عادي
600 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء في الشرق الأوسط

«إس تي آر»: عام استثنائي لإيرادات الغرف الفندقية في دبي

13:31 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

كشفت شركة «نايت فرانك» العالمية المستقلة المتخصصة في الاستشارات العقارية، ومؤسسة «أس تي آر» المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية، عن البيانات الرئيسية للاستثمار في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط قبيل انعقاد مؤتمر «مستقبل الضيافة» الذي سيقام من 19 إلى 21 من سبتمبر الجاري في مدينة جميرا بدبي. وأشارت مؤسسة «إس تي آر» إلى أن دبي تشهد عاماً استثنائياً من حيث إيرادات الغرف المتوفرة في الفنادق منذ بداية العام حتى يوليو، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة بلغت 23%، مقارنة بعام 2019.

وتشير البيانات الصادرة عن شركة «نايت فرانك» إلى أن قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط سيشهد حراكاً كبيراً، مع وصول أكثر من 100 مليون سائح وافد، ومساهمته بإيرادات تبلغ أكثر من 270 مليار دولار خلال عام 2022، لتصل هذه الأرقام، وربما تتجاوز، معدلات ما قبل الوباء، وتعزز المؤشرات الإيجابية لقطاع السياحة والضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأهدافه المتمثلة في استقطاب أكثر من 160 مليون سائح بحلول عام 2030، نتيجة المشاريع الضخمة والطموحة التي تشهدها المنطقة والتي ستوفر المزيد من الوجهات السياحية المذهلة، وتعزز جاذبية قطاع السياحة والسفر بشكل كبير.

وبهذه المناسبة، قال تراب سليم، الشريك ورئيس قسم الضيافة والسياحة والترفيه لدى «نايت فرانك» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «يشهد قطاع السياحة والضيافة في المنطقة تحولات كبيرة ومهمة، مع وجود أكثر من 600 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء والتطوير حالياً.

ولا شك في أن هذه التطورات الاستثنائية وغير المسبوقة في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، ستغير شكل صناعة السياحة في المنطقة خلال السنوات القادمة، وستسهم في تعزيز مكانة المنطقة كواحدة من أبرز وجهات السياحة والضيافة على مستوى العالم».

كما أسهم التنظيم الناجح والمميز للفعاليات الضخمة التي شهدتها المنطقة في دفع قاطرة نمو وتطور قطاع السياحة والضيافة، حيث استقبلت دولة الإمارات ما يصل إلى 24 مليون زائر إلى معرض إكسبو 2020 دبي على الرغم من التحديات التي أفرزتها الجائحة العالمية؛ الأمر الذي عزز ثقة المسافرين الدوليين، وفقاً لما أفادت به شركة «نايت فرانك».

وفي ظل وجود 65 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء والتطوير حالياً في دبي، فمن المتوقع أن تصل مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% بحلول عام 2030، في معدل هو الأعلى في المنطقة، ومن بين الأعلى على مستوى العالم مقارنة بالمتوسط الدولي البالغ 9%.

وأشارت البيانات الصادرة عن شركة «إس تي آر» إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت في مقدمة المناطق التي شهدت تعافياً وانتعاشاً في أداء القطاع الفندقي خلال فترة الوباء، وتوقعت أن يتواصل هذا الزخم خلال عام 2022 وما بعده.

وفي معرض حديثه عن إمارة دبي التي ستستضيف فعاليات مؤتمر مستقبل الضيافة، قال فيليب وولر، المدير الأول لمؤسسة «إس تي آر» في الشرق الأوسط وإفريقيا: «تشهد دبي عاماً استثنائياً من حيث إيرادات الغرف المتوفرة في الفنادق منذ بداية العام حتى يوليو، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة بلغت 23%، مقارنة بعام 2019. لقد شهدت معظم الوجهات في المنطقة تعافي مستويات الطلب وتجاوزها في كثير من الحالات مستويات ما قبل الجائحة، وهناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين؛ الأمر الذي يتجسد في أعداد الفنادق التي يتم إنشاؤها حالياً. كما أسهم نجاح معرض إكسبو 2020 في دبي، والاهتمام الكبير بالتطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية ورؤيتها التحويلية لعام 2030، في تعزيز آفاق الاستثمار ودعم المشاريع الفندقية المرتقبة في المنطقة. ومع قرب اكتمال المراحل الأولى لأحد المشاريع الضخمة والإعلان عن مشاريع جديدة، باتت المملكة العربية السعودية تعتبر الآن من بين أسرع دول العالم نمواً في مجال تطوير الفنادق».

الصورة
دبي

 

وتوقعت «نايت فرانك» أن تبلغ قيمة سوق السياحة والضيافة في قطر 54 مليار دولار بحلول عام 2030، وأكد تراب سليم أن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم يمثل فرصة رائعة لتطوير قطاع السياحة في قطر، والانتقال به على مستويات وآفاق جديدة. وقال: «خصصت قطر 45 مليار دولار لتطوير قطاع السياحة والسفر بحلول عام 2030».

يوجد حالياً أكثر من 56 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء والتطوير مع علامات تجارية دولية بقيمة تبلغ 7 مليارات دولار، ما يمثل 62% من إجمالي الغرف الفندقية التي يتم تطويرها حالياً». ومع المشاريع الفندقية الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية والتي سيتم استكمالها بحلول عام 2030 بقيمة إجمالية تبلغ 110 مليارات دولار، إضافة إلى 310 آلاف غرفة فندقية قيد التطوير حالياً، فإن المملكة تتمتع بأحد أكثر الأهداف السياحية طموحاً في المنطقة يتمثل في استقطاب 100 مليون زائر بحلول عام 2030.

ولا شك في أن الجائحة العالمية خلقت حالة من عدم اليقين في مشهد السياحة والضيافة، وألقت بظلال سلبية على الاستثمارات الفندقية على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن معنويات السوق قد تحسنت بشكل كبير، وبالنظر إلى خطط التنمية القوية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي في مجال السياحة والضيافة، والتي تحظى بدعم جيد من شركات الطيران الوطنية، فإن التوقعات المستقبلية لقطاع الضيافة تبدو واعدة.

وأضاف فيليب وولر: «واصل القطاع الفندقي خلال عام 2022 تعافيه الكامل في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى مستويات ما قبل الجائحة. وتعتبر أسعار الفنادق هي المحرك الرئيسي لإيرادات الغرف المتوافرة حتى الآن، مع اقتراب معدلات الإشغال أيضاً إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019. وفي الوقت نفسه، هناك ترقب كبير لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر، وتأثير هذه البطولة في الأداء الفندقي على المستويين المحلي والإقليمي».


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x8bf2nb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"