عادي

تراس تمتنع عن الردّ عما إذا كان ماكرون «صديقاً أم عدواً»

16:51 مساء
قراءة دقيقتين
ليز تراس
أ ف ب
امتنعت ليز تراس، المرشّحة الأوفر حظاً لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية، الخميس، عن الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «صديقاً أم عدواً» لبلادها، مكتفية بالقول إنّها ستحكم على سيّد الإليزيه «بناء على أفعاله».
وخلال تجمّع انتخابي نظّمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق) مساء الخميس، قالت تراس في معرض ردّها على سؤال آخر إنّها تفضّل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية.
وتراس التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية تطمح إلى الفوز بمفاتيح 10 داونينغ ستريت خلفاً لجونسون الذي استقال في تمّوز/يوليو. ولخلافة جونسون في قيادة حزب المحافظين، وبالتالي في رئاسة الحكومة، يتعيّن على السيدة البالغة من العمر 47 عاماً أن تفوز بأغلبية أصوات الناشطين المحافظين البالغ عددهم حوالي 200 ألف شخص. وانتخابات حزب المحافظين لا تزال جارية وستعلَن نتائجها في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل.
وينافس تراس في السباق إلى داونينغ ستريت وزير الاقتصاد السابق ريشي سوناك الذي شارك بدوره في التجمّع الانتخابي في نورويتش. وعلى الرّغم من أنّ هذا التجمّع الانتخابي لم يشهد مواجهة مباشرة بين المتنافسين، إلا أنّه شكّل مناسبة لتقييم أداء كلّ منهما، إذ طرحت الصحفية التي أدارت الحوار السؤال نفسه على كلا المرشّحين.
وفي حين سارع سوناك إلى الردّ على السؤال بإجابة حاسمة بقوله إنّ ماكرون هو حتماً بالنسبة إليه صديق لبريطانيا وليس عدواً لها، أتت إجابة تراس غامضة، إذ قالت إنّ «الحُكم في هذه القضية ما زال قيد المداولة». وأثار جواب تراس هذا ضحكاً في القاعة بأسرها. وأضافت «إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله»، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا. وهناك العديد من القضايا الخلافية راهناً بين فرنسا وبريطانيا، ولاسيّما تلك المتعلقة بإدارة الملفّات المتّصلة بمرحلة ما بعد بريكست، بدءاً بمصايد الأسماك وانتهاء بإيرلندا الشمالية.
كذلك فإنّ البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي انتهجا سياستين مختلفتين في مقاربتهما للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ففي حين كان موقف جونسون حازماً للغاية في ضرورة التصدّي بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أتى موقف ماكرون أكثر ليونة إذ دعا سيّد الإليزيه إلى الحفاظ على خط الحوار مع الكرملين. وخلال التجمّع الانتخابي نفسه سئلت تراس بعد بضع دقائق عن موقفها من فرنسا في ما يتعلّق بأمن الطاقة في بلادها، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير مدفوعة بتحليق أسعار الغاز بسبب العملية الروسية في أوكرانيا. وردّت تراس بالقول إنّه يتعيّن على الحكومة البريطانية أن تبني محطات حرارية جديدة تعمل بالطاقة النووية، معربة عن أسفها لأنّ بلدها خسر ريادته في هذا القطاع. وأضافت «إذا كان الخيار هو الاعتماد إما على فرنسا أو على الصين، فأختار فرنسا». وردّ الجمهور في القاعة على جوابها هذا بالتصفيق أيضاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyy99hr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"