عادي

دينا لـ الخليج : مكرمة حاكم عجمان وسام سأحافظ عليه بالنجاح

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين
2
الطالبة دينا أحمد

عجمان: أمير السني
تقدمت الطالبة دينا أحمد عباس فايز، من فئة أصحاب الهمم، الحاصلة على معدل 99.14% في المسار العام، بمدرسة الظهرة، والتي جاءت ضمن قائمة الأوائل في الثانوية العامة، بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على مكرمته بالتكفل بكامل الرسوم والمصروفات الدراسية وتوفير سكن لأسرتها.
وقالت الطالبة دينا لـ«الخليج» إن مكرمة صاحب السمو حاكم عجمان وسام سأحافظ عليه بتحقيق مزيد من النجاح، وأضافت أن المنحة ستساهم بصورة كبيرة في إكمال مشوارها الدراسي بسهولة ويسر، وإقامة أسرتها في منزل مستقر، مشيرة إلى اهتمام سموه المتواصل بالتعليم باعتباره الرهان الحقيقي لدولة الإمارات في تحقيق تطلعاتها وطموحاتها التي لا تعرف المستحيل، مؤكدة أنها ستضع شرف المنحة قلادة على صدرها، وستحافظ عليها بالاجتهاد والمزيد من النجاح، مشيرة إلى أن طموحها هو أن تدرس اللغة العربية.
وأعربت أسرة دينا عن خالص امتنانها لمكرمة سموه التي تؤكد دائماً، وبصورة متكررة، اهتمامه في كل عام بالطلاب المتميزين من المقيمين وأصحاب الهمم والوقوف مع أسرهم، وذلك تجسيداً لقيمة العطاء والكرم التي هي من سمات دولة الإمارات، وإرث إنساني رسَّخ دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». راجين من المولى عز وجل أن يمنَّ على سموه، بالصحة والعافية والهناء.
خرجت دينا الابنة الوحيدة لوالديها أحمد وخلود، إلى الدنيا وهي تعاني انفصالاً في شبكية العين، فاستعاضت أسرتها فقدان البصر ببصيرة النجاح وتحدي الإعاقة، وظلا يرعيانها في الصغر ويعلمانها أن الإنسان قادر على أن يتخطى الصعاب بعزيمة الإصرار، وقوة الإيمان، فتدرجت في مراحلها الدراسية داخل الإمارات التي ولدت فيها، تستقي العلم وهي طالبة بالمدارس الحكومية التي تتوفر فيها الإمكانات والاهتمام بأصحاب الهمم، فوالدها يسكن بمنطقة «مزيرع» في عجمان، ووالدتها ربة منزل، على الرغم من أنها خريجة جامعية درست الكيمياء، إلا أن إعاقة ابنتها غيَّرت مسارها لتهتم بها وترعاها وتساعدها في المذاكرة عبر أجهزة محددة حتى نجحت ابنتها وتفوقت في الثانوية العامة وجاءت ضمن الأوائل.
قررت دينا أن تعوض نور البصر بنور القرآن، فاجتهدت منذ أن كانت في الصف الأول الابتدائي على حفظ آيات الكتاب الكريم، وحرصت على الذهاب إلى حلقات التحفيظ حتى أكملت حفظ القرآن كاملاً وهي في الصف الحادي عشر، فأصبح تاجاً على رأسها، وقيمة إضافية لنجاحها في المدرسة، وهنا تولدت الرغبة في تدريس اللغة العربية، بعد أن تمكنت من معرفة مفرداتها وسحر بيانها، وتطمح أن تُتَوِّجَ ذلك بالدراسة في جامعة الشارقة.
كانت دينا في مدرستها نموذجاً مميزاً ومثالاً للطالبة المجتهدة، ونالت الثناء والتقدير والاهتمام من هيئة التدريس التي ظلت تقف معها تساندها إلى أن بلغت الدرجات الكبرى، والتي سطرت اسم مدرسة الظهرة، ضمن طلبتها الأوائل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"