عادي

نظرية الألف دماغ

00:04 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
نحن نعلم أن الدماغ يجمع بين المدخلات الحسّية من جميع أنحاء الجسد في تصوّر واحد، ولكن ما الطريقة التي يتبعها لتحقيق ذلك. الاعتقاد السائد هو أن الأدمغة تقوم بنوع من العمليات الحسابية، لكن لا يمكننا أن نجزم بطبيعة هذه العمليات الحسابية. ونحن نعتقد أيضاً أن الدماغ منظّم وفقاً لتسلسل هرمي، مع أجزاء مختلفة تعمل جميعها بشكل تعاوني لصنع نموذج واحد للعالم. لكن لا يمكننا أن نفسر كيف يتم هذا التعاون. يجادل عالم الأعصاب ومهندس الحاسوب جيف هوكنز بأنّه من الصعب جداً الإجابة عن أسئلة حول الدماغ لأن معرفتنا الأساسية للطريقة التي يعمل وفقها الدماغ خاطئة. في كتاب «الألف دماغ: نظرية جديدة للدماغ» ينتهج هوكنز نهجاً جديداً وجذرياً للدماغ، وتترتب على هذا النهج تداعيات كبيرة. إن فكرة هوكنز التي يطلق عليها نظرية الألف دماغ للذكاء، تقول: إن الدماغ منظم في الآلاف والآلاف من وحدات الحوسبة الفردية، والتي تسمى الأعمدة القشرية. تعالج جميع هذه الأعمدة المعلومات من العالم الخارجي بالأسلوب نفسه، ويقوم كل منها ببناء نموذج كامل للعالم. ولكن نظراً لأن كل عمود له وصلات مختلفة ببقية الجسم، فلكل منها إطار مرجعي فريد. يصدر الدماغ كل تلك النماذج من خلال إجراء تصويت. وبالتالي، فإن الوظيفة الأساسية للدماغ ليست بناء فكرة واحدة، ولكن إدارة آلاف الأفكار الفردية في كل لحظة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"