن العربي، مع وجود أكثر من 300 شاب متطوع، يعمل على تعزيز ثقافة مواجهة تحديات التغير المناخي، في ظل الدعم المتوفر من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في آن واحد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"