عادي

هندي ثمانيني يكشف سر إنتاج شجرته 300 نوع من المانجو

15:52 مساء
قراءة دقيقتين
الهندي الثمانيني كليم الله خان
مليح آباد - أ ف ب
تنتج شجرة عمرها 120 عاماً في الهند 300 نوع من فاكهة المانجو، إثر عقود من اعتناء وتجارب قام بها الهندي الثمانيني كليم الله خان.

ويقول الرجل البالغ 82 عاماً من بستانه الواقع في بلدة مليح آباد الصغيرة «هذه مكافأتي بعد عملي الدؤوب لعقود تحت أشعة الشمس الحارقة».

ويضيف «عند النظر اليها تبدو مجرد شجرة. لكن إن تمعّنتم بها ستستنتجون أنها شجرة وبستان وأكبر مزيج من أنواع المانجو في العالم».

وكان خان مراهقاً عندما تخلى عن دراسته وباشر بتجاربه الأولى لإنتاج أنواع جديدة من المانجو من خلال التطعيم أو جمع أجزاء مختلفة من الشجرة.

ونجح في إنتاج سبعة أنواع جديدة من المانجو في شجرة واحدة، لكنها اقتُلعت نتيجة عاصفة ضربت المنطقة.

ومنذ سنة 1987، شكلت شجرة عمرها 120 سنة وتنتج 300 نوع مختلف من المانجو لكل منه مذاقه وملمسه ولونه وحجمه، مصدراً لسعادته وفخره، حسب ما يقول.

وأطلق على أحد أنواع المانجو الأولى تسمية «ايشواريا» تيمناً بنجمة بوليوود الفائزة بمسابقة ملكة جمال العالم عام 1994 ايشواريا راي باتشان. ويبقى نوع المانجو هذا حتى اليوم واحداً من «أفضل أنواع المانجو التي أنتجها».

ويقول إن هذا النوع «جميل كالممثلة، إذ يصل وزن الحبة الواحدة إلى أكثر من كيلوغرام فيما قشرتها موشحة باللون القرمزي ومذاقها حلو جداً».

وأطلق على نوعين آخرين اسما رئيس الوزراء ناريندرا مودي وبطل رياضة الكريكت ساشين تيندولكار. أما «أناركالي»، أي زهر الرمان، فهي تسمية أعطاها خان لنوع من المانجو فيه طبقتان من القشر واللب لكل منهما نكهته المميزة.

ويقول خان، وهو أب لثمانية أبناء، إنّ «الناس يتبدّلون لكنّ المانجو تبقى إلى الأبد. وعندما يأكل الأشخاص مانجو ساشين بعد سنوات، سيتذكرون بطل رياضة الكريكت».

فاكهة شهيرة


ولشجرته البالغ ارتفاعها تسعة أمتار جذع قوي يضم أغصاناً سميكة وعريضة توفر له ظلاً من أشعة الشمس الصيفية.

أما الأوراق فهي عبارة عن خليط من القوام والروائح وتبدو على بعض الأغصان صفراء لامعة فيما تظهر على أخرى باهتة ولونها أخضر داكن.

ويوضح خان «كما لا توجد بصمتان متشابهتان في العالم، لا تنتج الشجرة نوعين متماثلين من المانجو»، معتبراً أن «الطبيعة وهبت هذه الفاكهة خصائص مشابهة لتلك الخاصة بالبشر».

وتتسم الطريقة التي يعتمدها خان للتطعيم بالتعقيد، فهي تتمثل في تقطيعه بعناية غصناً من أحد الأنواع، وترك ثقب مفتوح ليُثبت فيه غصن من نوع آخر ويُلف بشريط لاصق.

ويقول «أزيل الشريط بمجرد أن يصبح الغصن متيناً»، معرباً عن أمله في أن يصبح الغصن الجديد جاهزاً للموسم المقبل وينتج نوعاً جديداً بعد عامين.

واكتسب خان بفضل مهارته عدداً من الجوائز، من بينها جائزة تُعتبر أحد أعلى التكريمات الممنوحة للمواطنين في الهند حصل عليها سنة 2008، بالإضافة إلى دعوات تلقاها لزيارة إيران والإمارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"