عادي

دبي الـ 22 في مؤشر المدن العالمية.. وأبوظبي بين الأوائل في النظرة الإيجابية

11:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
احتفظت دبي بصدارتها على مستوى المنطقة في مؤشر كيرني للمدن العالمية وصعدت مركزا واحدا إلى المرتبة 22 في التصنيف العالمي، وهو أعلى تصنيف تسجله حتى الآن. حيث شهدت المدينة خلال العام نموًا في النشاط التجاري ورأس المال البشري والمشاركة السياسية. في حين سجلت العاصمة أبوظبي قفزة على مستوى المنطقة ووصلت إلى مراكز متقدمة في التصنيف العالمي بفضل زيادة نشاطها التجاري ومشاركاتها السياسية.
ويبحث تقرير المدن العالمية، الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية «كيرني»، تأثير التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المدن ومستقبلها. كما يهدف التقرير إلى تحديد إمكانيات المدن في توفير وتوليد واستقطاب التدفقات العالمية من رأس المال والمواهب والأفكار.
وفي هذا السياق قال عبدو الهبر، شريك كيرني في القطاع العام في الشرق الأوسط: «أظهرت العديد من المدن تراجعًا على مؤشر المدن العالمية في السنوات الست الماضية، مما يدل على تراجع العولمة منذ المرحلة التي سبقت الوباء. وبينما تراجعت مؤشرات النشاط التجاري ورأس المال البشري في مختلف مناطق العالم، تمكنت العديد من مدن المنطقة من إحراز مراكز متقدمة في هذا التصنيف العالمي. وأضاف: بدأت حكومات المنطقة منذ سنوات وحتى الآن في وضع مجموعة من الأهداف الاستباقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، التي بدورها أسهمت في إحداث تأثيرات إيجابية على مستقبل مدن المنطقة».
نظرة عن قُرب على التجربة الثقافية
بعد سنوات عديدة من المنافسة تمكنت منطقة الشرق الأوسط من التفوق على الصين عن فئة التجربة الثقافية في مؤشر المدن العالمية، كما تظهر المنطقة اليوم نتائجا متقاربة مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقد يُعزى ذلك إلى الجهود المستمرة التي تبذلها دول المنطقة في تحسين التجربة الثقافية. وعلى الرغم من الوباء، استضافت المنطقة العديد من الأحداث العالمية التي أدت إلى تعزيز السياحة المحلية والعالمية. حيث استضافت الإمارات معرض إكسبو 2020 الذي جمع 24 مليون زائر، بينما تستعد قطر لاستضافة كأس العالم لهذا العام. في حين شهدت السعودية نموًا سريعًا في القطاع السياحي منذ إطلاقها للاستراتيجية الوطنية للثقافة في عام 2019.
ويشير التقرير الدولي إلى أن فئة التجربة الثقافية هي إحدى أكثر الفئات مرونة وصعوبة في القياس وتم تصنيفها كواحدة من أكثر الفئات حيوية ضمن مؤشر المدن العالمية لهذا العام. وفي استعراض لمكاسب مدن المنطقة عن فئة التجربة الثقافية، تتصدر دبي ترتيب هذه الفئة على مستوى المنطقة، بينما سجلت الرياض قفزة في التصنيف بمقدار 46 نقطة وهي القفزة الأعلى عن هذه الفئة على مستوى العالم. في حين نجحت الدوحة، المدينة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم في تسجيل قفزة ب 17 نقطة في هذه الفئة، تمكنت من خلالها إحراز مركز متقدم بفضل دورها في قيادة الأحداث الرياضية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
نظرة إيجابية
يسلط التقرير الضوء على النظرة المستقبلية الإيجابية للمدن العالمية، حيث سجلت أبوظبي ترتيبها ضمن العشر الأوائل، وحلت في المرتبة التاسعة على مستوى العالم. بينما تقدمت دبي بخمسة مراكز لتحل في المرتبة 11 مقتربة من المراكز العشر الأولى. في حين كانت النظرة المستقبلية للدوحة إيجابية للغاية، إذ يشير التقرير إلى تسجيل العاصمة القطرية لقفزة ب 23 نقطة بفضل تعزيز نظام الحوكمة في الدولة وهي أعلى قفزة في هذه الفئة على مستوى المنطقة.
ولا بد من الإشارة إلى أن عوامل كالتضخم العالمي، والتأثيرات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، وتداعيات تأثير تغير المناخ، أدت إلى زيادة الضغط على المراكز الحضرية الكبرى في العالم. حيث أشار خبراء في شركة الاستشارات الإدارية العالمية «كيرني» إلى أهمية تبني التكيف والتغيير الاستباقي لتمكين المدن من تقديم قيم فريدة لشركاتها ومجتمعاتها.
من جانبه قال رودولف لومير، شريك كيرني في المعهد الوطني للتحولات: «سيتعين في العام المقبل على قادة المدن مضاعفة جهودهم أكثر من السابق في مواجهة العاصفة الاقتصادية التي قد تكون صعبة للغاية. لذا بات من الضروري ابتكار سياسيات تستهدف حماية السكان الأكثر عرضة للمخاطر الاقتصادية، وجذب المزيد من الشركات وأصحاب الأعمال فضلًا عن تحقيق الاستدامة المالية. إذ تتوفر جميع الإمكانات للقيام بذلك، ولكن لابد من الحصول على الدعم المطلوب من الجهات العليا.
ويحدد فريق الخبراء ثماني «مسارات للعمل» وهي مجموعة من التدابير السياسية التي تُمكن القادة من مواجهة التغيرات الاقتصادية الصعبة على المدى القريب، وتبني آليات التكيف، وتعزيز المرونة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9yph2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"