حتى لا تفسد سفرك

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

عبيد الغول السلامي *

في هذا العام على وجه الخصوص، يبدأ موسم الإجازات بالتزامن مع نشاط مذهل في قطاع الطيران، بعد رفع كثير من دول العالم، القيود التي فرضت خلال العامين الماضيين بسبب جائحة «كورونا»، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد حالات النشل والسرقة في عدد من الدول السياحية، الأمر الذي أصبح هاجساً يؤرق الكثير من المسافرين الإماراتيين. ففي دولة الإمارات ينام المواطن والمقيم والسائح قريري العين. وحتى لو فقد الشخص أتفه مبلغ، يكون على ثقة بأن من يجده سيسلمه، بلا شك، لأقرب مركز شرطة، فيعود له ماله، وهو أمر لا تراه في أي دولة أخرى، حيث تستهدف عمليات النشل السياح في عدد من دول العالم؛ لأنهم أهداف سهلة. 
لذلك أنصح الإخوة والأخوات المواطنين، بالتزام الحذر الشديد خلال السفر؛ لتجنب مثل هذه التجارب التي قد تفسد عليهم صفو الرحلة. وأفضل طريقة لضمان قضاء صيف لا يُنسى، بدء الاستعداد، منذ تحديد وجهة الإجازة، بإجراء بحث عام عن الدولة المراد السفر إليها، ما سيساعد في معرفة المزيد عن ثقافة البلد، وتاريخه، وأشهر معالمه السياحية، ومعرفة المناطق غير الآمنة. 
أما عند الوصول للوجهة المقصودة، فغالباً ما تكون قاعات الانتظار في المطارات ومحطات سكك الحديد وبهو الفنادق، أماكن مثالية للنشالين، لرصد الضحايا المحتملين؛ فالسائح غالباً ما يكون مرهقاً، ومشتت الذهن من طول الرحلة، ويحمل كل مقتنياته إلى مقر الإقامة، ولذلك يفترض أن يتبع أعلى درجات الحيطة والحذر، ويراقب البيئة المحيطة به، ويكون على دراية كاملة بمتعلقاته الشخصية، ويتحقق منها باستمرار، حتى تأمينها في خزانة في مقر الإقامة. فقد تداول كثير من التقارير ووسائل الإعلام، أن عمليات النشل تستهدف السائحين الخليجيين، على وجه الخصوص. 
والاستمتاع بالرحلة، لا يعني غياب التركيز عن حماية الأغراض الشخصية، ففي المقاهي، مثلاً، يجب عدم ترك الهاتف أو المحفظة أو الكاميرات، أو أي قطعة ثمينة، على الطاولة، لسهولة التقاطها وسرقتها في لحظة من عدم الانتباه. أما في المعالم الرئيسية والمعروفة بكثرة ارتياد السياح، فيصبح المسافر هدفاً سهلاً للسرقة؛ حيث يفضل النشالون هذه المناطق، لتجمهر الزوار والسائحين الذين يمكن سرقتهم، لذلك على المسافر أن يكون حذراً من أي شخص يقترب منه كثيراً أو يحاول إلهاءه. 
ويفترض على كل مواطن أن يكون خير ممثل لبلده في الخارج، يعكس رقيها وحضارتها، فيكون سائحاً لبقاً مثقفاً، ملماً بقوانين البلد وثقافته وتاريخه، وواعياً لما يدور حوله وحريصاً على أهله ورفقاء سفره، ما يخلق سمعة طيبة للسائح الإماراتي، عند مواطني البلد الذي يزوره، وسيأتون في وقت لاحق سياحاً لدولة الإمارات التي تشتهر بحضارتها وتطورها، بشعبها الذي فتح قلبه للعالم أجمع.

* عضو المجلس الوطني الاتحادي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

عضو المجلس الوطني الاتحادي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"