أم القيوين: محمد الماحي عدسة: يوسف الأمير
ما إن يدخل فصل الصيف حتى تصبح شواطئ أم القيوين وجهة دائمة بل ومميزة، ومن الوجهات السياحية التي تستقطب الكثير من الزوار، شاطئ وممشى «البيت متوحد» في أم القيوين، بما يتمتع به من مزايا سياحية رائعة، ويقصده السياح من كل مكان، ليستمتعوا بطبيعته الخلابة ومناظره الساحرة التي تتيح لزوارها فرصة استكشاف الطبيعة والبيئة الساحلية، وأصبح علامة بارزة لا تخطئها عين الزوار، خاصة بعد أن أعادت تأهيله بلدية أم القيوين، فقد صمّم ليكون ممشى مخصصاً ومميزاً بشكله وصوره.
يضم الشاطئ منطقة ألعاب للأطفال وأجهزة رياضية، والمناطق المخصصة للشواء، ويرتاده زوار من مختلف الجنسيات، وتقام عليه فعاليات وأنشطة ترفيهية في الأعياد والمناسبات بتنظيم من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية بالإمارة. ويعد المكان الأمثل والأفضل لاستقبال الأسر والأطفال الذين يتمتعون ويلعبون على الشواطئ الرملية، لذا تعدّ إمارة أم القيوين وشواطئها وجهة مميزة لعشاق السياحة الشاطئية.
الموروث الحضاري
وتعمل إمارة أم القيوين على وضع نفسها على خريطة السياحة وجعل الإمارة من أبرز الجهات السياحية والثقافية الأصيلة، بتطوير الصناعة السياحية وتعزيز الموروث الحضاري، وتشجيع الشراكات مع القطاعين الخاص والحكومي، لجعل الإمارة من أرقى الوجهات وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية، لما تملكه من أصالة الثقافة والتاريخ الأثري ومقومات سياحية جاذبة.
وأكدت دائرة بلدية أم القيوين، حرصها على توفير الخدمات بامتداد شاطئ وممشى البيت متوحد، وعلى مدار الساعة، بالنظافة المتواصلة، والمرافق الخدمية، وأهمية سلامة المتنزهين، حيث وضعت لوحات تحذر من السباحة في الأماكن التي توجد بها تيارات بحرية قوية، بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، بغرض تحذير رواد الشاطئ من السباحة في هذه الأماكن التي تشكل خطورة على سلامتهم، كما وُجد فريق الطوارئ لمراقبة النظافة العامة على الكورنيش وفي أماكن جلوس وتجمع الأسر وفي المواقف العامة.
ملاعب واسعة
ويعد شاطئ وممشى البيت متوحد ملاذاً مثالياً لعشاق الرياضات المائية والأسر، ويحتضن الشاطئ ملاعب واسعة، ومضماراً للدراجات، ومساراً للجري، إلى كرة الطائرة كما يمكن للزوار استئجار الدراجات الهوائية أو اصطحاب دراجاتهم الخاصة للتجول في المنطقة. كما يتضمن الكثير من النشاطات الترفيهية المخصّصة للأطفال وجميع أفراد الأسرة مثل تحليق الطائرات الورقية.
يتميز شاطئ وممشى البيت متوحد بالهدوء، ويعدّ مكاناً مناسباً لكل من يرغب في قضاء بعض الوقت بعيداً عن الازدحام والضجيج، وللتمتع بالهدوء في الطبيعة الخلابة، خصوصاً في فترة الليل، يستمتع الزوار بمشاهدة النجوم في السماء بشكل واضح.
ويعدّ شاطئاً مفتوحاً، يعمل بالطاقة النظيفة، ومجهزاً بمظلات واستراحات على الساحل، مع توفير عمال ينظفون الشاطئ باستمرار، للحفاظ على جمالية المكان، والحد من أضرار النفايات. ويوفر الشاطئ مرافق عامة مثل دورات المياه، ومناطق مخصصة للصلاة، ومواقف تستوعب أعداداً كبيرة من المركبات.
حفلات الشواء
ويبلغ امتداد ممشى البيت متوحد كيلو و200 متر، وعرضه 4.5 أمتار مربعة، ويضم مناطق مختلفة لخدمة جميع الفئات العمرية، ويمكن للزوار الدخول بما يريدون من أطعمة، وفي حال عدم رغبتهم بذلك، تنتشر في أنحاء الشاطئ أكشاك طعام تقدم مشروبات ساخنة ووجبات مختلفة. أما إن كانوا من محبي حفلات الشواء الجماعية في الهواء الطلق، فقد تم تزويدها بمنصات مخصصة للشواء.
وتتفنن أكشاك الطعام بطريقة تقديم مختلف الأطعمة وتعد بأجود المنتجات المحلية، أما عن مقهى الشاطئ، فيوفر ألذ أنواع القهوة والعصائر الطازجة والموهيتو والسموذي، ويمكنك احتساء أي منها على البحر.
كما يوفّر الشاطئ عدداً من التسهيلات والخدمات المميزة لأصحاب الهمم، تماشياً مع رؤية الحكومة الرشيدة بإطلاق المبادرات والمشاريع المستدامة والرامية إلى توفير بيئة تتلاءم مع هذه الفئة المهمة في المجتمع.
من الأنشطة المميزة في الشاطئ الأكواخ الخشبية المصممة بحرفية عالية، التي يمكن تأجيرها للاستمتاع بنزهة مميزة على الشاطئ.
مضاعفة الزوار
يستقطب الشاطئ أعداداً مضاعفة من الزوار أيام العطلات الرسمية والأعياد، حيث يصبح قبلة قاصدي التنزه والاستمتاع بأجواء البحر، حيث تتزاحم الأسر بأطفالها على امتداد رمال الشاطئ الجذابة، مع متسع من المكان ليمارس فيه الكثير من المتنزهين هوايتهم إلى جانب حضور دائم لفرقة الإنقاذ البحري التابعة لإدارة الدفاع المدني، التي تتولى مراقبة الشاطئ لتأمين سلامة المتنزهين.
وفي المناسبات والاحتفالات المختلفة، يستضيف الكثير من الفعاليات التي تستقطب الجمهور، منها المعارض التي تنظم في احتفالات الدولة بمناسبة اليوم الوطني، والعروض العسكرية والمسيرات الطلابية، حتى أصبح محطة إشعاع حضاري وثقافي يلتقي فيه الجميع، للاحتفال وقضاء الأوقات المرحة.
وصرح كثير من الزوار أن السعادة تغمرهم منذ أن تطأ أقدامهم رماله البيضاء الناعمة، وأن اللحظات التي يقضونها بين أحضانه، تعكس جودة الحياة في الإمارات «وطن الفرح الدائم»، مؤكدين أن هذا الشاطئ الجميل يشكل الملاذ الأمثل والوجهة المثالية لممارسة هوايتهم الرياضية المتنوعة والاستمتاع بكل أنواع الرياضات المائية في أجواء آمنة، وهو ما يدفع الصغار والشباب إلى الإقبال عليها.
